سنشارك في إعادة إعمار غزة و تأهيل المستشفى التخصصي الجزائري بالقطاع
أكد الرئيس الجديد لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين، عبد المجيد بيرم، أن الجمعية ستشارك عبر لجنتها للإغاثة في إعادة إعمار غزة وإعادة تأهيل المستشفى الجزائري التخصصي في القطاع، بعد توقف العدوان الصهيوني الغاشم، مشيرا إلى أن لجنة الإغاثة قامت بجمع التبرعات وتسليمها إلى الهلال الأحمر الجزائري لنقلها إلى قطاع غزة.
وفي أول خرجة إعلامية له في أعقاب انتخابه مؤخرا على رأس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، خلفا للرئيس السابق عبد الرزاق قسوم، كشف الدكتور بيرم بأن جمعية العلماء المسلمين الجزائريين تمكنت من جمع عدد كبير من الخيم والمواد الغذائية والأجهزة الطبية التنفسية وقامت بتسليمها للهلال الأحمر الجزائري، من أجل توصيلها وتسليمها إلى الأشقاء في قطاع غزة، مؤكدا بأن الجزائر ستكون حاضرة من خلال لجنة الإغاثة للجمعية في عملية إعادة إعمار غزة وبخاصة ترميم وتأهيل المستشفى الجزائري التخصصي.
ودعا المتحدث كل المواطنين إلى المشاركة في العمل الجمعوي و الخيري حتى لو كان ذلك بمبالغ رمزية لأن بإمكانها أن تخفف و لو قليلا على المحتاجين و المتضررين أينما كانوا.
وبعد أن أكد بأن الجمعية ستعمل كل ما بوسعها بالتنسيق مع مؤسسات الدولة و الجمعيات من أجل إرساء مبادئ التضامن و التعاون و نشر العلم، الدين و التحسيس و التوعوية في مجال الإغاثة و العمل الخيري، أشار رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين أن المرحلة الحالية تتطلب تعزيز نشاط الإغاثة في ظل ما تشهده غزة من مأساة إنسانية و إبادة جماعية من طرف الاحتلال الصهيوني الغاشم. و أضاف بأن الجمعية تراهن على نشاط إغاثي يكون أكثر فاعلية، مشيرا إلى المساهمات السابقة للجمعية سواء داخل الوطن أو خارجه، سيما خلال فترة انتشار جائحة كورونا عندما تمكنت الجمعية – كما ذكر من توفير عدد معتبر من الأجهزة الطبية للمستشفيات والتي تبرع بها أفراد الجالية الوطنية بالخارج، إلى جانب مشاركتها في أعمال إغاثة ضحايا حرائق الغابات والفيضانات التي ضربت عددا من الولايات.
من جهة أخرى أشار رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين إلى أن الجمعية باعتبارها فضاء علميا وتربويا، فإنها تستوعب كل الكفاءات والطاقات على تنوع تخصصاتها للرقي ببلادنا بشكل يتيح تعزيز القيم داخل المجتمع، مضيفا أن نشاطها مستقبلا سيشمل تفعيل اللجان المختلفة لإحياء تراث الشيخ عبد الحميد بن باديس الذي يعد إرثا جماعيا لكل الجزائريين، و جمع تراث علماء الجزائر بصفة عامة وتتبع ذلك من خلال أرشيف المكتبة الوطنية ومركز البحث في الإعلام العلمي (السيريست). و أكد أن الجمعية تقوم بدورها من خلال التعاون مع كل الفاعلين، مشددا على أهمية التركيز على الجانب التربوي والتوعوي والإرشادي بشكل يعطي دفعا قويا للجانب التاريخي و الهوياتي للمجتمع. أما عن آفاق نشاطات الجمعية فأشار الرئيس الجديد بأن الجهود ستنصب على إعادة ترتيب بيت الجمعية واستدراك القصور خاصة في الجانب الإعلامي، لأن المعلومات الخاصة بالنشاطات التي تنظمها لا تصل إلى قطاع واسع من الشعب الجزائري، كما سيتم العمل على إدخال الرقمنة في جميع مجالات الجمعية، ووصف عهدة سابقه عبد الرزاق قسوم بأنها '' كانت في مُجملها طيبة رغم بعض العوائق خاصة في فترة كورونا''.
وأضاف: ''سنعمل على تفعيل دور المرأة والأسرة من أجل بناء الفرد المتوازن وحماية الأسرة من التفكك، كما سنعمل على إقامة ملتقيات وطنية وندوات وتفعيل المراكز البحثية".
