التقى الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء بالكويت، مع وكيل الحرس الوطني...
شرعت الحكومة، في وضع التدابير التنفيذية للتكفل التام بالتوجيهات التي أسداها رئيس الجمهورية للحكومة خلال الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء خاصة فيما...
سلم إرهابي نفسه للسلطات العسكرية ببرج باجي مختار، فيما تم توقيف (5) عناصر دعم للجماعات الإرهابية، خلال عمليات متفرقة عبر التراب الوطني تم تنفيذها في...
وجه رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، اليوم الاربعاء، رسالة عشية إحياء اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني (29 نوفمبر)، قرأها نيابة عنه وزير...
.400 جزائـري قتلـوا بكل وحشـيـة في مجـازر 17 أكتوبــر 1961
قال رئيس جمعية مجاهدي اتحادية جبهة التحرير الوطني بفرنسا محند آكلي بن يونس بمناسبة إحياء الذكرى الـ55 لمجازر 17 أكتوبر 1961 التي تعرض خلالها عشرات الجزائريين للتعذيب أن "أحداث 17 أكتوبر 1961 كشفت
أن مسعى الإدارة الاستعمارية الفرنسية انقلب ضدها".
و شدد هذا الشاهد الذي كان في تلك الفترة عضوا مسيرا بالاتحادية و بعدها منسق الولايات السبع بها على الطابع «المنظم و المحضر» للتظاهرة السلمية التي قررتها جبهة التحرير الوطني، مشيرا إلى أن الأمر لم يكن يتعلق البتة بعمل «عفوي وغير مدروس».و قال بخصوص السياق السياسي المؤدي إلى هذه الأحداث أن إدارة الاستعمار الفرنسي التي كانت حينها تتفاوض مع جبهة التحرير الوطني كانت عازمة على إضعافها من خلال القضاء على اتحادية فرنسا خاصة في منطقة باريس.
و أوضح أن «هذه الأخيرة كانت مشتلة حقيقية لإطارات جبهة التحرير الوطني الذين كانوا ينشطون سرية وكان يصعب على الشرطة الفرنسية العثور عليهم» مذكرا أنه بالنسبة لمسيري الجبهة كان من «المستحيل» قبول قرار 6 أكتوبر 1961 لمحافظة الشرطة القاضي بفرض حضر التجول على الجزائريين فقط.و أضاف الإطار المسير القديم أن الرد تقرر يوم 10 أكتوبر بعد موافقة اللجنة الاتحادية الكائن مقرها بألمانيا على تحضير تظاهرة سلمية «استجاب لها المتظاهرين كرجل واحد».و في ذلك اليوم تذكر هذا المجاهد الذي يناهز الثمانين من العمر، بأن القمع الدامي خلف سقوط 400 قتيل تم إطلاق النار عليهم بالرصاص البعض منهم داخل مبنى محافظة الشرطة و ما يقل عن 12.000 عملية توقيف منهم 9.000 متظاهر تم إطلاق سراحهم مضيفا أنه من بين الموقوفين الـ3000 في مكاتب الشرطة تم طرد نصفهم على الأقل إلى «دوارهم الأصلي» حسب تعبير هذا الأخير.
و كان الأمر يتعلق بالنسبة لجبهة التحرير الوطني بإعادة هيكلة في فرنسا بعد توقيف بعض الإطارات في حين أن الرأي الفرنسي اكتشف قسوة عنف الشرطة و طبيعة النظام الاستعماري الفرنسي.
أما فيما يخص اثر هذه المجازر فأكد السيد بن يونس أنها أعطت «دفعا» لنشاط المناضلين في فرنسا الذين «استرجعوا الثقة في المفاوضات». و خلص إلى انه بفضل تعبئة المتظاهرين خلال هذا الشهر و المآثر الكبرى التي قاموا بها في فرنسا كانت الجزائر «أول مستعمرة تمكنت من خوض الحرب في ارض المستعمر».«يعتبر تأسيس حظر تجوال خاص بالجزائريين بالرغم من صيغته على شكل «نصيحة» كنص استثنائي من شأنه أن يشدد بشكل دراماتيكي و غير مقبول وضعية العمال الجزائريين» يشير من جهته العضو السابق في إدارة فدرالية جبهة التحرير في فرنسا الأستاذ علي هارون.ويذكر المحامي لوكالة الأنباء الجزائرية أن «إذا كان بعض المقربين الاليزيه يريدون ممارسة سياسة اليد الممدودة فهناك آخرين أرادوا ممارسة سياسة العصا والإغراق « كما «تواصل القمع الممارس ضد المهاجرين الجزائريين بشكل مستمر» يشير المحامي.كما لاحظ أنه فيما يخص مجازر 17 أكتوبر 1961 «فإن التعذيب الذي تم نفيه في البداية قد اعترف به في الأخير في حالات خاصة كخطأ في بادئ الأمر ثم كممارسة معمول بها» و أن فكرة «فقدان الجزائريين قد تم قبولها بالكاد» في حين «تصفيتهم من طرف بعض مراكز الشرطة هو أمر معروف ومقبول ومسموح لدى المسؤولين».كما ذكر أيضا بتقرير الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية الذي شرحت فيه اللجنة الفدرالية سبب تلك المظاهرات كالتالي: «سيكون خطأ منا أن نصدق بأنه بالموازاة مع التطورات السياسية و الاتصالات الغير الرسمية حول استئناف المفاوضات سينقص القمع من أجل تسهيل إجراء تلك الاتصالات».«أراد رئيس شرطة باريس موريس بابون بفعل خبرته كمفتش عام للإدارة في مهمة استثنائية بقسنطينة و من قبل الاحتلال أن ينسج حول باريس الحصار مجددا الذي يقول أنه قد نجح على ضفاف الرومل» يلاحظ المحامي مذكرا بالحالات «التي غالبا ما سمعنا عنها حول جزائريين يعنفون و يضربون و يتم إغراقهم أو شنقهم في الغابات المجاورة لباريس».«وكدليل على ذلك نستشهد ببعض الحقائق التي سردتها مجموعة من رجال الشرطة الجمهوريين الذين لم يستطيع ضميرهم تحمل تلك البشاعات التي أصبحت عادية عند الآخرين» يواصل الأستاذ هارون الذي يرى أن قرار حضر التجوال كان يهدف إلى إخضاع الجزائريين إلى «نظام تمييزي ذات طابع عنصري يعرضهم بشكل أكبر للزيارات المنزلية للحركى والشرطة».
وفيما يخص بالتداعيات السياسية لأيام أكتوبر يذكر الشاهد تقرير «لا روفي» لجون بول سارتر كتبت: «تلقى اليهود الذي وضعوا بفال ديف تحت الاحتلال معاملة أقل وحشية من قبل الشرطة الألمانية مقارنة بما فعلته الشرطة الفرنسية في قصر الرياضات مع العمال الجزائريين».وبالنسبة للأستاذ هارون ما وقع في باريس شهر أكتوبر 1961 يذكرنا بـ»أساليب» ماسو خلال «معركة الجزائر» الذي تذرع مع وزير الداخلية بـ»الإرهاب الأعمى لجبهة التحرير الوطني الذي يستهدف رجال الشرطة بباريس». «لم يكن هناك أبدا إرهاب أعمى لجبهة التحرير الوطني» يقول المحامي الذي وصف أيام أكتوبر 1961 بـ «مجزرة باريس الجديدة». ق و