* دعوة لانتفاضة من المجتمع الدولي لصالح حقوق الشعب الفلسطيني * ثمن الصمت والتقاعس أمام المأساة الفلسطينية سيكون باهظاأكد رئيس الجمهورية السيد، عبد...
التقى الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء بالكويت، مع وكيل الحرس الوطني...
شرعت الحكومة، في وضع التدابير التنفيذية للتكفل التام بالتوجيهات التي أسداها رئيس الجمهورية للحكومة خلال الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء خاصة فيما...
سلم إرهابي نفسه للسلطات العسكرية ببرج باجي مختار، فيما تم توقيف (5) عناصر دعم للجماعات الإرهابية، خلال عمليات متفرقة عبر التراب الوطني تم تنفيذها في...
انتشرت خلال الأيام الجارية، العشرات من طاولات التجارة الفوضوية عبر العديد من التجمعات السكنية بولاية قسنطينة، حيث يقوم أطفال في كثير منها ببيع أسلحة بيضاء خطيرة، على غرار السكاكين والخناجر والسيوف والسواطير.
وقامت النصر باستطلاع عبر أحياء مدينة قسنطينة، حيث انطلقنا من الدقسي، أين لاحظنا وجود عدد من الطاولات التي يعرض أصحابها السكاكين ومختلف الأدوات المستعملة في نحر الأضحية وسلخها وتقطيع لحمها وطهيها خلال العيد، لكن الكثير من هذه السلع تتمثل في أسلحة بيضاء خطيرة، قد يلحق استعمالها بشكل خاطئ أضرارا كبيرة بالأشخاص ويؤدي حتى إلى الوفاة. وقد تقربنا من إحدى الطاولات الموجودة داخل السوق الفوضوية المحاذية لمسجد حمزة، ووجدنا بأن صاحبها شاب في العشرينات ويعرض سكاكين خاصة بالمطابخ وبتقطيع اللحم فقط، فيما تجمعت حوله مجموعة من النسوة اللواتي كن يسألنه عن الأسعار بينما يؤكد هو على أن سلعه ذات نوعية جيدة.
ولاحظنا بأن أصحاب الطاولات الواقعة خارج السوق الفوضوية والسوق المغطاة بالجهة السفلى من الحي، يعرضون سكاكين طويلة بعضها يشبه السيوف وأكبر من الأولى، بالإضافة إلى سواطير بأحجام مختلفة، فضلا عن بعض السكاكين الصغيرة الخاصة بالمطبخ والمستعملة في سلخ الشاة، وهو نفس الأمر الملاحظ بعدة أحياء أخرى من المدينة، على غرار وادي الحد وبعض النقاط من وسط المدينة وبجبل الوحش وغيرها.
أما على مستوى المدينة الجديدة علي منجلي، فلم يعد حي يخلو من طاولة أو اثنتين على الأقل، حيث يمكن ملاحظتها في كل ركن، لكن المشكلة الأكبر تتمثل في وجود الكثير من الأطفال الذين يقومون بنشاط بيع السكاكين، حيث اقتربنا من إحدى الطاولات المعنية التي كان صاحبها يقوم بشحذ بعض السكاكين لفائدة السكان، في وقت تحدث معنا فيه طفل صغير سألناه عن سعر أحدها وأجابنا مشيرا إلى بعض الخناجر التي قال إنها أقل سعرا.
كما وجدنا بكثير من الطاولات، العشرات من خناجر “أوكابي ثلاث نجوم” بحجميها الصغير والكبير، وخناجر “12 سم” كما يسميها الباعة، بالإضافة إلى أدوات أخرى لتعليق الشاة، كالحبال والعيدان المستعملة لتنظيف الأمعاء وغيرها. ولا يقتصر نشاط الأطفال على بيع السكاكين، حيث تصادفنا بالكثير منهم يعرضون كلأ المواشي بعدة أماكن مختلفة، حيث أخبرنا بعضهم بأنهم يعملون من أجل تحصيل بعض المال لشراء ملابس جديدة للدخول المدرسي والعيد، مشيرين إلى أن السلع ليست ملكا لهم ويتقاضون أجرة من شباب كبار يقسمونها عليهم مقابل أجرة يومية. ويمثل الفحم واحدا من المواد التي تعرض بكثرة على مستوى الطاولات الفوضوية، حيث توقفنا عند بائع بالوحدة الجوارية 14 وسألناه عن سعر الكيس الكبير منه، لكنه أكد لنا بأنه لا يبيع إلا كميات صغيرة، قبل أن يوافق على بيعه بسعر 1500 دج، موضحا لنا بأن عملية الحصول عليه أصبحت تتم بصعوبة بالغة وتكتنفها الكثير من المخاطر، في حين تعرض قطع من جذوع الأشجار المستعملة لتقطيع اللحم أيضا. من جهة أخرى، لاحظنا بالمدينة الجديدة علي منجلي وجود نقاط بيع فوضوية للكباش أسفل العمارات، في حين تجدر الإشارة إلى أن طاولات التجارة الفوضوية المرافقة لأجواء عيد الأضحى، تظهر في كل سنة على مستوى الولاية، وتمثل واحدة من المشاكل التي تعجز السلطات عن وضع حد لها، في وقت يعتبرها الباعة وسيلة لتحصيل بعض الأموال خلال موسم العيد، خصوصا الشباب، الذين يخففون بها من وطأة ما يعانون منه بسبب البطالة وانعدام مصادر رزق أخرى، بحسب ما أكدوه لنا.
سامي.ح