الخميس 28 نوفمبر 2024 الموافق لـ 26 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub
الرئيس تبون بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني: الجزائر ترفض أي محاولة يائسة لتصفية القضية الفلسطينية
الرئيس تبون بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني: الجزائر ترفض أي محاولة يائسة لتصفية القضية الفلسطينية

* دعوة لانتفاضة من المجتمع الدولي لصالح حقوق الشعب الفلسطيني * ثمن الصمت والتقاعس أمام المأساة الفلسطينية سيكون باهظاأكد رئيس الجمهورية السيد، عبد...

  • 27 نوفمبر 2024
في رابع يوم من زيارته الرسمية إلى دولة الكويت: الفريق أول شنقريحة يلتقي مع وكيل الحرس الوطني الكويتي
في رابع يوم من زيارته الرسمية إلى دولة الكويت: الفريق أول شنقريحة يلتقي مع وكيل الحرس الوطني الكويتي

التقى الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء بالكويت، مع وكيل الحرس الوطني...

  • 27 نوفمبر 2024
الأمن الغذائي ورفع قدرات تخزين الحبوب على طاولة الحكومة:  خارطــــة طريــــــق حكوميــــــة لتجسيـــــد تعليمــــــات الرئيــــــــس
الأمن الغذائي ورفع قدرات تخزين الحبوب على طاولة الحكومة: خارطــــة طريــــــق حكوميــــــة لتجسيـــــد تعليمــــــات الرئيــــــــس

شرعت الحكومة، في وضع التدابير التنفيذية للتكفل التام بالتوجيهات التي أسداها رئيس الجمهورية للحكومة خلال الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء خاصة فيما...

  • 27 نوفمبر 2024
الحصيلة العملياتية للجيش الوطني الشعبي من 20 إلى 26 نوفمبر
الحصيلة العملياتية للجيش الوطني الشعبي من 20 إلى 26 نوفمبر

سلم إرهابي نفسه للسلطات العسكرية ببرج باجي مختار، فيما تم توقيف (5) عناصر دعم للجماعات الإرهابية، خلال عمليات متفرقة عبر التراب الوطني تم تنفيذها في...

  • 27 نوفمبر 2024

محليات

Articles Bottom Pub

انتصـار القـراءة على الحجارة

شغل سكان الوحدة الجوارية 14 بالمدينة الجديدة علي منجلي في قسنطينة لسنتين متتاليتين الرأي العام بقصص عن مداهمات ومواجهات وعمليات تخريب في أحداث عنف كان الأطفال جزءا هاما  من أدواتها، إلى درجة أن الحي أصبح منطقة شبه محرمة على غير سكانه، إلى أن جاء طفل عمره سبع سنوات ليعيد الوحدة الجوارية إلى الواجهة ولكن هذه المرة بلغة أخرى.
محمد عبد الله فرح جلود طفل انتقل مع عائلته من أحد أحياء مدينة قسنطينة للإقامة في شقة أجمل من البيت القديم في مدينة سمع أنها جديدة، لكن تلك الفرحة لم تكتمل لأن الحي تحول بعد أشهر من عمليات الترحيل إلى ساحة لمعارك يومية بالسيوف والزجاجات الحارقة ومطاردات قلبت الحياة إلى جحيم  لم يعرف له سبب ولا محرك، الدراسة توقفت لأيام والحركة أصبحت محدودة والأطفال لم يعودوا بتلك البراءة المتوقعة بعد أن لُقنوا لعبة الرشق وتسلق الشرفات و اعتلاء أسطح العمارات بحثا عن هدف يُرمى بحجر.
وسط كل هذا حافظ الطفل على براءته و استعان بشغف القراءة ليصنع لنفسه عالما آخر وسط ذلك الضجيج، استأنس بالمقامة البغدادية وقصص أهل الكهف، تعرف على ابن باديس وحلم مع أبطال القصص والروايات القديمة منها والحديثة، وكلما قرأ ابتعد عن ذلك الواقع وشعر أنه في أمان رغم ما يحيط به من أخطار.
النصر التي نقلت أحداث الوحدة الجوارية 14 بكل تفاصيلها و مستجداتها كانت قد التقت بأطفال من  الحي في خضم الأحداث، لغتهم بدت حادة وفيها الكثير من مفردات الكبار، كثيرا ما كانوا يطاردون الصحفيين والمصورين بالحجارة ويعبرون بلغة من يستخدمونهم كذخيرة، على أنهم الأقوى وأنهم سيقضون على الطرف الآخر في محاكاة لأبطال الرسوم المتحركة، وجدنا من بينهم جرحى ومصدومين وسعداء بتوقف الدراسة لأيام وحتى لأسابيع.
في المقابل وجدنا محمد هادئا و واثقا، لسانه فصيح و ابتسامته عريضة، كان فخورا بأنه سيمثل الجزائر في مسابقة عربية للقراءة التحق بها متأخرا لكنه تفوق على كل المشاركين، قال لنا بأنه ألف قصة رغم أنه في السابعة من عمره وبأن ابن باديس قدوته، تحدث لنا عن الاجتهاد والمثابرة وعن أحلام تراوده لا تخرج عن التفوق والكتابة وتغيير العالم إلى الأحسن، ربما لم يتوقع هذا الطفل أن يتفوّق على ثلاثة ملايين طفل في الوطن العربي وهو أصغر مشارك، لكنه فعلها وشد الأنظار  إليه أكثر حينما أبان عن تحكم كبير في العربية أدهش من كانوا يعتقدون بأن العربية عصية على الجزائريين.
أمام كاميرات التلفزيون قدم محمد صورة أجمل عن الطفل الجزائري وعن ما يمكن أن يصل إليه بشيء من الاهتمام وهنا لا يمكن تجاهل دور عائلته في أن يطل علينا من الإمارات بطلا فاز بجائزة قدرها 150 ألف دولار بعيدا عن حلم نجم كرة قدم أو تاجر خردة إنما بالقراءة التي تعلم أول أبجدياتها في مدرسة بعلي منجلي وتحول إلى شمعة في عتمة العنف.
كثيرون من أمثال هذا النابغة ينتظرون فرصة أو ظروفا   أحسن ليمارسوا طفولة سوية تنير عقولهم في ما ينفعهم وينفع الجزائر، وقد يكون خلاصنا على أيدي الأطفال   بعيدا عن جرائم الاغتصاب والقتل و الاختطاف التي حولتهم إلى فريسة.
النصر

Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com