المحاكمة جرت بجنايات قسنطينة

5 سنــوات سجنـــا لـموريتـانــي نشط في صفــوف جـمـاعات إرهابية بالجزائر
قضت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء قسنطينة، أمس الاثنين، بعقوبة السجن 5 سنوات نافذة في حق موريتاني كان عضوا بالهيئة الشرعية للتنظيم الإرهابي المسمى القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، وله قرابة مع ضابط سام في هيئة الأركان الموريتانية ومستشارة بوزارة العدل. واستنادا لما دار في جلسة المحاكمة فإن المتهم “و.ي” 39 سنة وهو موريتاني الجنسية وكان يعمل كأستاذ للآداب والشريعة الإسلامية، التحق بالجماعات الإرهابية على مستوى بلده الأصلي وكان يكنى بأبو يحيى صهيب الشنقيطي، كما كانت له اتصالات مع عدد من أمراء الجماعات المسلحة سواء بدولة مالي أو بالجزائر، وعلى رأس هؤلاء الأمراء الإرهابي عبد الحميد أو زيد أمير كتيبة طارق ابن زياد، كما كانت له اتصالات عديدة مع أمير تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي  أبو مصعب عبد الودود( درودكال) إلى جانب لقائه صهر عبد الرزاق البارا أمير منطقة الجنوب سابقا.
وأوضح المتهم الذي توبع بجناية الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة والإشادة بالأفعال الارهابية وجناية النشر العمدي للوثائق والمطبوعات التي تشيد بالأفعال الإرهابية، أنه كان معارضا لفكر الجماعة التي كان ينشط بصفوفها كضابط شرعي، كونه يحمل الفكر المالكي الذي يحرم القتل والخروج على الحاكم، وقد كان مهددا بالتصفية من قبل بعض العناصر، كما أنه بادر بتسليم نفسه لمصالح الدرك الوطني ببلدية بلهادف بولاية جيجل، ملتمسا تبرئة ساحته من التهم المنسوبة إليه وإعادته لبلده في أقرب وقت. كما حاول دفاع المتهم خلال مرافعته إبراز الفكر المعتدل لدى موكله، وأنه كان معارضا شرسا لفكر الجماعة، سيما وأنه لم يشارك في أي من العمليات التي قامت بها الجماعات الإرهابية سواء حينما كان بموريتانيا، أو الجبل الأبيض بتبسة وأخيرا على مستوى جبال سدات بولاية جيجل، كاشفا أن عم المتهم ضابط سام في هيئة الأركان الموريتانية، كما أن ابنة عمه كانت تعمل كمستشارة في الرئاسة الموريتانية ثم مستشارة بوزارة العدل حاليا وقد زارت الجزائر مؤخرا في إطار عملها، أما ممثل النيابة العامة فقد التمس تسليط عقوبة المؤبد.                                                                                                                                                                                     عبد الله.ب