كما أشار إلى أن الجمعية تسعى إلى تفعيل انتشارها في كل ولايات الوطن. عبد الحكيم أسابع
الطريقة الشرعية للتخلص من المال الحرام
يكتسب بعض الناس أموالا في حياتهم بطرق غير مشروعة من سرقة أو اختلاس أو تزوير أو قمار أو ربا أو تدليس أو سطو أو غير ذلك من الطرق التي حظرتها الشريعة الإسلامية وعدتها أكلا لأموال الناس بالباطل؛ ثم يراجع نفسه في مراحل معينة من عمره ويحاسبها ويرغب في التوبة مما اقترفه من جرائم؛ فيجد نفسه حائرا في كيفية التصرف في المال المكتسب بوسيلة محظورة، حتى تقبل توبته، ولذلك اجتهد الكثير من الفقهاء لوضع طرق وإجراءات لمثل هؤلاء وبينوا لهم كيفية التخلص من المال الحرام وتبعاته، وفي ضوء ما ذهب إليه الفقهاء المسلمون منذ القدم فإن المال المكتسب بطرق غير مشروعة تعتريه ثلاث حالات ولكل حالة حكمها الشرعي.
(أولا) المال الحرام الذي اكتسبه صاحبه بطريق غير مشروع ويعلم صاحبه الأصلي، على غرار من سرق شخصا أو اختلس من مؤسسة عمومية أو خاصة أو إدارة أو من متجر أو غير ذلك مما هو معلوم لديه، ففي هذه الحال ينبغي له أن يتوب ويعيد المال لأصحابه أو وريثهم إن كان المال قائما أو قيمته إن كان المال قد أتلف أو استهلك.
(ثانيا) إن أخذ أموال الناس بغير حق لكن لا يعرف أصحابها أو تعذر الوصول إليهم أو إلى ورثتهم ففي هذا الحال يرى الفقهاء أن على المسلم التائب أن يتصدق به بالنية عنه، فيعطيه بعض الفقراء بالنية عنه، والله ينفعه بذلك، فإذا جاء بعد حين وعرفه، يخيره، إن شاء قبل الصدقة، وصارت له، وإن أبى يعطيه ماله، وكانت الصدقة للتائب، والثواب له.
(ثالثا) إن لم يكن للمال صاحب معين مثل من حصل على مال بربا أو قمار أو متاجرة بما هو محرم كخمر أو خنزير أو سحر أو تزوير أو غير ذلك ففي هذه الحال يرى الفقهاء أن المسلم التائب مطالب بالتخلص من المال الحرام وذلك بصرفه للفقراء والجمعيات الخيرية وفي مختلف أبواب الخير، ولا ينفقه على نفسه أو أهله، وقد استدل الفقهاء المسلمون المعاصرون القائلون بهذا الرأي بأدلة من الأخبار والآثار والقياس.
فمن الأخبار ما روي من أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بالتصدق بالشاة المصلية التي قدمت فكلمته بأنها حرام إذ قال صلى الله عليه وسلم (أطعموها الأسارى) رواه أحمد. ولما نزل قوله تعالى: ((آلم غُلِبَتِ الرُّومُ فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ))، كذبه المشركون وقالوا للصحابة: ألا ترون ما يقول صاحبكم يزعم أن الروم ستغلب فخاطرهم أبو بكر بإذن رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما حقق الله صدقه وجاء أبو بكر رضي الله عنه بما قامرهم به قال عليه الصلاة والسلام: (هذا سحت فتصدق به) وفرح المؤمنون بنصر الله وكان قد نزل تحريم القمار بعد إذن رسول الله صلى الله عليه وسلم له في المخاطرة مع الكفار. أخرجه البيهقي.
وأما من الآثار فإن ابن مسعود رضي الله عنه اشترى جارية فلم يظفر بمالكها لينقده الثمن فطلبه كثيراً فلم يجده فتصدق بالثمن وقال: اللهم هذا عنه إن رضي وإلا فالأجر لي. وسئل الحسن رضي الله عنه عن توبة الغال-من يأخذ من مال الغنيمة قبل أن يقسم-وما يؤخذ منه بعد تفرق الجيش فقال: يتصدق به. وأما من القياس: فهو أن يقال أنّ هذا المال مردد بين أن يضيع وبين أن يصرف إلى خير إذ قد وقع اليأس من مالكه وبالضرورة يعلم أن صرفه إلى خير أولى من إلقائه في البحر فإنا إن رميناه في البحر فقد فوتناه على أنفسنا وعلى المالك ولم تحصل منه فائدة وإذا رميناه في يد فقير يدعو لمالكه حصل للمالك بركة دعائه وحصل للفقير سد حاجته وحصول الأجر للمالك بغير اختياره في التصدق لا ينبغي أن ينكر فإن في الخبر الصحيح: (إن للزارع والغارس أجراً في كل ما يصيبه الناس من ثماره وزروعه) رواه البخاري. وبهذا يرى عديد من الفقهاء المسلمين المعاصرين أن المصرف الوحيد لهذه الأموال هو التصدق بها.
فعلى المسلم التائب أن يراجع نفسه ويحاسبها ويتفقد ماله ويبحث في طرق كسبه فإن كان من طريق محظور فلا مناص إلا التوبة النصوح والتخلص من هذا المال إعادة لأصحابه أو تصدقا عليهم أو تصدقا به في سبل الخير وابوابه إن لم يكن لهذا المال صاحب معين.
