بعد غلق طريق عنابة ـ قسنطينة

رئيس بلدية برحــال يتهم أطرافا بتحريك الشــارع لأغـــراض سياسيــة
احتج صبيحة أمس، عشرات المواطنين المستفيدين من حصة 1200 سكن اجتماعي ببلدية برحال، بغلق الطريق الوطني رقم 44 في الاتجاهين، مما تسبب في شل حركة المرور لنحو ساعتين من الزمن، عبر هذا الطريق الحيوي الذي يربط عنابة بولايتي قسنطينة وسكيكدة، مما استدعى تدخل قوات مكافحة الشغب لإرغام المحتجين على فتح الطريق.
واستنادا لمصدر محلي طالب المحتجون المستفيدين من قائمة 1200 سكن اجتماعي المفرج عنها مؤخرا، بإسكانهم في القطب العمراني الجديد الكاليتوسة في برحال، رافضين تحويلهم إلى حي بوقصاص بنفس البلدية، و كذا المدينة الجديدة ذراع الريش في بلدية واد العنب، متمسكين بأحقيتهم في السكن بالكاليتوسة لأنهم «أبناء المنطقة»، كما استعجلوا عملية الترحيل بعد فترة من الإعلان عن القوائم وإنهاء دراسة الطعون .
وتشير مصادرنا إلى توقيف 13 شخصا، شاركوا في غلق الطريق، تم اقتيادهم إلى مقر الأمن للتحقيق معهم، ومعرفة الأشخاص الدين يقفون وراء تحريض المواطنين على الاحتجاج، كما قامت عناصر الشرطة بإزالة مخلفات الاحتجاج لتسهيل مرور المركبات، بعد أن تشكلت طوابير كبيرة، خلفت حالة من الاستياء لدى مستعملي الطريق، لتعطل مصالحهم.
وفي ذات السياق أكد رئيس بلدية برحال ناصر بن علي، في اتصال هاتفي مع النصر، بأن هذا الاحتجاج غير مبرر تقف خلفه مجموعة من الأشخاص مدفوعين من ممثلين عن تيارات سياسية لقرب موعد الاستحقاقات، وكذا تحقيقا لإغراض شخصية على اعتبار أن عملية انجاز القوائم جرت في ظروف شفافة ومست جميع الشرائح، وانتقد بشدة بعض المستفيدين خاصة من العزاب الذي كانوا يترددون باستمرار على البلدية من أجل إدراجهم في قائمة المستفيدين، وبمجرد تحقيق غايتهم، راحوا يقومون بالتحريض على الاحتجاج والخروج للشارع دون مبرر، وأشار ذات المتحدث إلى أن بلدية برحال لأول مرة منذ تاريخ نشأتها، تستفيد من حصة سكنية كبيرة تجاوزت 1200 وحدة.
وأضاف بن علي بأن البلدية ستنظم السبت المقبل بالمركب الجواري المتعدد الرياضات ببرحال، عملية القرعة لمعرفة كل مستفيد موقعه السكني، حيث تتوزع الحصة على ثلاثة مواقع، 420 سكن بقطب الكاليتوسة، 500 بمنطقة بوقصاص، و280 المتبقية بالقطب المندمج ذراع الريش في بلدية واد العنب.
من جهة أخرى يطمئن رئيس بلدية برحال المواطنين، بحل أزمة التزود بالمياه، لقرب استلام عتاد تجديد القناة الرئيسية، القادمة من سد قرباز في بولاية سكيكدة والتي تمول دائرة برحال بالمياه، حيث ينتظر خروج الأنابيب من ميناء جن جن لاستكمال مشروع تجديد القناة، مشيرا إلى أن التسربات تتسبب في ضياع 6500 متر مكعب يوميا من أصل 8000 متر مكعب تخرج من السد، تصل إلى الخزانات 1500 متر مكعب فقط. وأضاف بأن البلدية استفادت من غلاف مالي من ميزانية الولاية، لانجاز أبار بمنطقة الكاليتوسة بهدف إمداد الخزانات التي تُمون حي 1250 مسكن بالماء، مؤكدا بأن البلدية تُركيز جهودها من أجل القضاء على أزمة التزود بالمياه في برحال.  
حسين دريدح