أطلقت وزارة الداخلية والجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، أمس، بمعية قطاعات وزارية أخرى حملة وطنية لتحسيس المواطنين بالأثر الايجابي والدور الهام...
حدد بنك الجزائر، المبلغ الأقصى المسموح بإخراجه من العملة الأجنبية، من طرف المسافرين المقيمين وغير المقيمين، بما قيمته 7500 أورو، مرة واحدة في السنة...
وجهت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة صورية مولوجي تعليمات للمدراء الولائيين للقيام بخرجات ليلية عبر مختلف أنحاء الوطن، مع تجنيد الخلايا...
* نـظام المخـزن تحــالف مع القوى الاستعمــارية كشف عضو الحزب الوطني لجمهورية الريف، يوبا الغديوي، أمس السبت، أن تشكيلته السياسية ستتقدم قريبا إلى...
تتجه الأنظار مساء اليوم صوب المركز الدولي للاتفاقيات بالعاصمة الغابونية ليبروفيل، أين ستقام بداية من الساعة السابعة مساء (19,00) بتوقيت الجزائر، عملية سحب القرعة الخاصة بالطبعة 31 لنهائيات كأس أمم إفريقيا، و هي النسخة التي ستنظم مبدئيا بالغابون منتصف شهر جانفي القادم، لأن الشكوك مازالت تحوم حول مدى قدرة «الكاف» على برمجة هذه التظاهرة الكروية في بلد يعاني ظرفا أمنيا بسبب الانتخابات الرئاسية الأخيرة، و ما انجر عن ذلك من أحداث عنف انعكست بصورة مباشرة على سير أشغال المرافق الرياضية و هياكل الاستقبال، بصرف النظر عن حالة ألا إستقرار في الجانب الأمني، رغم أن الرئيس الغابوني علي بانغو، أكد بعد إعادة تزكيته على جاهزية بلده لاحتضان «الكان» للمرة الثانية في ظرف 5 سنوات.
و سيدخل المنتخب الجزائري هذه التظاهرة ضمن قائمة المرشحين للتنافس على التاج القاري، بمراعاة مكانته المرموقة في سبورة تصنيف الفيفا منذ مونديال البرازيل، رغم وجود منتخبات أخرى كانت قد قدمت أوراق اعتمادها مسبقا، في صورة حامل اللقب منتخب كوت ديفوار، إضافة إلى الكاميرون، غانا، و حتى المنتخب المصري، العائد إلى الواجهة القارية بعد غياب عن الدورات الثلاث الأخيرة، دون التقليص من حظوظ منتخب السنغال الذي كان قد تأهل إلى الغابون بتقدير ممتاز، عقب فوزه بكل اللقاءات التي أجراها في التصفيات، و هذه الدورة ستعرف مشاركة 10 منتخبات كانت حاضرة في طبعة 2015 بغينيا الإستوائية، و 8 أبطال للقارة، أبرزهم منتخب مصر الأكثر مشاركة و تتويجا، في وجود تونس التي تسجل حضورها للمرة 13 تواليا، مقابل غياب منتخبات من العيار الثقيل كنيجيريا، جنوب إفريقيا و زامبيا.
الجزائر في المستوى الأول و ستتصدر المجموعة 2 أو 4
هذه المعطيات جعلت «الكاف» تدرج المنتخب الوطني في المستوى الأول، إلى جانب كل من البلد المنظم الغابون، و صاحب اللقب القاري كوت ديفوار، إضافة إلى غانا، الأمر الذي يعني بأن «الخضر» سيتفادون للوهلة الأولى مواجهة منشطي نهائي الطبعة الماضية في دور المجموعات، على العكس مما كان عليه الحال في دورة 2015 لما وقعت النخبة الجزائرية في «مجموعة حديدية» إلى جانب كل من غانا، السنغال و جنوب إفريقيا.
و لعل ما وضع الجزائر في المستوى الأول إعتماد اللجنة التقنية للكاف نظاما جديدا في التصنيف، و ذلك بمراعاة حصيلة كل منتخب خلال الدورات الأخيرة من العرس القاري، مع إحتساب معاملات للنتائج المسجلة، إضافة إلى إدراج نتائج مونديال البرازيل 2014، و كذا التصفيات المؤهلة إليه، الأمر الذي منح «الخضر» نقاطا إضافية، إرتقوا بفضلها إلى المستوى الأول، على خلفية بلوغ الدور ثمن النهائي في تلك الطبعة، مع التقدم على منتخبات أصبحت من المنشطين التقليديين للنهائيات الإفريقية.
