ستطبق على مراحل

أسعار النفط تحقق أعلى المكاسب وتقفز فوق 57 دولارا للبرميل
صعدت أسعار النفط، أمس الاثنين، إلى أعلى مستوياتها منذ منتصف 2015 وارتفعت بما يصل 6.5 بالمئة، بعد أن توصل أوبك ومنتجين من خارجها إلى  اتفاق عالمي لخفض مشترك للإنتاج من أجل إعادة التوازن للسوق النفطي ودعم الأسعار.  
قفزت أسعار النفط في السوق الدولية لتواصل بذلك تحقيق المكاسب، حيث سجلت، أمس الاثنين، أعلى المستويات منذ  جويلية 2015 ويأتي هذا الصعود المحسوس بعد توصل منظمة أوبك و 11 منتجا من خارج المنظمة إلى اتفاق تاريخي يوم السبت الماضي بفيينا ينص على تخفيض الانتاج بمعدل 558 ألف برميل يوميا بالنسبة للدول غير الأعضاء في الأوبك وذلك ابتداء من جانفي المقبل والتزمت روسيا في هذا الإطار بتخفيض 300 ألف برميل يوميا و كانت منظمة البلدان المصدرة للبترول قد اتفقت على خفض الإنتاج بواقع 1.2 مليون برميل يوميا في اجتماعها الأخير بفيينا نهاية الشهر الماضي وبعد توقيع الاتفاق تتحول الأنظار الآن إلى التزام المنتجين بالاتفاق وارتفعت أسعار النفط بما يصل إلى 6.5 في المئة لتسجل أعلى مستوياتها منذ عام ونصف، أمس الاثنين، وارتفع خام القياس العالمي مزيج برنت بواقع 2.38 دولارا إلى 56.72 دولارا للبرميل في الصبيحة، بعد أن سجل أعلى مستوى خلال الجلسة عند 57.89 دولارا للبرميل وهو أعلى مستوى منذ جويلية 2015 وزاد خام غرب تكساس الأمريكي الوسيط 2.46 دولارا ليسجل 53.96 دولارا للبرميل.
وذكر بنك غولدمان ساكس الأمريكي، أن التزام 11 عضوا في أوبك و11 منتجا من خارج المنظمة بخفض الإنتاج أمر ضروري للاستمرار في دعم أسعار النفط إلى مستوى توقعات البنك لسعر خام غرب تكساس الأمريكي الوسيط في النصف الأول من العام 2017 عند 55 دولارا للبرميل.
وقال وزير الطاقة الروسي الكسندر نوفاك، أمس الاثنين، أن سعرا بين 50 و60 دولارا لبرميل النفط يعتبر مريحا بشكل أكبر لميزانية روسيا ويرضي كلا من المنتجين والمستهلكين، وذكر وزير الطاقة القازاخستاني، كانات بوزومباييف، أمس، أن خفض إنتاج بلاده النفطي بواقع 20 ألف برميل يوميا في إطار اتفاق عالمي لمنتجي الخام سيكون رمزيا مقارنة مع إنتاج نوفمبر البالغ 1.7 مليون برميل يوميا ومن جهة أخرى  يعتزم العراق تصدير نحو 3.5 مليون برميل يوميا من النفط من خام البصرة، من الموانئ الجنوبية في جانفي المقبل، وذكر وزير النفط العراقي جبار اللعيبي، أن بلاده ملتزمة بخفض إنتاجها النفطي امتثالا لاتفاق عالمي لدعم الأسعار، مضيفا أنه رغم ذلك  فإنه واثق أن العراق ثاني أكبر منتج في أوبك لديه القدرة على زيادة إنتاجه في السنوات القادمة.
وللتذكير كانت الجزائر قد قامت بجهود كبير وأجرى وزير الطاقة نورالدين بوطرفة العديد من الجولات والمباحثات مع نظرائه داخل أوبك وخارجها وقد كللت هذه المساعي باتفاق تخفيض الإنتاج في فيينا  وفي هذا الإطار عبر اجتماع أوبك عن عميق شكره للجزائر بالنظر إلى المساهمة في تجسيد اتفاق الجزائر التاريخي والذي تم التوصل إليه في نهاية سبتمبر الماضي.
ونوه وزير الطاقة نور الدين بوطرفة بفيينا بدور الجزائر في مسار تحديد المستويات الانتاجية الجديدة المعلن في منظمة الدول المصدرة للنفط والذي اتبعته 11 دولة منتجة غير عضوة في اطار اتفاق تاريخي يسعى إلى تحقيق توازن  في سوق البترول وأوضح الوزير أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع 11 دولة خارج منظمة الأوبك لتخفيض انتاجها ب558 ألف برميل يوميا يعكس المجهودات الكبيرة للدبلوماسية الجزائرية وهذا الأمر معترف به من قبل كل المسؤولين وأكد بوطرفة، أن وزراء النفط يعترفون بدور الجزائر ومدى دعم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لهذا الاتفاق.                  مراد - ح