* دعوة لانتفاضة من المجتمع الدولي لصالح حقوق الشعب الفلسطيني * ثمن الصمت والتقاعس أمام المأساة الفلسطينية سيكون باهظاأكد رئيس الجمهورية السيد، عبد...
التقى الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء بالكويت، مع وكيل الحرس الوطني...
شرعت الحكومة، في وضع التدابير التنفيذية للتكفل التام بالتوجيهات التي أسداها رئيس الجمهورية للحكومة خلال الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء خاصة فيما...
سلم إرهابي نفسه للسلطات العسكرية ببرج باجي مختار، فيما تم توقيف (5) عناصر دعم للجماعات الإرهابية، خلال عمليات متفرقة عبر التراب الوطني تم تنفيذها في...
ملف الأراضي البيضــاء بالمنطقــة الصناعيـــة على طاولـــة الهيئــة المالكــة
أفادت مصادر من مديرية الصناعة و المناجم بقالمة، بأن ملف ما أصبح يعرف بالأراضي البيضاء بالمنطقة الصناعية ذراع لحرش في قالمة، قد عاد إلى الواجهة من جديد، بعد ركود دام عدة سنوات بسبب المشاكل التقنية و الإدارية التي مرت بها أكبر منطقة صناعية دخلت مرحلة الإنجاز بالولاية، في انتظار المنطقة الكبرى حجر مركب ببلدية عين رقادة جنوبي الولاية.
و أضافت ذات المصادر خلال دورة المجلس الشعبي الولائي المنعقدة نهاية الأسبوع الماضي، بأنه تم تعيين فريق تحقيق و معاينة ميدانية لإحصاء القطع الأرضية البيضاء، و التي بقيت مهملة و لم تعرف أي بادرة أو نشاط لإنجاز المشاريع المقررة في عقود الاستفادة المسلمة للمستثمرين قبل 20 سنة تقريبا، و أسفرت التحقيقات عن وجود 16 قطعة أرضية مهملة ستكون محل إجراءات صارمة من طرف الهيئة العمومية المالكة للمنطقة الصناعية ذراع لحرش، و قد تصل هذه الإجراءات إلى حد فسخ العقود و منح القطع المهملة لمستثمرين آخرين إذا لم تسفر الإعذارات القانونية عن أية نتيجة. و تأتي هذه الإجراءات، استجابة لنداءات أعضاء المجلس الشعبي الولائي الذين لم يتوقفوا عن المطالبة بتحريك قطاع الاستثمارات الخاصة و وضع حد للتلاعب بالعقار الصناعي و تحويله إلى أغراض أخرى، بعد الحصول عليه بالدينار الرمزي تقريبا لإقامة مشاريع منتجة للثروة و مناصب عمل. و حثت مديرية الصناعة و المناجم الهيئة المالكة للمنطقة الصناعية ذراع لحرش، على ضرورة الإسراع في إعداد تقرير حول القطع المهملة و تقديمه لوالي الولاية للنظر فيه و اتخاذ القرار المناسب لوضع حد لمحاولات التلاعب بهذه القطع، و ذلك بتركها مهملة وسط الوحدات الإنتاجية التي دخلت مرحلة النشاط، و تلك التي توجد في مرحلة الإنجاز. و قد أنشئت المنطقة الصناعية ذراع لحرش بقالمة سنة 1990 على مساحة تقارب 45 هكتارا، مقسمة إلى 70 قطعة أرضية منحت كلها للمستثمرين بعقود إدارية، لكن عملية استغلال هذه القطع و إطلاق المشاريع المتفق عليها عرفت صعوبات كبيرة أدت إلى تأخر الاستثمار بالمنطقة، و إلى عزوف بعض أصحاب القطع الأرضية الذين تركوها مهملة وسط نسيج صناعي متنامي.
و دخل 12 مشروعا حيز النشاط بالمنطقة، فيما انطلقت الأشغال بنحو 42 مشروعا آخر، مقابل 16 قطعة بيضاء ظلت تغزوها الأشواك و النفايات و بقايا مواد البناء. و ظل المستثمرون يشكون من تأخر مشاريع التهيئة و الربط بشبكات الماء و الكهرباء و الغاز، و اشترطوا إطلاق عمليات إنجاز الوحدات الصناعية بوصول الشبكات الحيوية و تأمين المنطقة المتواجدة بموقع معزول عن المحيط العمراني، و استجابت سلطات ولاية قالمة إلى هذه المطالب و حصلت على اعتمادات مالية كبيرة لإيصال الكهرباء و الغاز و المياه و تعبيد الطرقات، و كذا إنشاء نظام للحراسة، لكن النشاط الاستثماري ظل محتشما و لم يتحرك إلا في السنوات الأخيرة تحت ضغط من المشرفين على قطاع الاستثمارات، و الذين يحاولون إحداث ديناميكية تنموية لإنشاء مناصب العمل و الثروة المنعشة للجباية المحلية التي تعاني من شح الموارد المالية.
فريد.غ