الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق لـ 20 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

وزير الشؤون الدينية

المــــــدارس القرآنيـــــة والزوايــــا صمام أمان لمواجهة التيارات الدخيلة
أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف الدكتور يوسف بلمهدي، أمس الأول الخميس بالجزائر العاصمة، على الاهتمام الذي توليه الدولة لخريجي المدارس القرآنية والزوايا لكونها «صمام أمان لمجابهة التيارات الدخيلة عن ديننا وقيمنا».

وفي رده عن أسئلة نواب المجلس الشعبي الوطني، خلال جلسة علنية ترأسها، إبراهيم بوغالي، رئيس المجلس، أوضح السيد الوزير أن الاهتمام بخريجي المدارس القرآنية والزوايا يندرج «ضمن الاهتمامات الأساسية للدولة التي ترمي إلى تطوير منظومة التعليم القرآني ودعم الزوايا التي تساهم في إرساء قيم الوسطية والاعتدال ومجابهة التيارات الدخيلة على ديننا وقيمنا وأعرافنا».
وبعد أن وصف طلبة المدارس القرآنية وخريجي الزوايا ب«الخزان الاستراتيجي في تأطير مؤسسات القطاع الدينية وصمام الأمان للوطن»، ذكر بجملة الإجراءات التي اتخذت لصالح هذه الفئة، منها «تثمين شهادة حفظ القرآن الكريم وتأهيل بعض المدارس القرآنية والزوايا لمنح شهادة حفظ القرآن وإثبات المستوى، إلى جانب إشراكهم في صياغة وإعداد المقررات الدراسية لمختلف فئات التعليم القرآني». كما أشار السيد الوزير إلى أن معظم المساجد تتواجد بها مصليات خاصة بالنساء وهي عامرة بنشاط دائم خاص بالتعليم القرآني ومحو الأمية والتوجيه الديني.
وبالمناسبة، أبرز السيد بلمهدي الجهد الذي تقوم به دائرته الوزارية في مجال إحياء التراث الإسلامي، مستدلا في هذا الشأن، ب«إعادة طبع أول مصحف في الجزائر وإعادة فهرسة رصيد المخطوطات ورقمنتها خدمة للباحثين».
و.أ.ج

