كرم الاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة، رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، نظير دعمه الكبير للفلاحين والرقي بقطاع الفلاحة...
قام السيد الفريق أول السعيد شنقريحة، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أمس الثلاثاء، في اليوم الثالث من الزيارة الرسمية التي...
علمت وكالة الأنباء الجزائرية من مصادر مقربة من الوفود المتواجدة بلشبونة أن الوفد الجزائري برئاسة وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية...
* تعديل وراثي للنباتات لتكييفها مع المناخبلغ مركز البحث في البيوتكنولوجيا بجامعة عبد الحميد مهري قسنطينة 2، مراحل متقدمة ومبهرة في أبحاث علمية...
* سنحرّر أبناءنا من الطائفية و الحزبية و نحصّن المدارس ضد التشدّد
هدّد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، باللجوء إلى العدالة ضد الأطراف التي تروج إشاعات بشأن مصير المدارس القرآنية، وقال «لن نتردد في اللجوء إلى العدالة لنحملهم على التوقف عن التهييج والقذف وبثّ الكذب والبهتان». وأكد بأن المدارس القرآنية ستبقى تحت مسؤولية إطارات القطاع ولن تتحول إلى أية سلطة أخرى وطنية أو أممية، مضيفا بأن مشروع إصلاح المدارس القرآنية وتحريرها من قبضة الطائفية والحزبية سيستمر باسم الدولة الجزائرية بجميع أجهزتها من أجل تحصينها من التشدُّد.
نفى وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، ما تردد مؤخرا عن نية قطاعه التنازل عن وصايته على المدارس القرآنية لصالح وزارة التربية الوطنية، ولم يخفِ الوزير امتعاضه من المنحى الذي أخذه تأويل تصريح حكومي( يقصد تصريح وزيرة التربية الوطنية) حول المدرسة القرآنية.
وأكد في بيان صدر أمس الأربعاء، أن مدارس تعليم القرآن ستبقى مفتوحة ولن تتوقف عن رسالتها ولن تتغير عن صفتها، وحرص الوزير على طمأنة إطارات القطاع في كل مستويات المسؤولية، مؤكدا أن هذه المدارس القرآنية «ستبقى تحت مسؤوليتهم» ولن تتحول إلى أية سلطة أخرى .
ردّ الوزير جاء بعد السجال الذي أثير إعلاميا وسياسيا بشأن مضمون تعليمة وزارية للتنسيق بين المدراء الولائيين للتربية، و الشؤون الدينية لإحصاء الأطفال المسجلين بالمدارس القرآنية بغرض تحويلهم إلى المدارس العمومية، وذلك بفتح أقسام خاصة بالتربية التحضيرية لاستيعابهم بداية من الدخول المدرسي المقبل وهو الأمر الذي نفته بدورها وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط التي أكدت بأن إلغاء المدارس القرآنية ليس مهمة الوزارة ولا الحكومة. وقالت بن غبريط، أن الهدف من التعليمة هو محاولة تجسيد الإنصاف في المستوى التعليمي بين المتعلمين في المدارس القرآنية بين 4 و6 سنوات وبين الأطفال في نفس السن في المدارس التحضيرية وتحقيق تكافؤ بينهم عند ولوجهم المرحلة الابتدائية.
وحرص وزير الشؤون الدينية والأوقاف، على توجيه رسائل تطمينية لموظفي قطاعه، وقال «أريد أن أطمئن مئات معلمات ومعلمي القرآن الكريم أن مدارسهم ستبقى مفتوحة ليؤدوا فيها واجبهم المهني و الرسالي». كما خاطب «مئات المحسنين الذين بنوا مدارس الجزائر القرآنية من حلال مالهم»، مؤكدا أن المدارس التي بنوها صدقات جارية لن تتوقف عن رسالتها ولن تتغير عن صفتها.
كما أكد الوزير من جانب آخر، أن مشروع إصلاح المدارس القرآنية سيستمر باسم الدولة الجزائرية بجميع أجهزتها «لتحرير أبنائنا من قبضة الطائفية والحزبية» وكذا من أجل تحصين المدارس من التشدُّد. و أكد على استمرار دعم الدولة لهذه المدارس وتشجيع المجتمع على بنائها وتجهيزها.
واتهم الوزير، الأطراف التي تتحدث عن نية الحكومة غلق تلك المدارس قائلا «لقد تبيّن لي أن هناك إرادة جموحة لدى البعض لصنع فرية (كذبة) وتصديقها ثم الاستبسال في حرب دونكيشوتية (وهمية) ضد أعداء وهميين».. و هدّد الوزير باللجوء إلى القضاء ضد الأطراف التي تروج الإشاعات ضد المدارس القرآنية، وأضاف قائلا» لن نتردد في اللجوء إلى العدالة لنحملهم على التوقف عن التهييج والقذف وبث الكذب والبهتان».
وحذر الوزير، الجمعيات الدينية من السقوط في فخ التهويل والتأويل، ودعا الهيئات الأهلية والحركة الجمعوية الحريصة على فهم ما يقع حول المدارس القرآنية أن تتصل بإطارات وزارة الشؤون الدينية والأوقاف الذين قضوا أكثر من سنة في الدفاع عن المدرسة القرآنية وعدم أخذ المعلومة من المصادر الوسيطة.
وأكد محمد عيسى، أنه ليس لدى وزارة الشؤون الدينية والأوقاف من جواب على كل المقاربات الداخلية والأممية المتعلقة بالتعليم القرآني في الجزائر سوى الجواب الرسمي الذي سبق أن وقّع عليه وزير الشؤون الدينية والأوقاف وأرسله إلى المعنيين والقاضي برفض أي إصلاح للمدرسة القرآنية لا ينبع من أسرة التعليم القرآني ذاتها.
وأضاف وزير الشؤون الدينية، أن مصالحه فخورة بنجاح خريجي مدارس القرآن فيما قبل سن التمدرس عندما يلتحقون بالتعليم الابتدائي، وهي في نظر الوزير، لم تعد بحاجة إلى تسليم شهادة لهؤلاء الخريجين لأنها لا تريد أن يتقهقر تعليم القرآن لفائدة مواد أخرى في مدارسها لأن تعليم القرآن هو تعليم الحفظ والخط والإملاء والنسخ والنظام وحب الوطن وبرّ الوالدين واحترام الكبير وغيرها من القيم والفضائل.
أنيس نواري