إلى ذلك فإن الجزائر ستكون على رأس إحدى المجموعتين، إما (2) أو (4)، لأن القانون الذي إعتمدته الكاف منذ سنتين يضع منتخب البلد المنظم أوتوماتيكيا على رأس الفوج الأول، في حين يتصدر بطل القارة المجموعة الثالثة بصورة آلية، و هذا لتفادي مواجهة مباشرة بينهما في ربع النهائي، و عليه فإن عملية القرعة الخاصة بالمستوى الأول ستكون بين الجزائر و غانا من أجل تحديد متصدر الفوج الثاني، على أن يلتقي «الخضر» في حال التأهل إلى ربع النهائي إما مع منافس من فوج الغابون أو كوت ديفوار، و مواجهة منتخبات من فوج غانا لن تكون إلا في النهائي، بحسب الرزنامة المضبوطة.
كبار القارة في المستويين الثاني و الثالث و مواجهة العرب واردة
على صعيد آخر فإن المنتخب الوطني قد يقع في مجموعة تركيبتها عربية، لأن المستوى الثاني يضم منتخبا عربيا وحيدا، و يتعلق الأمر بتونس، في وجود منتخبات أخرى تعودت على تسجيل حضورها بإنتظام في دورات «الكان» أمثال مالي، بوركينافاسو و الكونغو الديمقراطية، و هي قائمة تبقي «نسور باماكو» الأكثر مواجهة للمنتخب الجزائري في السنوات الأخيرة، منها مرة في دورة 2010 بأنغولا، بينما كان المنتخب التونسي قد تواجد في نفس الفوج مع الخضر في جنوب إفريقيا 2013.
من جهة أخرى فإن المستوى الثالث يعد على الورق الأقوى، كونه يتشكل من منتخبات سبق لها المشاركة في المونديال، إنطلاقا من الكاميرون، مرورا بالسنغال الذي كان «الخضر» قد إصطدموا به في دورة 2015 بغينيا الإستوائية، وصولا إلى المنتخبين العربيين مصر و المغرب، و هي منتخبات كانت قد واجهت النخبة الوطنية في سابق الدورات، و تتقاسم فيما بينها حلم معانقة التاج القاري مرة أخرى، كونها إعتلت المنصة مرة على الأقل في الدورات الفارطة، و بالتالي فإن إمكانية تواجد 3 منتخبات عربية في نفس الفوج تبقى إحتمالا واردا، بوجود الجزائر في المستوى الأول، تونس في المستوى الثاني و مصر أو المغرب من المستوى الثالث.
بالموازاة مع ذلك فإن منتخبات المستوى الرابع يتشكل من منتخبات ستكون الأضعف مبدئيا في هذه الدورة، لأن منتخب الطوغو تأهل إلى الغابون بفضل نظام الإنقاذ، حاله حال أوغندا، التي عادت إلى الواجهة القارية بعد غياب دام 38 سنة، إضافة إلى زيمبابوي و كذا غينيا الإستوائية التي ستشارك لأول مرة في «الكان».
للإشارة فإن عملية سحب القرعة ستكون مسبوقة بحفل يتم فيه إستعراض تقاليد القارة السمراء عبر كل الحضارات، مع العودة إلى مسار المنتخبات في التصفيات، و هذا بحضور ممثلي الإتحاديات و أعضاء الإتحاد الإفريقي برئاسة عيسى حياتو، و القرعة ستكون على مراحل، بحسب المستويات، و أولى المحطات ستخص الفصل بين الجزائر و غانا من أجل صدارة إحدى المجموعتين، على أن تضبط بعدها تركيبة كل فوج، بمراعاة القرعة الفرعية لكل مستوى.
صالح فرطـــاس
و فيما يلي توزيع المنتخبات على المستويات الأربعة:
المستوى الأول: الغابون ـ كوت ديفوار ـ غانا ـ الجزائر.
المستوى الثاني: تونس ـ مالي ـ بوركينافاسو ـ الكونغو الديمقراطية.
المستوى الثالث: الكاميرون ـ السنغال ـ المغرب ـ مصر.
المستوى الرابع: الطوغو ـ أوغندا ـ زيمبابوي ـ غينيا بيساو