الضحية سعادة عربان أكدت أن الروائي استغل قصتها في رواية حوريات بدون إذنها أعلنت المحامية الأستاذة فاطمة الزهراء بن براهم اليوم الخميس عن رفع قضية أمام محكمة وهران...
* رئيس الجمهورية يؤكد على ضرورة الالتزام بدعم الحكم الرشيد والشفافية في القارةأشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بصفته رئيسا لمنتدى دول...
أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء، عزم الجزائر، بفضل أبنائها...
طالب مقررون أمميون من مجلس حقوق الإنسان، الحكومة الفرنسية بتزويدهم بجميع المعلومات والبيانات المتعلقة بتجاربها النووية في الجزائر، بما فيها المواقع المحددة...
يرى الدولي السابق لخضر عجالي، بأنه لا يجب الحكم على المغتربين بالإعدام لمجرد إخفاق، مشيرا خلال الاتصال الهاتفي الذي جمعه بالنصر، بأن التجربة المصرية ليست درسا لنا لعدة اعتبارات، كما تحدث المدرب الشاب عن رغبته في العمل مع المنتخب المحلي رفقة خير الدين مضوي، وعدة أمور أخرى تخصه وتخص المنتخب الوطني تكتشفونها في هذا الحوار الذي خص به النصر.
هل توقعت وصول مصر والكاميرون إلى النهائي، خاصة وأنه لا أحد رشحهما قبيل انطلاق دورة الغابون ؟
عكس الكثير من المتتبعين لدورة الغابون، لم أتفاجأ بوصول الكاميرون ومصر إلى النهائي، خاصة وأنهما يمتلكان تقاليد كبيرة في مثل هذه المسابقات، ويكفي النظر إلى 11 نجمة للمنتخبين، حيث يمتلك الأسود 4 كؤوس إفريقية، قبل تدعيمها بكأس أخرى في الغابون، فيما يحوز الفراعنة 7 تتويجات إفريقية، يجب أن تعلموا نقطة مهمة، وهي أنه توجد منتخبات تشارك في هذه الدورات من أجل الفوز بالكؤوس، وهناك منتخبات أخرى تشارك من أجل المشاركة فقط، وأنتم تعلمون ماذا أقصد.
هناك من يريد الاستثمار في خيبة «الكان» ومصلحة الوطن فوق كل اعتبار
حسب رأيك هل تتويج الكاميرون مستحق؟
الشيء الملاحظ في نهائيات دورة الغابون، هو أن المجموعة تتفوق على الفرديات بشكل كبير، وهو ما وقفنا عنده خلال مشوار المنتخبين الكاميروني والمصري، حيث يمتلكان روحا عالية، ويلعبان ككتلة واحدة، عكس بعض المنتخبات الأخرى، على غرار منتخبنا الوطني الذي يراهن أكثر على الفرديات، وهي الأمور التي أثرت بالسلب على مشاركتنا في هذه النهائيات، لأننا لا نمتلك ميسي أو رونالدو، وهما اللاعبان الوحيدان القادران على صنع الفارق بمفردهما، ودون الحاجة إلى بقية المجموعة.
لاحظنا بأن بروس وكوبير صنعا الاستثناء رغم افتقادهما للخبرة في مثل هذه المنافسات؟
التدريب اليوم لم يعد يعترف بالمدرب المحنك، والمدرب الذي يمتلك الخبرة والتجربة في مثل هذه التظاهرات الكروية الكبيرة، ولو كان هذا الطرح مطلبا أساسيا، لرأينا هيرفي رونار وكلود لوروا في نهائي «كان» الغابون. أعتقد بأن الأمور تغيرت ولكل مجتهد نصيب، وهيغو بروس وهيكتور كوبير قدما الكثير في الغابون، وكانت لهما لمستهما على الأسود غير المروضة والفراعنة، ما جعلنا نرى هذين المنتخبين في النهائي، رغم أن لا أحد رشحهما من قبل للوصول إلى هذه المحطة المتقدمة. يجب أن نعود دوما إلى العمل الجماعي، القائم على أساس مشاريع اللعب، كونها السبيل الوحيد لنجاح أي ناخب وطني مهما كان اسمه ووزنه.