ع/خ
فتاوى
علمت من مصادر مختلفة بوجوب الزكاة في الزيتون زيتا بعد عصره وبلوغه النصاب ... لكن في منطقتنا – ولاية بجاية – هناك من يملك أشجار الزيتون ولا يقوم هو بجمع المحصول، بل يكلف عاملا يقوم له بذلك مقابل جزء من المحصول، كأن يأخذ هذا العامل نصف المحصول أو ثلثه... والسؤال: هل يخرج هذا العامل الزكاة من نصيبه؟ إذا كانت الإجابة نفيا؛ هل يخرج صاحب الأشجار الزكاة على ما أخذه وعلى ما أخذه العامل؟
الزكاة ركن من أركان الإسلام الخمس، وفرض عين على كل من توفرت فيه شروطها، وثبتت فرضية زكاة الثمار بقول الله عز وجل :" وآتوا حقه يوم حصاده" وقول النبي – صلى الله عليه وسلم - :" ما سقت السماء ففيه العشر وما سقى غرب أو دالية ففيه نصف العشر" وعلى ضوء هذا الدليل يتبين مقدار زكاة الزيتون إذ يتراوح بين العشر ونصف العشر تبعا لطريقة السقي، وعلى صاحب الأشجار أن يخرج الزكاة على كل المحصول إذا بلغ خمسة أوسق وهو ما يعادل 53، 6 قنطارا لتوفر شرط الزكاة وهو الملكية أما ما يأخذه العامل فهو عبارة عن أجر مقابل ما قام به من العمل.
معتاد عند بعض المناطق أن أجرة عصر الزيتون تدفع من المحصول ذاته (كل 10 أكياس من الزيتون يؤخذ منها 01 كيس واحد لصاحب المعصرة) فهل هذه الأجرة تدخل في حساب النصاب المطلوب لإخراج الزكاة، أم تطرح من الجموع الكلي؟
إن نصاب المحاصيل الزراعية المزكاة يكون من كل محصول قبل دفع الأجرة وقبل تسديد لأية تكاليف، لأن الله تعالى يقول (وأتوا حقه يوم حصاده) وعليه فمن كان منتوجه من الزيت 1000 لتر مثلا ثم دفع أجرة العصر 100 لتر، فإنه لا يزكي عن 900 لتر، بل يجب عليه أن يزكي عن 1000 لتر.
موقع وزارة الشؤون الدينية
للأسبوع الـ 14على التوالي
منع وصول المصلين إلى الأقصى
منعت القوات الإسرائيلية أمس الجمعة المصلين من الوصول إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة في إطار الإجراءات المشددة التي تتبعها في القدس منذ الـ7 من أكتوبر 2023.
واستنادا لوسائط إعلامية فقد أفادت مصادر محلية بأن القوات الإسرائيلية أعاقت حركة المواطنين على أبواب البلدة القديمة من القدس، للحيلولة دون وصول المصلين إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة التاسعة على التوالي. وبحسب الشهود نشرت القوات الإسرائيلية أعدادا كبيرة من عناصرها في محيط وادي الجوز المحاذي للبلدة القديمة وعلى الأبواب، ولا تسمح إلا لسكان البلدة القديمة بالدخول. وأشار شهود العيان إلى اعتداء القوات الإسرائيلية على المصلين والمارة والصحفيين، وأطلقت قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع والمياه العادمة صوبهم، ما تسبب بإصابة عدد منهم.
كما أبرزت بعض القنوات التلفزيونية حالات إغماء في صفوف بعض رواد المسجد من النساء بعدما منعن من الدخول .
مقتل خطيب المسجد الأقصى ووزير الأوقاف الفلسطيني الأسبق
آلة العنف الصهيونية تستهدف الرموز الدينية
أسفرت غارة إسرائيلية على مخيم المغازي وسط قطاع غزة، منذ أيام عن مقتل وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني الأسبق، خطيب المسجد الأقصى يوسف سلامة.
واستنادا لوسائط إعلامية ووكالات أنباء ومنها وكالة "سوا" الفلسطينية عن شهود عيان أن طائرات إسرائيلية حربية، قصفت منزل الشيخ سلامة، ما أدى لمقتله، وإصابة عدد من أفراد أسرته، وذلك بعد عدة أيام تعرض خلالها مخيم المغازي لقصف إسرائيلي متواصل
واستنادا للمصادر ذاتها فقد نعاه رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، وقال في بيان له، إن سلامة "التحق بآلاف الشهداء الأبرار من أبناء شعبنا الذين قضوا بجريمة الإبادة الجماعية، والتطهير العرقي، التي تتوالى فصولا دموية منذ ستة وثمانين يوما".
ويعد الشيخ يوسف سلامة من الشخصيات القريبة من حركة فتح كما عرف بقربه من المناضل القائد الراحل ياسر عرفات.