خلال إشرافه على الاحتفالات الرسمية لحرية الصحافة من قسنطينة

قرين: حرية التعبير في الجزائر تجاوزت الحدود أحيانا

• تنصيب سلطة ضبط الصحافة المكتوبة سيكون بعد شهر أكتوبر القادم

أكد وزير الاتصال حميد قرين، أمس الأحد، أن هناك حرية تعبير كبيرة في الجزائر، كما كشف أن موعد تنصيب سلطة ضبط الصحافة المكتوبة سيكون بعد شهر أكتوبر القادم، بعد أن بلغ عدد الصحفيين المتحصلين على بطاقة الصحفي المحترف 2600.
وأوضح أمس، وزير الاتصال خلال إشرافه على الاحتفال الرسمي باليوم العالمي لحرية الصحافة بقسنطينة، أن حرية الصحافة والتعبير في الجزائر متوفرة بشكل كبير وغير محدود، إذ أنه بإمكان الصحفي التطرق لكافة الموضوعات دون ضغط أو رقابة من السلطات.
و لم يخف وزير الاتصال في حديثه عن حرية التعبير في الجزائر تجاوز بعض الصحف والمؤسسات الإعلامية في بعض الأحيان حدود حرية التعبير، لتبلغ ما أسماه حرية القذف في بعض الأحيان، أين تم التطاول على الكثير من الأشخاص.
وأشار حميد قرين إلى السمعة التي تتمتع بها الجزائر بخصوص حرية التعبير، حيث أشار في هذا الخصوص إلى ما أعربه وزراء الكثير من الدول الإسلامية من إعجاب لما بلغته الصحافة الجزائرية من حرية خلال مشاركته في المؤتمر الإسلامي حول الشباب والصحافة، الذي نظمته مؤخرا السنغال.
و كشف وزير الاتصال أن عدد بطاقات الصحفي المحترف الموزعة حتى اليوم بلغ حوالي 2600 بطاقة، من أصل قرابة 3500 صحفي تم إحصاؤهم على المستوى الوطني، وهو الرقم الذي اعتبره الوزير بالمقبول، ويمثل أغلبية الصحافيين.
و تابع قرين بأن دائرته الوزارية ستمنح مهلة إضافية إلى ما بعد شهر أكتوبر القادم، لما تبقى من صحافيين لإيداع ملفات الحصول على بطاقة الصحفي المحترف، قبل أن يتم التوجه نحو انتخاب أعضاء سلطة ضبط الصحافة المكتوبة، التي ستهتم أيضا بالإشهار، قبل أن ينتخب أعضاء اللجنة الدائمة لمنح بطاقة الصحفي المحترف.
وأضاف الوزير أن الهدف من الانتظار كل هذه المدة هو محاولة دفع أكبر عدد من الصحفيين للانخراط في هذه المبادرة، مصرحا بأن «للصبر حدود»، وسيتم بعدها التوجه نحو انتخاب أعضاء الهيئة.
وعن وضعية عدد من الصحافيين والمراسلين بعدد من المؤسسات الإعلامية الخاصة، أوضح قرين أن وزارة الاتصال لا يمكنها أن تتدخل في شؤون تسيير مؤسسات خاصة، غير أنه أكد أن لجانا من وزارة العمل زارت عددا من هذه المؤسسات، وسيتم تسوية وضعية كافة الصحافيين بما يتماشى وقانون العمل.
للإشارة، فإن وزير الاتصال أشرف أمس بجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية بقسنطينة، على تدشين معرض للصور، قبل أن يحضر مداخلتين حول حرية الصحافة والتشريعات في الجزائر، ثم يشرف على تكريم عدد من الوجوه الإعلامية ويتعلق الأمر بمصطفى معنصري، فاروق بلاغة، الراحل عبد القيوم بوكعباش، عاشور شرفي، زليخة صحراوي وزهير إحدادن. كما ستستمر الزيارة إلى اليوم، حيث من المنتظر أن يقوم الوزير بتدشين موقع لوكالة الأنباء الجزائرية باللغة الأمازيغية.
وقد قام وزير الاتصال بالعاصمة، صبيحة أمس، بوضع باقة من الزهور أمام النصب التذكاري المخلد لأرواح الصحفيين الذين تم اغتيالهم خلال العشرية السوداء وذلك بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة.، قبل التنقل إلى قسنطينة.        

عبد الله بودبابة