إنتاج 1.5 مليار سيجارة سنويا في الجزائر

الفرد الجزائري يستهلك 17 سيجارة يوميا و15 بالمئة من السكان يدخنون
كشف المدير المكلف بمكافحة الأمراض المزمنة بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات, يوسف ترفاني أن 1.5مليار سيجارة تنتج سنويا بالجزائر, فيما يبلغ معدل استهلاك الفرد الواحد لها 17 سيجارة يوميا، وأن 15 من المئة من سكان الجزائر يدخنون، بينما تبلغ نسبة التدخين في الوسط المدرسي 8 من المائة.  
وأوضح ذات المتحدث خلال لقاء تحسيسي احتضنه المعهد الوطني للصحة العمومية بالجزائر العاصمة أول أمس بمناسبة إحياء اليوم العالمي لمكافحة التدخين الذي يصادف الـ 31  مايو من كل سنة, أن نسبة التدخين قد شهدت خلال سنة 2017 "استقرارا نسبيا" حيث بلغت حوالي 15 بالمائة من مجموع السكان، من بينها 5.3 بالمائة تخص التبغ الذي يستهلك عن طريق الاستنشاق والفم (الشمة) ونسبة 8 بالمائة بالوسط المدرسي".
وأرجع الأستاذ ترفاني هذا الاستقرار في استهلاك التبغ بشتى أنواعه إلى الزيادة في أسعار العلبة بنسبة تتراوح ما بين 100 إلى 150 بالمائة ما بين سنتي 2015 و 2018 بالإضافة إلى مختلف الضرائب المفروضة على هذه المادة الخطيرة، نسبة كبيرة منها تذهب إلى الصندوق الوطني لمكافحة السرطان", مشيرا إلى أن مكافحة التهريب من طرف عناصر الأمن والجمارك مكنت سنة 2017 من حجز مليار و 128 مليون علبة, مما ساهم --كما قال-- في "التحكم في أسعار هذه المادة".
وبخصوص مكافحة التدخين بالوسط المدرسي, قال ذات المسؤول أن وزارتي التربية والصحة "قد كثفتا من جهودهما من خلال تنظيم حملات توعية واسعة يقوم بها أطباء الكشف المدرسي عبر الوطن".
كما تطرق من جانب آخر إلى الاستراتيجية التي تبنتها الجزائر تطبيقا للاتفاقية الإطار لمكافحة التدخين لمنظمة الصحة العالمية لسنة 2003، وذلك من خلال التخفيض من التدخين في الوسط الشباني، وحماية المواطنين المعرضين إلى دخان المدخنين، سيما بالأماكن العمومية, بالإضافة إلى تطبيق الاستراتيجية الوطنية للمساعدة على الإقلاع عن التدخين 2016/ 2019.
من جانبه, ذكر المدير العام للوقاية وترقية الصحة بالوزارة, الدكتور جمال فورار, أن التحقيق الوطني الذي أنجزته الوزارة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية والديوان الوطني للإحصاء سنة 2017 والذي سيم الإعلان عن نتائجه قريبا, سيكشف عن "إحصائيات دقيقة حول استهلاك هذه المادة بكل ولاية, مما سيساهم مستقبلا في التحكم في انتشارها في أوساط المجتمع".
وأوضح في ذات السياق أن السلطات العمومية وضعت "ترسانة من القوانين المضادة لمكافحة هذه الآفة تستدعي اتخاذ إجراءات صارمة لتطبيقها", مذكرا في هذا الإطار بـ 14 مادة التي جاء بها مشروع قانون الصحة الجديد.
وذكر من جهته ممثل المنظمة العالمية للصحة بالجزائر خلال قراءته لرسالة المديرة الجهوية للقارة بمنظمة الصحة العالمية, الدكتورة ماتشيديسو مويتي, أن 146 ألف شخص بالقارة السمراء تبلغ أعمارهم 30 سنة يتوفون سنويا جراء الأمراض التي يتسبب فيها التدخين.
وأكد بالمناسبة أن الدول الإفريقية "تكثف جهودها لتشجيع الإقلاع عن التدخين مما سيساهم في تحسين الصحة ورفاهية سكان القارة", معتبرا أن فرض الضرائب والزيادة في أسعار التبغ "يساهم في إنقاذ حياة الأفراد من خلال التخفيض من معدل الأمراض والوفيات التي تتسبب فيها هذه الآفة وأيضا في توفير الموارد للصحة العمومية.