لن أقول لا للمنتخب المحلي ومستعد للعمل مع مضوي دون شروط
بصفتك خبيرا في تقنيات الفيديو، هل لاحظت لمسة بروس وكوبير، مقارنة بليكنس الذي اعتمد نفس الخطة والإستراتيجية في المباريات الثلاث؟
لا أريد الحديث عن مشاركة الخضر، كون الجميع كان شاهدا على تلك النكسة، حيث لم تتجرع الجماهير بسهولة الوجه الشاحب الذي ظهرنا به خلال هذه الدورة. اعتقد بأننا نتحدث عن أمور ونتناسى أشياء أخرى أكثر أهمية. من وجهة نظري هيغو بروس تقني كبير، وأثبت ذلك خلال «كان 2017»، من خلال قيادته للأسود غير المروضة للتتويج، رغم أنه لم يرشحهم أحد. أنا أرفع له القبعة، خاصة وأنه ليس من السهل النجاح، في غياب سبعة عناصر أساسية. لقد عرف هذا المدرب،الذي كانت له تجربة قصيرة في الجزائر كيف يقيم مستوى لاعبيه، كما أنه نجح في الوصول إلى الطريقة الأنسب التي تمكنهم من التألق. يجب أن نركز على نقطة مهمة، وهي أن هذا المدرب جلب مشروع لعب للكاميرون، ولو لاحظتم كرسي الاحتياط كيف يتعامل لأدركتم ما أريد الحديث عنه. لقد كانت لمسته كبيرة جدا، خاصة في اللقاء النهائي، ويكفيه أن البدلاء هما من سجلا الأهداف في هذه المواجهة، وأعني بالذكر نكولو وأبو بكر. أعتقد بأن بروس استحق الإنجاز الذي وصل له، دون أن ننسى كوبير الذي استطاع بفضل خبرته أن يقود مجموعة جديدة من المنتخب المصري إلى هذه المحطة المتقدمة، حيث أبهرنا بالروح الجماعية التي يلعب بها الفراعنة رغم افتقادهم للنجوم.
قبيل انطلاق «الكان» كنا نقول بأننا نمتلك مجموعة قوية قادرة على صنع الإنجاز بالغابون، فما حدث بالضبط؟
منذ البداية كنت أخشى على هذا المنتخب، كونه لا يمتلك التوازن بين الخطوط الثلاث، حيث قلتها من قبل وسأعيدها الآن: نحن لا نمتلك منتخبا واحدا، بل نمتلك منتخبين في منتخب واحد، وأقصد المنتخب الهجومي المتميز بقيادة محرز وسليماني وبراهيمي، ومنتخب دفاعي دون المستوى، حيث أبان عن محدودية كبيرة، وكانت جل العناصر المشكلة له خارج الإطار، من خلال ارتكاب الأخطاء الكارثية، دون نسيان الأمور غير المقبولة التي مر بها الخضر قبل عدة أشهر، والبداية بذهاب كريستيان غوركوف، حيث كانت مغادرته ضربة موجعة للمنتخب الوطني، ليس لأن التقني الفرنسي مدرب كبير، بل لأننا افتقدنا لعاملي الاستقرار والاستمرار، ما جعلنا ندفع الثمن غاليا خلال فترة الفراغ التي جاءت ما بين راييفاتس وليكنس. لقد أخطأنا في التخلي عن غوركوف، خاصة وأنه كان يمتلك منهجية عمل جيدة، كما كان يحظى بمكانة خاصة لدى لاعبي المنتخب الوطني.
لا يجب أن نغلق حدودنا الرياضية وهذا رأيي في الناخب الأجنبي
بالحديث عن الخط الخلفي. دخلنا البطولة وليكنس لا يعلم من هي العناصر الأساسية، بدليل التغييرات الكثيرة التي أجراها على الدفاع؟
أتأسف لحال الناخب الوطني السابق، الذي ذهب ضحية ضيق الوقت وغياب الاستقرار داخل المنتخب الوطني. لقد ظهر جليا خلال المباريات التي خضناها في الفترة الأخيرة، بأن جورج ليكنس لا يعرف القيمة الفنية للاعبيه، بدليل التغييرات الكثيرة التي أجراها على الخط الخلفي في كل مرة، حيث كان يعتمد على بلقروي، قبل أن يبعده من الحسابات بعد ودية موريتانيا، ويفضل عليه بن سبعيني الذي خاض البطولة القارية، ونفس الشيء بخصوص بلخيثر ومفتاح... اعتقد بأن غوركوف أدرى منه بمحيط الخضر، ولو بقي على رأس المنتخب لحققنا نتائج أفضل.
ألا تعتقد بأن التجربة المصرية تعد درسا مفيدا لنا؟
حاليا لا نستطيع استخلاص الدروس من التجربة المصرية، كون الأمور مغايرة تماما. نحن لا نهتم بالتكوين الغائب عن أنديتنا الوطنية، مقارنة بالفرق المصرية التي تمتلك مشاريع رياضية كبيرة، ويكفي النظر إلى ناديي الزمالك والأهلي للتأكد من هذه النقطة. لا يمكننا الاعتماد على المنتوج المحلي في الوقت الحالي. صحيح أننا نحوز على أمهر اللاعبين في الجزائر، ولكن اللاعب المحلي غير قادر على حمل الألوان الوطنية، كونه ضحية المنظومة الكروية السيئة بالجزائر، وكما يقال باللغة العامية «اللحم عندما يفوح يهزوه ماليه»، وهو ما على أبناء الوطن أخذه بعين الاعتبار، لتشكيل منتخب قوي وأكثر روحا في قادم المناسبات.
