الضحية سعادة عربان أكدت أن الروائي استغل قصتها في رواية حوريات بدون إذنها أعلنت المحامية الأستاذة فاطمة الزهراء بن براهم اليوم الخميس عن رفع قضية أمام محكمة وهران...
* رئيس الجمهورية يؤكد على ضرورة الالتزام بدعم الحكم الرشيد والشفافية في القارةأشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بصفته رئيسا لمنتدى دول...
أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء، عزم الجزائر، بفضل أبنائها...
طالب مقررون أمميون من مجلس حقوق الإنسان، الحكومة الفرنسية بتزويدهم بجميع المعلومات والبيانات المتعلقة بتجاربها النووية في الجزائر، بما فيها المواقع المحددة...
إخضـــاع حمـــام لكنيـــف البخـــاري بخنشلـــة لعمليـــات ترميــم و توسعـة
قرر والي ولاية خنشلة، نهاية الأسبوع، خلال زيارة فجائية قادته إلى حمام لكنيف البخاري ببلدية بغاي إلى إخضاعه لعمليات ترميم و توسعة، و ذلك بعد التدهور الفظيع الذي طال هذا المرفق الحموي البخاري، و الذي يعد الأول من نوعه في شمال إفريقيا تم اكتشافه في سنة 1912، و يقصده المرضى من كل أنحاء الوطن.
حمام لكنيف البخاري الذي تصل درجة حرارته إلى 50 درجة مئوية، يقع على ارتفاع 1120 متر فوق مستوى سطح البحر بجبال منطقة لكنيف الكائنة ببلدية بغاي عاصمة ملكة الأمازيغ الكاهنة، و التي تقع شمال خنشلة بنحو 30 كلم إلى الجهة الشرقية من الطريق الوطني بين خنشلة و عين البيضاء، و الذي تم اكتشافه من قبل بعض رعاة المنطقة خلال العقد الأول من القرن التاسع عشر و بناه بعض الأهالي في ريف المنطقة، حيث ظل الحمام على وضعه القديم إلى بداية القرن المنصرم، أين أعيد بناؤه و أنجزت على الفوهات البركانية التي تنفث بخار الماء الساخن غرفتان، الأولى للاستحمام و علاج النساء و الثانية للرجال، و بقي على هذا الوضع إلى يومنا هذا، دون أن تتدخل السلطات المحلية لترميمه و إعطائه الأهمية و المكانة الوطنية، و لما لا العالمية التي يستحقها كمعلم سياحي، و كمشفى في أحضان الطبيعة من الأمراض.
كما أكد العديد من الزوار ممن التقيناهم، و قد حضروا إليه من ولايات عنابة ، سوق أهراس، تبسة، الوادي، سطيف، و أم البواقي، وأغلبهم من ولاية تبسة التي كشف لنا بعض المواطنين القادمين منها، خصوصا المسنين منهم، بأنهم ألفوا هذا الحمام الذي يتطلب العلاج ببخاره البقاء هناك لعدة أيام، إلا أن انعدام مرافق للإيواء يتطلب تنقلهم إلى مدينة خنشلة على بعد 30 كلم من الحمام، ثم العودة إليه في الصباح الباكر لتفادي الازدحام و الانتظار الطويل، نتيجة الإقبال المتزايد عليه من قبل المرضى، خصوصا و أنه لا يتوفر إلا على قاعتين فقط ، كما ذكرنا آنفا، واحدة للرجال و أخرى للنساء، و أكد لنا أحد العاملين به على أن العديد من الأمراض المستعصية التي يعالجها الحمام بفضل بخار بركان خامد منذ أزمان غابرة.
السيد إبراهيم و هو شيخ طاعن في السن من المقيمين بالمنطقة و العارفين بخبايا و أسرار الحمام، قال بأن مئات الأشخاص ممن عالجوا ببخار الحمام امتثلوا للشفاء من أمراضهم، و هو ما تؤكده أيضا السيدة فاطمة من خنشلة التي دأبت على التداوي ببخار الحمام لعقود من الزمن، كلما حلت بها نزلة من برد أو آلام الروماتيزم و المفاصل، و لم تحتاج قط لطبيب
بفضل الحمام، كما قال بعض المترددين عليه بأنهم يفضلون زيارته خلال فصلي الشتاء و الربيع، لأنهم يعتقدون بأن المياه التي تتبخر تمر على أعشاب باطنية، و تتشبع برائحتها من خلال التبخر، فضلا عن تشبعها بمعادن طبيعية على غرار الكبريت.
و قد أجرى فريق من الخبراء دراسة حول هذا الحمام الفريد من نوعه، و أجروا تحاليل علمية دقيقة أثبتوا من خلالها أن التركيبة المعدنية لبخار هذا الحمام المصنف عالميا من حيث الأهمية و القيمة الطبية، تأتي في المرتبة الرابعة على المستوى العالمي، إلا أن ذلك أيضا لم يشفع لدى السلطات من أجل ترميمه و ترقيته إلى مصاف أحد أهم المعالم السياحية في العالم، بالرغم من البرامج الإنمائية التي استفاد منها قطاع السياحة في إطار المخططات الاقتصادية، و برامج رئيس الجمهورية الرامية إلى ترقية السياحة الوطنية و إعطائها المكانة الخاصة.
شكاوى من تأثير تفجير المحاجر على المياه الجوفية
الجدير بالذكر أن سكان المنطقة القريبة من حمام لكنيف اشتكوا من الآثار السلبية التي انعكست على الموقع، جراء تفجير الديناميت بالمحاجر المجاورة لبعض الخواص، و التي أثرت أيضا على منسوب المياه الباطنية بالمنطقة، حسبهم، معبرين عن استيائهم الكبير للتدهور البيئي للمنطقة السياحية التي تضم إلى جانب الحمام البخاري، بقايا آثار رومانية متناثرة في عدة أماكن، و كذا مقبرة تعود إلى عصور ما قبل التاريخ، دون أن تتدخل الجهات المختصة لمعاينتها، رغم إشارة النصر لهذا الموضوع في وقت يسابق، ناهيك عن كون المنطقة فلاحية و رعوية بامتياز، جميعها عوامل تؤهل حمام لكنيف ليصبح في مصاف المناطق ذات الاستقطاب، و شأنه في ذلك شأن العديد من المنابع الحموية المهملة في ربوع الولاية كحمام جعرير ببوحمامة، وحمام تمرسيت الكبريتي بخيران جنوب الولاية، وهي كلها منابع حموية ذات أهمية سياحية و طبية في آن واحد لم تستغل بعد من قبل المعنيين، و هذا لغياب رؤية سياحية، حسب سكان المناطق المجاورة.
ع بوهلاله