* دعوة لانتفاضة من المجتمع الدولي لصالح حقوق الشعب الفلسطيني * ثمن الصمت والتقاعس أمام المأساة الفلسطينية سيكون باهظاأكد رئيس الجمهورية السيد، عبد...
التقى الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء بالكويت، مع وكيل الحرس الوطني...
شرعت الحكومة، في وضع التدابير التنفيذية للتكفل التام بالتوجيهات التي أسداها رئيس الجمهورية للحكومة خلال الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء خاصة فيما...
سلم إرهابي نفسه للسلطات العسكرية ببرج باجي مختار، فيما تم توقيف (5) عناصر دعم للجماعات الإرهابية، خلال عمليات متفرقة عبر التراب الوطني تم تنفيذها في...
• السنة الجارية ستشهد تكريس القيّم و المبادئ التي رسمها الدستور الجديد
أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي، أن سنة 2017 و التي تحمل في طياتها العديد من المواعيد والاستحقاقات، ستكون سنة التحديات بالنسبة للجزائر، عموما ولوزارة الداخلية خصوصا، لكونها ستشهد ترسيم وتكريس القيّم والمبادئ التي رسمها الدستور الجديد، مشيرا إلى أن الجزائر ستعرف انتخابات في غضون أشهر مما يستدعي مزيدا من التحكم والتنظيم.
وذكرت وزارة الداخلية والجماعات المحلية في بيان لها، أمس الأحد، أن بدوي وخلال إشرافه على لقاء تقييمي موسع حضره عدد كبير من إطارات القطاع، أكد أن السنة الماضية كانت سنة إيجابية بامتياز، فيما يتعلق بالمشاريع التي تقرر تجسيدها والأهداف المراد تحقيقها رغم بعض النقائص التي يجب تداركها وقد كان اللقاء أيضا فرصة لرسم السياسات والاستراتيجيات التي ستتجسد لاحقا كورقة طريق للسنة المقبلة.
وأوضح الوزير، أن سنة 2017 ستكون سنة التحديات، من خلال ترسيم وتكريس القيّم والمبادئ التي رسمها التعديل الدستوري الجديد، فضلا عن تميّزها بمواعيد انتخابية تستدعي المزيد من التحكم والتنظيم، مضيفا في السياق ذاته أن السنة الجارية تعد أيضا سنة التحضير للعديد من القوانين العضوية والنصوص الجديدة المنتظرة والنابعة من الدستور الجديد، على غرار قانون الجباية المحلية وقانون التظاهرات والاجتماعات العمومية والقانون الحامل لقيم الديمقراطية التشاركية وقانون البلدية والولاية وقوانين أخرى، مؤكدا في هذا الصدد على ضرورة استكمال تحضيرها في أقرب وقت، نظرا لأهميتها وتجسيدا لالتزامات رئيس الجمهورية ، كما أشار الوزير بالمناسبة إلى أن هذه السنة ستتميز أيضا بتكريس أحد المبادئ الدستورية الجديدة، و يتعلق الأمر بأنسنة ورقمنة الإدارة ، وذكر أن الهدف الأسمى المرجو والذي نسعى إليه هو أن تكون إدارتنا رقمية عصرية بامتياز كما هو الحال في العديد من الدول المتطورة وأن يكون تعامل المواطن معها من بيته وعن بعد.
من جانب أخر، تطرق بدوي إلى أحد أهم الملفات التي يعكف القطاع على التحضير لها والمتمثلة في مواصلة التنظيم الإداري الجديد للولايات المنتدبة للهضاب العليا ، مبرزا أن هذا التحدي يتطلب التفكير والدعم و المساندة لهذا التقسيم الذي حقق على مستوى الولايات المنتدبة بالجنوب نتائج جد ايجابية في الوقت الذي لم يكن يؤمن به الكثيرون وأضاف في نفس السياق، أن التقسيم الإقليمي بجنوبنا الكبير جسد فعلا مبدأ تقريب الإدارة من المواطن على جميع المستويات المختلفة، إدارية واجتماعية وغيرها، وهو ما يدفعنا -كما قال- إلى التحضير على جميع الأصعدة لاستحداث الولايات المنتدبة للهضاب العليا.
من جهة أخرى، شكلت مسألة تطوير المنظومة التكوينية أحد أهم المحاور التي عرج عليها الوزير، حيث أكد في هذا الإطار، على ضرورة تكريس الخطط المرسومة في هذا المجال الهام للرقي به إلى مستويات أعلى في كل المدارس والهيئات التابعة للقطاع، مشددا أيضا على أهمية وضع التكوين في قلب كل عمل واستراتيجية ينتهجها القطاع وتطوير نظرة الجماعات المحلية من خلال تحديث الطرق الجديدة في التسيير والتكوين عن بعد و الرسكلة.
وتطرق الوزير من جانب آخر إلى ملف هام بعد أن اطلع على حصيلته، ويتعلق الأمر بالمندوبيات التابعة لقطاعه كالمندوبية الوطنية للأمن والسلامة المرورية ومندوبية المخاطر الكبرى، حيث أكد على وجوب أن تكون لها آثار إيجابية على الأرض وعلى المستويين الوطني والمحلي وأن تكون في مستوى عال من المرافقة والمتابعة وإعادة النظر في الميكانيزمات والآليات السابقة والعمل من خلال ورقة طريق وبرنامج عمل ونظرة فاعلة للحد من المخاطر الكبرى بشتى أنواعها، مشددا على ضرورة الحد من حوادث المرور ومعرفة أسبابها وكيفية معالجتها .
وبخصوص الظروف الأمنية «الاستثنائية» التي يعيشها المحيط الدائر بالجزائر والعالم ككل أكد الوزير على ضرورة إيلاء الأهمية البالغة لعلاقاتنا مع الجيران وتفعيل الميكانيزمات والآليات المختلفة المتوفرة، مشيرا إلى ضرورة بذل المزيد من الجهد في كل المعاهدات والاتفاقيات لإيجاد الحلول اللازمة للعديد من الملفات المشتركة مع الدول الجارة الصديقة حول قضايا الهجرة غير الشرعية ومكافحة الجريمة المنظمة بمختلف أشكالها والاتجار بالمخدرات والبشر وغيرها، وأفاد بدوي في هذا الصدد بأن الجزائر تمكنت بفضل ما تتوفر عليه من قدرات مادية وبشرية وبفضل فطنة ويقظة أبنائها بمختلف الأسلاك الأمنية وعلى رأسها الجيش الوطني الشعبي، من التصدي لكل من تسوّل له نفسه المساس ولو بشبر من هذه الأرض الطيبة وأكد بأنها ستضرب بيد من حديد من يتبادر إلى ذهنه المساس بأمن وسلامة وممتلكات مواطنينا أو زعزعةاستقرارهم.
م - ح