إدماج المدربين المحليين مع الأجانب سيكون مفيدا
إذا أنت مع سياسة الاعتماد على المحترفين؟
بطبيعة الحال أنا مع سياسة الاعتماد على المحترفين، خاصة في ظل غياب التكوين في الجزائر، وفشل البطولة الوطنية في تقديم أسماء جيدة قادرة على حمل ألوان الخضر. يجب أن نتحدث عن أمر مهم، وهو أنه لدينا حظ كبير لأننا بصدد الاستفادة من الجالية الجزائرية بالخارج، ولولاهم لما نجحنا في البصم على أي نتائج إيجابية. هم مشكورون على التضحيات التي يقدمونها في سبيل الوطن، ولا يجب أن نحكم عليهم بالإعدام لمجرد إخفاق، ونتناسى بأنهم أسعدونا في الكثير من المناسبات. سنواصل الاعتماد على المحترفين، على أمل أن يأتي يوم نكون فيه قادرين على الاستفادة من اللاعب المحلي، الذي يدفع فاتورة التسيير السيئ على مستوى الأندية.
من تراه المدرب الأنسب للخضر خلال الفترة القادمة. وهل يجب وضع حد لقرار الاعتماد على الكفاءات الأجنبية؟
لا يمكننا أن نغلق حدودنا الرياضية، من خلال رفض التعاقد مع المدربين الأجانب في المستقبل. أنا مع الكفاءات التي تأتي من الخارج، ولكن شريطة أن تكون في المستوى، وتنجح في قيادة الخضر إلى النتائج المرجوة. يجب أن تعلموا بأنني ضد المدربين الأجانب، الذين يستفيدون من أموالنا أكثر مما يقدموه لنا، ولذلك علينا أن نحسن الاختيار، خاصة وأن المرحلة المقبلة جد حساسة، وتتطلب تقنيا في المستوى قادرا على إعادة الروح للمنتخب الوطني، الذي فقد الكثير من بريقه مؤخرا.
لا نمتلك ميسي أو رونالدو لكي نعتمد على الفرديات في الخضر
لاحظنا مؤخرا تردد اسمك لقيادة المنتخب المحلي إلى جانب مضوي. ما تعليقك؟
هناك عدة مدربين شبان قادرين على الالتحاق بالمنتخبات الوطنية، على غرار خير الدين مضوي، الذي يبصم على عمل ممتاز مع وفاق سطيف، حيث قاده لعديد الألقاب المحلية والقارية. أنا سعيد لأن اسمه يتردد بقوة. اعتقد بأنه يستحق الفرصة من أجل إبراز إمكاناته، كما أن الاعتماد عليه سيجعلنا نستفيد منه في المستقبل القريب مع المنتخب الأول. أنا من التقنيين الذين يفضلون سياسة إدماج المدربين المحليين مع الأجانب، على اعتبار أن الاحتكاك سيجعلنا نجني الثمار.
لم تجبنا هل تلقيت اتصالا من الفاف للعمل في منتخب المحليين؟
لن أقول لا للمنتخب الوطني المحلي، ومستعد للعمل مع مضوي دون شروط، خاصة وأنني أسعى لخدمة بلدي بكل ما أوتيت من قوة. أنا تحت تصرف «الفاف»، وسأعمل جاهدا من أجل تطوير المنتخب المحلي، إلى جانب خير الدين مضوي الذي تجمعني به علاقة رائعة.
أرفع القبعة للمدربين بروس وكوبير وأخطأنا بالتخلي عن غوركوف
ما تعليقك على الضجة الإعلامية التي أثيرت بعد خيبة «الكان»؟
أنا من الأشخاص الذين يفضلون عدم إقحام أنفسهم في أمور لا تعنيهم. أنا مدرب وأركز عند تدخلاتي دوما على الجوانب الفنية. أنصح بأن يتحدث كل طرف في اختصاصه، مع تغليب مصلحة الوطن على المصالح الشخصية، خاصة وأن هناك من يرغبون في الاستفادة من خيبة «الكان». كل الناس تعرف مشاكل الكرة الجزائرية، و»اللي فات مات». وما علينا سوى التطلع للاستحقاقات المقبلة التي تنتظرنا، من أجل إعادة الاعتبار للمنتخب الوطني والكرة الجزائرية ككل.
حاوره: مروان. ب