من جهز طالب علم كان له مثل أجره
دعم طلاب العلم وكفالتهم واجب شرعي وضرورة حضارية
يحتاج الكثير من طلاب العلم إلى دعم مالي إلى جانب الدعم المعنوي الأدبي لمواصلة طلبهم للعلم والصبر على مشاقه والثبات على طريقه، لاسيما أولئك المحتاجين، وهو ما يتطلب من المحسنين الالتفات إلى التلاميذ وطلاب العلم، مع كل موسم لتجهيزهم بكل ما يحتاجونهم من نقود وألبسة وأدوات مدرسية وكتب وغيرها، وكل من جهز طالب علم وأنفق عليه كان له مثل أجره، وقد يفوق أجره أجر من جهز مجاهدا في سبيل الله تعالى في حالة كون العلم واجبا عين والجهاد فرض كفاية، أو كانت الأمة أحوج إلى العلم منها إلى الجهاد في مرحلة من مراحل حياتها.
وإذا كانت الدولة الجزائرية بمختلف مؤسساتها رائدة في الدعم المادي للعلم وتلاميذه وطلابه من خلال سياسة مجانية التعليم في كل أطوراه من الابتدائي إلى الجامعي، وما توفره من مرافق وتقدمه من مساعدات عينية ودعم للكتاب وخدمات في الإقامة والنقل والإيواء والصحة وغيرها، فإن هذا لا يعفي المحسنين اليسورين من الإسهام في هذا المشروع الحضاري وتقديم مساعدات لطلاب العلم في إطار التكافل الاجتماعي، لأن الكثير من طلاب العلم وإن كانوا مستفيدين من مجانية التعليم وخدماته إلا أنهم عاجزون عن اقتناء ما يحتاجونه عشية كل دخول مدرسي و جامعي، فبعضهم بحكم عوز أسرته عاجز عن اقتناء ملابس لائقة وأدوات مدرسية وكتب، بل عاجز عن دفع رسوم ضرورية للتمدرس، وهو ما يحتم على المحسنين الالتفات إليهم حتى يؤدوا واجبهم في طلب العلم بأريحية ويمضون في سبيله وفق قدراتهم، وكل محسن أدرى بكيفية الدعم إما بتفقد جيرانه وأبناء حيه أو الاستعانة بالجمعيات المهتمة بمثل هكذا أمور اجتماعية
ويشتد وجوب دعم طلاب العلم والتكفل بهم والإنفاق عليهم إن   علمنا أن طلب العلم واجب شرعي وضرورة حضارية؛ قال الله تعالى: "وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ" [التوبة (122، والجهاد اليوم في عالم التنافس الحضاري والسعي نحو النهضة هو جهاد العلم بمختلف مجالاته وتخصصاته الشرعية والإنسانية والطبيعية والكونية والتكنولوجية والعسكرية، والمسلمون أحوج ما يكونون إلى اكتساب العلم والتسلح به، فلا مناص من أن يجهزوا أبناءهم للخروج في طلبه والثبات على طريقه، وأكبر استثمار يمكن أن يستثمر فيه الإنسان هو رأس المال البشري،
وقد ضرب المسلمون ومنهم المسلمون الجزائريون في تاريخهم الحضاري أروع الأمثلة في التكفل بطلاب العلم والإنفاق عليهم من خلال مشاريع الأوقاف الخيرية التي كانوا يوقفونها لمدارس العلم ومرتاديها من الطلاب والمعلمين والأساتذة؛ لاسيما بالعواصم العلمية كالجزائر وتلمسان ومازونة وتيهرت ووهران وبجاية وقسنطينة والمسيلة والبوني وغيرها.
إن أجر دعم طلاب العلم عظيم لأنه دعم لواجب كبير لا يخدم المتعلم فحسب بل يخدم الأمة كلها، وأجره مستمر لأنه صدقة جارية، فمن جهز طالب علم وكفله كان له مثل أجره وأجر ما حلفه، وفي الحديث: (من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئًا) [رواه مسلم]. وفي الحديث المروي في صحيحي البخاري ومسلم: عن عبد الرحمن بن زيد بن خالد الجهني -رضي الله عنه -أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من جهز غازيًا في سبيل الله فقد غزا، ومن خلف غازيًا في أهله بخير فقد غزا)، ولذلك كان طالب العلم مستحقا لنصيب من الزكاة ويجد له موضعا في أكثر من مصرف من مصارفها الثمانية.
و مسؤلية الإنفاق على طالب العلم تقع ابتداء على أهله فعليهم أن ينفقوا عليه دون بخل أو شح أو تملص من المسؤولية؛ لأن الإنفاق على طالب العلم لا يقل أهمية على الاتفاق عليه في الأكل والشرب و المعاش، لأن التعليم يسهم في إعداده ليكون قادرا على العيش مستقبلا والإنفاق على نفسه وخدمة أمته، ثم يقع على عاتق غيره من المحسنين.
ويتدرج حكم التكفل بطلاب العلم من الاستحباب إلى الوجوب، فالأصل أن الإنفاق عليه مستحب؛ لكن قد يتعين ويصبح واجبا إن افتقر طالب العلم ولم يجد وسيلة لمواصلة الدراسة فهنا يصبح التكفل به واحبا ويتعين الوجوب على الأقرب فالأقرب، رحما أولا، ثم دار من الجيران ثانيا.
 ع/خ

خطباء المساجد يحثون على استشعار عظم أمانة رسالة التعليم
حث خطباء المساجد الأساتذة والمعلمين على استشعار عظم الأمانة الملقاة على عاقتهم تجاه تربية وتعليم أبناء المدارس الذين يتوافدون عليهم مع الدخول المدرسي والجامعي، وأدائها حق الأداء، كما حثوا الأولياء على حسن التعاون معهم.
وقد ذكروا المعلمين بواجبات المعلم وأخلاقياته ليكون متقنا لعمله وقدوة لتلاميذه وطلابه، مؤديا لرسالة عظيمة نبيلة، لأنهم يعدون أجيال المستقبل ويحضرون للأمة رجالها وقادتها وحاملي نهضتها وبناة حضارتها، وعلى أيديهم تتخرج مختلف الإطارات التي تتوجه إلى مختلف القطاعات الشرعية والحقوقية والصحية والعمرانية والإدارية وغيرها، وهو ما يجعل المسؤولية عظيمة والأمانة كبيرة. كما ذكروا الخطباء أولياء التلاميذ بمسؤوليتهم تجاه أبنائهم حتى يستقيم أمر التعليم ويؤتي ثماره .

