ظل مغلقا 23 سنة بسبب الظروف الأمنية

إعــــادة فتــــح الطريـــق الرابـــط بيـــن بلديتـــي سلمـــى و العوانـــة
أعادت ولاية جيجل فتح الطريق الولائي رقم 137 الرابط بين بلديتي سلمى بن زيادة و العوانة أمام حركة المرور، بعد 23 سنة مـن غلقه بسبب الأوضاع الأمنية التي كانت سائدة، مما أدى إلى تدهور كبير على أجزاء من الطريق. حيث قامت السلطات بأشغال تهيئة مست جزءا كبيرا من الطريق، الذي   تم فتحه من جديد مطلع السنة الحالية.
  و أوضح محافظ الغابات في تصريح للنصر،  أنه بعد اتخاذ قرار ولائي بإعادة فتح الطـريق، سعت مصالحه بالتنسيق مع مختلف الجهات المعنية على غرار بلدية سلمى بن زيادة، بإعادة رد الاعتبار لأجزاء كبيرة مـن الطريق و قامت بتنفيذ أشغال تهيئته من خلال إزالة بعض الأشجار التي كانت  تعيق حركة المرور على محور الطريق، بالإضافة إلى  عمليات أخرى لإضفاء جانب جمالي على هوامش الطريق.
و أوضح المسؤول أنه تم  فتح المجال  أمام المواطنين للقيام بتمويل بعض المشاريع المدمجة من خلال دعمهم بأشجار الـزيتون في مرحلة أولية، والتي سيتم غرسها على مستوى المشتلة التابعة لقطاع الغابات، و قال بأن مرافقة مصالح مديرية الغابات لهم متواصلة و ستمس مشاريع أخرى تنموية  في مجالات متعلقة بالقطاع في بلدية سلمى بن زيادة الجبلية.
و في حديث سابق مع رئيس بلدية سلمى بن زيادة، أوضح بأن المنطقة بدأت تعرف نوعا من النشاط خصوصا بعد العمليات التي تم إنجازها لإعادة فتح الطريق، مؤكدا بأن زيارة والي جيجل للمنطقة مطلع أكتوبـر المنصرم، أضفت نوعا من الراحة في نفوس المواطنين، و شجعتهم على  العودة إلى القيام ببعض الأنشطة كتربية المواشي و غـرس الأشجار، حيث أكد الوالي خلالها استعداد مصالحه لتمكين السكان من الاستفادة من مختلف أجهزة الدعم التي تقدمها الدولة في إطار التنمية الـريفية و التجديد الـريفي. و ذكر المير أنه تم تسجيل طلب ألفي شجيرة من المواطنين خلال الأشهر القليلة الماضية، تم توزيع معظمها على مستحقيها، و أشار المسؤول بأن إعادة فتح  الطريق من شأنه فك العزلة عـن أزيد من خمسة عشر مشتة، تمثل جزءا كبيرا من مساحة البلدية، كما سيسهل الطريق من  تنقل المواطنيـن إلى مقر الدائرة ، بدل التوجه عبر طريق تاكسنة أو زيامة منصورية، أين يستغرق  المسافرون وقتا و مسافة أطول للوصول إلى مقر الدائرة.
 تجدر الإشارة  إلى أن الطـريق استفاد من تهيئة على مسافة 10 كلم بغلاف مالي قدر بـ 13 مليار سنتيم  في شطره الأول، و من المنتظر أن يستفيد المشروع من عملية إضافية  لإكمال تهيئة باقي أجزاء الطريق.                 كـ.طويل