كشف الأمين العام لوزارة النقل، جمال الدين عبد الغني دريدي، بجيجل أول أمس، عن إسداء تعليمات صارمة لمدراء مختلف الموانئ، من أجل العمل على التسريع في...
شدد الاحتلال الصهيوني حصاره وعدوانه على قطاع غزة خلال شهر رمضان، حيث لم تدخل المساعدات الإنسانية والطبية إلى القطاع منذ 2 مارس الماضي، مما فاقم...
في إطار محاربة الجريمة المنظمة وبفضل الاستغلال الأمثل للمعلومات، قامت مفرزة للدرك الوطني إثر عملية بقرية سلام، بلدية باب العسة الحدودية ولاية تلمسان بإقليم...
أشرف الوزير الأول السيد نذير العرباوي، سهرة الأربعاء الماضي، بجامع الجزائر بالمحمدية بالجزائر العاصمة، على حفل ديني بمناسبة إحياء ليلة القدر...
السكـتـة الـدمـاغيـة الـسبب الأول لـلإعـاقـة بـالـجزائـر
أكد أول أمس البروفيسور مراد أدركيشي من المستشفى الجامعي نذير محمد بتيزي وزو ، أن السكتة الدماغية تعتبر السبب الأول في الإعاقة الدائمة لدى الأشخاص البالغين و السبب الثاني في فقدان الذاكرة بعد مرض ألزهايمر ببلادنا، كما تعتبر السبب الثالث في الوفيات عبر العالم، موضحا أن التحول الديموغرافي الذي عرفته الجزائر منذ الاستقلال، ساهم في ارتفاع الإصابات بمختلف الأمراض، بما فيها المزمنة، على غرار السكري و الضغط الدموي التي تعتبر، حسب المختص، من بين العوامل الخطيرة المتسببة في السكتة الدماغية.
البروفيسور أدركيشي كشف خلال الطبعة 22 من الأيام الطبية الجراحية التي نظمها مستشفى تيزي وزو يومي 1 و 2 ديسمبر الجاري، بأن من 50 إلى 80 في المئة من المرضى الذين يعانون من الرجف الشديد أو الشلل النصفي أو شلل في أحد أطراف الجسم في جهة واحدة نتيجة إصابتهم بالسكتة الدماغية، يمكنهم استعادة حركتهم الوظيفية خلال 6 أشهر عن طريق إعادة التأهيل الحركي أو دونها، موضحا أن شلل أحد أو عدة أجزاء من الجسم في جهة واحدة، هي إحدى العوامل المباشرة لحوادث السكتة الدماغية التي تمس 62 في المئة من الحالات البالغة من العمر 60 عاما ، فما فوق .
المتحدث قال أن مرضى السكتة الدماغية يشتكون من عدة أعراض تنذر بحدوث كوارث كبيرة، يمكن أن تؤدي بهم إلى الموت، إن لم يسارعوا إلى تشخيصها في الوقت المناسب، أهمها خلل في الحركة بشكل مفاجئ ومشاكل في الكلام كالارتباك و اضطرابات في الرؤية و صعوبة المشي، كما يشتكي المريض من الصداع الشديد دون سبب، بالإضافة إلى الإحساس بالدوران و تنميل مفاجئ أو ضعف في الجسم، خصوصا في جانب واحد ، و قال أن هذه الأعراض الأكثر شيوعا هي ناقوس خطر و لدى شعور المريض بإحداها، عليه تفادي التأخير و التوجه فورا إلى الطبيب لمنع الإضرار بالدماغ و المضاعفات المحتملة و بالتالي إنقاذه من موت محقق بإجراء فحوصات تشخيصية كاملة مثل اختبارات الدم و تخطيط لصدى القلب، و أشعة بالموجات فوق الصوتية على الشرايين و غيرها من الفحوصات الدقيقة الأخرى، مشيرا من جهة أخرى إلى أن ارتفاع الضغط الدموي و السكري من عوامل الخطورة المسببة للسكتة الدماغية، لأنهما يؤديان إلى تصلب الشرايين.
و أوضح البروفيسور أدركيشي أنه حسب بحث تم انجازه بين 2012 و 2015، مسّ 100 مريض كانوا يعانون من التشنج و تعذر عليهم المشي بسبب السكتة الدماغية قدموا من مختلف ولايات الوطن لتلقي العلاج على مستوى مصلحة إعادة التأهيل الحركي لمستشفى تيزي وزو ، بيّنت نتائج البحث أن 71 مريضا تمكنوا من استعادة حركتهم الوظيفية بعد نحو 73 يوما من العلاج، فيما لم يتمكن 20 مريضا آخر من ذلك، في حين فقد 9 مرضى أبصارهم.
و أضاف المختص أن 10 في المئة من المرضى المصابين بالسكتة الدماغية، يعانون من مشاكل في النطق و الحركة و هو ما يؤثر بشكل سلبي على علاقاتهم مع عائلاتهم و محيطهم بشكل عام، مشددا على الوقاية لتفادي الكوارث التي تسببها السكتة الدماغية، كما دعا في السياق ذاته، إلى ضرورة انجاز وحدات متخصصة في طب الأعصاب على مستوى جميع مستشفيات الوطن، للتكفل الأمثل بمرضى السكتة الدماغية و تقديم الخدمات العلاجية لهم في الوقت المناسب.
سامية إخليف