الهروب من المساجد أثناء الكوارث الطبيعية لإنقاذ النفس أو الغير واجب
تداول نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي شريط فيديو يظهر فيه أحد المشايخ يقدم درسا، وقد تزامن تقديمه مع حدوث زلزال فهرع الناس مسرعين فارين من المسجد لإنقاذ أنفسه، فنهرهم المدرس، وخاطبهم بقوله إلى أين تفرون، فوالله إن الموت في زلزال تحت أنقاض المسجد أشرف موت، وهذا السلوك الذي صدر عن المدرس في المسجد مخالف لما تقتضيه أحكام الشريعة الإسلامية في مثل هكذا حالات.
فقد أكد الفقهاء أن من كان في صلاة ثم (وقع أثناء صلاته حادث، كزلزال أو حريق، وغلب على ظنه أنه سيصاب منه، وأنه إن خرج من الصلاة نجا : لزمه الفرار منه، والتماس النجاة، ثم إنه : يكمل صلاته ، أو يقطعها بحسب الحادث، ولا يجوز له البقاء مكانه مع الظن بالهلاك، وإلا كان ملقيا بنفسه إلى التهلكة، كما يجب عليه قطع الصلاة لإنقاذ غيره من هلكة، كغرق أو حرق، أو وقوع في بئر. والأصل في ذلك قوله تعالى: (( وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ )) [ البقرة/195،] وقول النبي صلى الله عليه وسلم: (لَا ضَرَرَ وَلا ضِرَارَ ). [ٌرواه أحمد وابن ماجه (2341]، وأكدوا أنه (يجوز الهروب من الكوارث. والأخذ بالأسباب مأمور به شرعا، ولا يتنافى مع الإيمان بالقضاء والقدر. فهذا من الأخذ بالأسباب التي جاء بها الشرع، ولا يتنافي مع التوكل على الله والاعتماد عليه والإيمان بقدره وقضائه. فقد قال الله تعالى: ((وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ)) [النساء: 102]، وقال تعال: ((وَخُذُوا حِذْرَكُمْ))، وقال شيخ الإسلام ابن تيمية «ترك الأسباب المشروعة المأمور بها أمر إيجاب أو أمر استحباب من جلب المنافع أ و دفع المضار قادح في الشرع خارج عن العقل.. و من ترك الأسباب المأمور بها فهو عاجز مفرط مذموم..)، فهذا هو الحكم الشرعي لمن كان في صلاة فمن باب أولى من كان في مسجد يستمع لدرس تعليمي أو وعظي
فالمطلوب من المسلم أن يفر لحظة الكوارث الطبيعية لأي ملجأ يمكن له أن ينجو فيه من حياته، لأن إنقاذ النفس وحفظها واجب عليه شرعا وطبعا، ومن أصر على البقاء واصابه هلاك أو جرح فقد ألقى بنفسه للتهلكة، ولا يجوز له أن ينسب موقفه المزاجي هذا للإسلام وفقهه العظيم الحريص على حياة الناس وصحتهم، كما أن هذا الموقف لا علاقة له بالشجاعة والعزيمة بل هو للتهور أقرب، فالشجاعة والعزيمة تقتضيان مواجهة الخطر بما يدفعه وليس بالاستسلام له ولا مواجهة لخطر الكوارث الطبيعية إلا بالأخذ بالإرشادات الصحية والاحتياطات التي يوصي بها المختصون. بل إن المسلم مطالب بإتقان نفسه وإنقاذ غيره إن استطاع لذلك سبيلا، ولو كان في صلاة. انتحار جماعي
مقابل هذا الفيديو تداول نشطاء آخرون شريط فيديو لإمام في تركيا حيث تزامن وجوده مع المصلين في المسجد بحدوث زلزال فقام يحث الناس على مغادرة المسجد وشوهد وهو يساعد غيره على القيام والهروب، وهي الصورة الصادقة الصحيحة لما يقتضيه مثل هكذا وضع في نظر الفقه الإسلامي، أما حث الناس على البقاء في المسجد وانتظار الموت فليس من الإسلام، بل قد يقدم صورة خاطئة مشوهة عن الإسلام حين يعده البعض دينا ينتمي إلى معتقدات ترغب أتباعها في الانتحار الجماعي في أماكن العبادة ودورها.
ع/خ

انطلاق تسجيلات الموسم الدراسي بالمدارس القرآنية
انطلقت عبر مختلف المدارس القرآنية التسجيلات الخاصة بهذا الموسم الجديد 1445/1446هـ/الموافق 2023/2024م، خلال الأسبوع الماضي تحسبا لانطلاق الدراسة بشكل رسمي يوم 08 أكتوبر 2023 عشية الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف.
وتستهدف التسجيلات استقطاب التلاميذ ما قبل التمدرس من الجنسين في السنة الخامسة، وفي حالة وجود أماكن شاغرة يمكن تسجيل تلاميذ في سن الرابعة، وسيتولى معلمو القرآن تأطيرهم بمعدل فوجين لكل معلم خلال الموسم المدرسي، وينتظر أن يلتحق مئات الآلاف من التلاميذ بهذه المدارس كما جرت العادة كل موسم.

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com