أشعلن مواقع التواصل بفيديوهاتهن

السعوديات يحتفلن  بقيادة السيارات لأول مرة في التاريخ
احتفلت النساء السعوديات في الساعات الأولى من أمس الأحد بقيادتهن السيارة بشكل قانوني لأول مرة في تاريخ المملكة ، و هذا بعد أن دخل قانون رفع الحظر عن قانون قيادة السيدات حيز التنفيذ بداية من يوم أمس الأحد، و هو ما كانت تنتظره السعوديات اللائي خرجن بعد منتصف ليلة السبت للشوارع بسياراتهن للاحتفال، كما تداولن على نطاق واسع فيديوهاتهن على تويتر .
في الدقائق الأولى من بداية يوم الأحد،  بدأ سريان الأمر الملكي الذي يقضي بالسماح للمرأة في السعودية بقيادة السيارة لأول مرة في تاريخ المملكة، حيث امتطت النسوة سيارتهن و تجولن بها محتفلات على إيقاع الموسيقي الخليجية في شوارع المملكة السعودية،  خاصة بالرياض و جدة، و نقلن عبر صفحاتهن بتويتر و فايسبوك فيديوهات تظهر ذلك، مبديات فرحتهن بالانتصار المحقق، فيما سهر رجال المرور على توزيع  الورود على السعوديات في الساعة الأولى لبدأ سريان القرار.
هاشتاغ « السائقة الأولى « ضمن قائمة التدوينات على تويتر
 تنافست سيدات السعودية تحت هاشتاغ «السائقة الأولى « الذي جاء ضمن قائمة التدوينات على تويتر،  للظفر بلقب أولى سيدة تسوق السيارة في السعودية، فبعد مرور منتصف الليل بدقيقة واحدة ، نقلن بتقنية البث المباشر على صفحاتهن على فايسبوك  أول انطلاقة لهن،  و قد كان رجل الأعمال السعودي الوليد بن طلال أول من نشر على صفحته في تويتر فيديو له رفقة ابنته،  و هي تقود السيارة عند الساعة منتصف الليل و دقيقة واحدة   معلقا على الفيديو « «وأخيرا! الآن الساعة 12:01 من صباح يوم عشرة عشرة مع ابنتي ريم وهي تسوق بي وحفيداتي في الرياض»، مضيفا «كفى نقاشا… حان وقت قيادة المرأة للسيارة».
و قد شاركت أيضا بعض الإعلاميات و الفنانات، السعوديات في يومهن المميز ، حيث بادرت الفنانة نوال الكويتية بنشر فيديو لها في الرياض و هي  تقود السيارة مغردة «أول كويتية وأول فنانة تقود السيارة» و ألحقته بهاشتاغ «السائقة الأولى» ، بالإضافة إلى بعض الإعلاميات السعوديات اللائي هنأن بنات جنسهن بهذه المناسبة، كالصحفية منى أبو سليمان و هي أول إعلامية سعودية تظهر على قنوات عربية، و كذا أميرة الفضل و المذيعة رهف الطويل، فيما احتفلت أول امرأة تشغل منصب عضو في مجلس إدارة الاتحاد السعودي للسيارات  السيدة أسيل احمد ، بأول يوم لقيادتها في  السعودية في حلبة البطولات الوطنية .
في المقابل بادرت مجلة «سيدتي» عبر صفحتها الرسمية على تويتر لنشر مدلولات لإشارة المرور ، لتعليمها للنساء ، و كذا فيديوهات تتضمن مجموعة النصائح المتعلقة بكيفية السيطرة على الخوف أثناء القيادة، فيما تم الترويج لمدارس سياقة تشرف عليها سيدات و ذلك لتشجيع النساء اللائي لا يحزن على رخصة و لا يجدن القيادة للالتحاق بها ، كما نشرت المجلة استبيانا للرأي، لمعرفة عدد النساء اللائي  ذهبن لمقر عملهن بالسيارة، بمفردهم أو رفقة أحد أفراد العائلة، و قد تفاعلن معه، فيما استغل بعض الرجال السعوديين المنشور في إبراز عدم إلمام السعوديات بقانون المرور، مؤكدين بأنهن لسن أهلا للسياقة، و نشروا صورا لحادث مرور تسببت فيه امرأة أثناء قيادتها للسيارة  بالرياض  أمس الأحد .
سياقة المرأة السعودية للسيارة، شكل  قضية رأي عام و أثارت الكثير من الجدل لكون السعودية البلد الوحيد في العالم الذي كان يمنع النساء من قيادة المركبات، حيث لم يكن يسمح لهن باستخراج رخصا للقيادة ، بالرغم من عدم وجود قانون صريح يمنع ذلك، ما دفع بالكثيرات إلى الاحتجاج، و قامت  أخريات بنشر مقاطع فيديو لسياقتهن للسيارة.
بعد الانتقادات التي تعرضت لها الحكومة السعودية في مجال حقوق الإنسان ، أمر ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز آل سعود في  26 سبتمبر 2017 بمنح النساء حق القيادة، وشمل القرار توجيه إدارة المرور بالبدء في إصدار رخص القيادة للنساء في 24 جوان 2018.
أسماء بوقرن