البرج

تجزئــــات سكـانيــة دون تهيئــة لأزيــد من 9 سنــوات ببلديــة بليمـــور
يشتكي قاطنو التجزئات السكانية ببلدية بليمور بولاية برج بوعريريج، من تأخر تسجيل عمليات التهيئة بأحيائهم السكنية، رغم مرور مدة تزيد عن التسع سنوات على انشاء تجزئة 165 قطعة بمركز البلدية و تجزئة 115 قطعة بمنطقة الشانية، و تلقيهم لوعود بتلبية انشغالاتهم على مدار السنوات الفارطة من دون جدوى. و قد وجه سكان التجزئتين، مراسلة للسلطات المحلية للمطالبة بتسجيل مشروع للتهيئة و تعبيد طرقات الحي، للتذكير بمعاناتهم، مشيرين إلى يأسهم من ظروف العيش غير اللائقة التي يواجهونها منذ تشييد سكناتهم خلال العشرية الفارطة، في ظل انعدام التهيئة بشكل كلي و انتشار الحفر و الأوحال بالطرقات التي تعاني هي الأخرى من وضعية مزرية. و أبدى المشتكون استياءهم من عدم الاستجابة لمطالبهم و ما وصفوه بإهمال السلطات البلدية لانشغالهم، رغم مراسلاتهم وشكاويهم المتعددة، التي طالبوا فيها بضرورة التحرك لإخراجهم من دائرة المعاناة التي يعايشونها يوميا جراء انعدام أدنى ظروف العيش الكريم، رغم تواجد التجزئة الأولى بمركز البلدية و انشاء التجزئة الثانية بمنطقة الشانية التي تعد ثاني منطقة للتوسع العمراني، حيث شهدت التجزئتين تزايدا في عدد السكنات و عرفت توسعا عمرانيا، فيما لا يزال السكان يعانون من انعدام التهيئة، لعدم تسجيل أية عملية طيلة هذه المدة. و أمام استمرار هذا الوضع، و تحجج سلطات البلدية بعجزها عن تسجيل مشاريع للتهيئة، يناشد المشتكون السلطات الولائية بإنهاء معاناتهم من خلال تسجيل مشاريع للتهيئة و تعبيد طرقات و مسالك الأحياء السكنية، لإنهاء معاناتهم من المتاعب الناجمة عن هذا الوضع، خصوصا أثناء فترات التساقط  التي يستحيل فيها التنقل عبر طرقات الحي الموحلة.
و أكدت مصادر من بلدية بليمور على استقبال ممثلين عن سكان التجزئتين، و إعلامهم بأن مشاريع التهيئة تتطلب مبالغ مالية تتجاوز قدرات البلدية، في وقت لا تزيد ميزانية التنمية المحلية عن الثلاثة ملايير سنتيم، فيما تتطلب مشاريع تهيئة التجزئتين مبلغ مالي يقارب الـ 12 مليار سنتيم. و أشارت ذات المصادر إلى تكفل البلدية بإنجاز دراسة للعملية و بطاقة فنية عن المشروع، حيث خلصت الدراسة إلى ضرورة تخصيص مبلغ مالي قدره 6.5 مليار سنتيم لتهيئة تجزئة 165 قطعة و مبلغ 5.5 مليار سنتيم لتهيئة تجزئة 115 قطعة بمنطقة الشانية، و اقتراحها للتسجيل في مشروع قطاعي. 

ع/بوعبدالله