الضحية سعادة عربان أكدت أن الروائي استغل قصتها في رواية حوريات بدون إذنها أعلنت المحامية الأستاذة فاطمة الزهراء بن براهم اليوم الخميس عن رفع قضية أمام محكمة وهران...
* رئيس الجمهورية يؤكد على ضرورة الالتزام بدعم الحكم الرشيد والشفافية في القارةأشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بصفته رئيسا لمنتدى دول...
أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء، عزم الجزائر، بفضل أبنائها...
طالب مقررون أمميون من مجلس حقوق الإنسان، الحكومة الفرنسية بتزويدهم بجميع المعلومات والبيانات المتعلقة بتجاربها النووية في الجزائر، بما فيها المواقع المحددة...
أعلن وزير الاتصال عن عقد لقاءات مع مديري القنوات التلفزيونية الخاصة بغرض حثهم على الالتزام بأخلاقيات المهنة في برامج رمضان والابتعاد عن الشتم أو المس بالأطفال، كما نبّهت سلطة ضبط السمعي البصري القنوات التلفزيونية إلى ضرورة عدم تكرار التجاوزات التي تمرر عبر برامج مسيئة لكرامة الإنسان وصورته، وذلك بعد أن عرف رمضان العام الماضي استخداما عشوائيا للكاميرا عبر الشوارع ووجد مواطنون أنفسهم أبطالا في برامج أبعد ما تكون عن الفكاهة.
الهيئة دعت إلى الالتزام بالجوانب الروحية والأخلاقية للشهر الفضيل وتطرقت في بيانها أيضا إلى عدم المبالغة في الإشهار لمواد غذائية بما يدفع لزيادة الاستهلاك عليها، النقطتان لهما ارتباط وثيق بشهر رمضان الذي تحوّل إلى مهرجان للأكل والتهريج.
التفتح الإعلامي الذي شهدته الجزائر بعد فتح مجال السمعي البصري منح المشاهد فرصة التنوع داخل الثقافة والخصوصية الجزائرية، لكن التجربة التي تم خوضها بشكل مستعجل أنتجت تلفزيونات يقودها الحماس، فوجدنا كاميرات وميكروفونات تتجول في الشوارع وتنقل أي شيء دون حساب للعواقب، و انساق مبتدئون وصحفيون لم يسبق لهم الوقوف أمام كاميرا أو خلفها، وراء بهرجة وقوة الصورة وراحوا يكسرون كل قواعد المهنة، ونظرا لحداثة التجربة وجد هؤلاء ترحيبا من جمهور وقع تحت تأثير قصف إعلامي يصعب معه الفرز.
دخول القطاع الخاص المجال كان يمكن أن يصنع الفارق بشيء من الاحترافية والتوجيه، لكن النتيجة كانت مخيبة وفي بعض الحالات صادمة، وهو وضع للأمانة لا ينطبق على كل القنوات، لوجود من أعادوا ترتيب البيت مع الوقت وشيئا فشيئا تقيدوا بحد أدنى من المهنية و الاحترام للمشاهد.
فيما سمحت قنوات أخرى لنفسها بتحويل مواطنين عاديين إلى أبطال في ما يقال عنه كاميرا خفية.بل وراحت تنقل أحاديث خاصة وتكسر خصوصية كثيرين بداعي الترفيه عن المشاهد وفي شهر رمضان تحديدا، وتحوّل الأمر إلى سباق على من يضحك على المواطن أكثـر، ليصوّر الجزائري على أنه ذلك الشخص الفاقد للوعي والأهلية.
حرب القنوات تتخللها معارك إشهارية ، تزداد شرارتها في رمضان ودون ضوابط أيضا، لتغذي هوس الجزائريين بالاستهلاك، وهنا يلعب التلفزيون دورا معاكسا لما يجب أن يقوم به، ويشارك مثل التاجر تماما، في تشكل خوف كامن من الجوع،لا بتلك الومضات التي تتغذى عليها القنوات في كل مكان من العالم فحسب، بل ببعض البرامج التي تجاري المستهلك ولا تحاول توجيهه بالشكل الصحيح .
ولا تعد الكاميرا الوسيلة الوحيدة للضحك على المواطن، فهناك سلسلة من الوسطاء والتجار والمستوردين الذين حوّلوا الجزائري إلى آلة استهلاكية مبرمجة، تتحرك عند كل مناسبة وتأتي على الأخضر واليابس تحت أي ظرف وبأي ثمن، وحدهم يضغطون على زر تشغيلها وفق ما يتلاءم وحاجيات أرصدتهم.
هوس التسوّق وتخزين المؤونة بلغ هذا العام حدا لا يمكن تصوّره إلى درجة أن نساء شرعن في تجميد الخضر والفواكه خوفا من ارتفاع أسعارها، فيما نفدت معظم المواد في وقت قياسي بالمساحات الكبرى التي تشهد توافدا لا ينقطع، لتبقى تحركات المجتمع المدني حيال الظاهرة محتشمة وعديمة الجدوى.
حالة الاستنفار التي تسبق شهر رمضان وغيره من المناسبات تُكرّس تدريجيا إلى درجة يصعب معها التحكم في نزوات البطون التي تختصر الشهر في اللهث وراء ما يملأ القفة فيما تختزله التلفزيونات في الكاميرا الغبية.
النصر