مساجد الجزائر تشرع في حملة تحسيسية بمخــاطر المـخدرات
تستعد مساجد الجزائر للقيام بحملة تحسيسية من المخدرات وآثارها المدمرة من خلال عرض أحكامهاالفقهية وآثارها وما تعلق بها من تحريم وتجريم، وذلك بعد توقيع وزارة الشؤون الدينية والأوقاف منتصف الأسبوع على اتفاقية مع الديوان الوطني لمكافحة المخدرات وإدمانها.
وهذا في إطار تعزيز مجالات التحسيس بمخاطر المخدرات، التي أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف أنها تندرج في إطار «توسيع العمل والنشاط الجواري للمساجد مع جميع الفاعلين في المجتمع»، وتشكل «فرصة لتعزيز العمل التشاركي الذي يقوم به المسجد من خلال العمليات التحسيسية التي تمس الأوساط الشبانية قصد توعيتهم بمخاطر الإدمان على تلك السموم››. وذكر في هذا الشأن بتنظيم العديد من العمليات التحسيسية حول مخاطر المخدرات، الى جانب تعزيز دور المساجد والمدارس القرآنية والزوايا وكذا ما تقوم به المرشدات الدينيات في هذا المجال التوعوي .وتأتي هذه الحملة لتسهم مع قطاعات رسمية واجتماعية أخرى مجندة للتصدي لهذه الآفة ومكافحتها شرعا وقضاء وتربويا، وحماية المواطنين منها لاسيما فئة المستهدفة الأولى بها.
وسيجد الخطباء في نصوص الشريعة الإسلامية وأقوال الفقهاء المسلمين القدامى والمحدثين ما يعززون به خطابهم المسجدي في الترهيب من هذه الآفة والتنفير منها؛إذ على الرغم من أن لفظ المخدرات ‘ لم يأت له ذكر في كتاب الله تعالى وسنة الرسول صلى الله عليه ولم إلا أن الفقهاء الذين واكبوا ظهور هذه المادة منذ قرون وجدوا ما يدل على تحريمها في الكتاب والسنة لاسيما تلك النصوص التي تحرم على المسلم الخبائث والرذائل كفول الله تعالى: ((وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ)) [لأعراف:157]، فالطيبات حلال بنصوص القرآن الكريم بينما الخبائث محرمة قطعا، ومعلوم أن المخدرات تنضوي تحت دائرة الخبائث، شأنها شأن الخمر التي حرمت المخدرات أيضاقياسا عليها بجامع علة السكر، فالخمر من الخبائث بل درج الفقهاء على تسميتها بأم الخبائث.
وإلى جانب نصوص الشريعة الإسلامية فإن قواعدها العامة والخاصة ومقاصدها تفضي إلى تحريم المخدرات اشد تحريم، لأن من مقاصد الشريعة الإسلامية حفظ النفس وحفظ العقل، والمخدرات تهدد المقصدين، فهي تؤثر على نفسية الإنسان وصحته كما تؤثر على عقله، لاسيما في حالة الإدمان، وهو ما تؤكده الحقائق العلمية والخبرات الطبية، بل قد يكون لها أثر مدمر أكثر من الخمر؛ ولذلك قال ابن تيمية: ( إن الحشيشة حرام، يُحَدُّ متناولها كما يحد شارب الخمر، وهي أخبث من الخمر من جهة أنها تفسد العقل والمزاج، حتى يصير في الرجل تخنث ودياثة، وغير ذلك من الفساد، وأنها تصد عن ذكر الله وعن الصلاة، وهي داخلة فيما حرّمه الله ورسوله من الخمر والمسكر لفظاً أو معنى).كما قال: (هذه الحشيشة الملعونة هي وآكلوها، ومستحلوها، الموجبة لسخط الله تعالى، وسخط رسوله، وسخط عباده المؤمنين، المعرّضة صاحبها لعقوبة الله، تشتمل على ضرر في دين المرء وعقله وخلقه وطبعه، وتفسد الأمزجة حتى جعلت خلقاً كثيراً مجانين، وتورث من مهانة أكلها ودناءة نفسه وغير ذلك ما لا تورث الخمر، ففيها من المفاسد ما ليس في الخمر، فهي بالتحريم أولى. وقد أجمع المسلمون على أن السكر منها حرام.) لأن لها تأثيرا خطيرا على متعاطيها ومحيطه، حيث تدفعه إلى ارتكاب جرائم أخرى أسرية واجتماعية ما كان يفكر في ارتكابها قبل تعاطيها، ناهيك عن بلوغ بعض المدمنين مرحلة يضحون فيها بكل ما يمكن التضحية به من مال وشرف وأخلاق وغيرها كما تؤكده الكثير من الوقائع والشهادات.فسدا لذريعة كل هذا وجب تحريمها بل وتجريمها من خلال تفويض السلطات العمومية تقنين عقوبات رادعة للتصدي لها إلى جانب وسائل التربية والتوعية الصحية والعلاج.
زرع المخدرات والاتجار بها وتهريبها محرم كحرمة تناولها
كما أكد الفقهاء المسلمون ومنهم الزحيلي أن الاتجار بالمخدرات بيعاً وشراء وتهريباً وتسويقاً أمر حرام كحرمة تناول المخدرات؛ لأن الوسائل في الشريعة تأخذ حكم المقاصد، ويجب سد الذرائع إلى المحرمات بمختلف الإمكانات والطاقات؛ لأن التاجر يسهِّل رواج المخدرات وتعاطيها، فيكون الثمن حراماً، والمال سُحْتاً، والعمل ضلالاً، والاتجار بها إعانةعلى المعصية، والبيع باطل،زراعة الحشيش وغيرها واستخراج المواد المخدرة والعناية بها حفظاً وتعليباً وتهريباً ونقلاً من مكان إلى آخر أمراً حراماً في شرع الله ودينه.
وقد أكد مجمع الفقه الإسلامي الدولي التابع لمنظمة التعاون الإسلامي على تجريم وتحريم الاتجار والترويج والتعاطي للمخدرات، ومناشدة الجهات الرسمية والمجتمعية لتكاتف جهودها للحد من هذه الظاهرة المرضية في المجتمع.تشديد العقوبات على المهربين والمروجين والمتعاطين.
ع/خ
المسابقة النهائية ستجرى ليلة الإسراء والمعراج
20 متنافسا في مسابقة الجــزائر الدولية لحفظ القرآن الكــريم وتلاوته
تأهل 20 متنافسا من دول مختلفة إلى إجراء التصفيات النهائية التي تتم حضوريا بالجزائر في ليلة الـ 27 من شهر رجب في ذكرى الإسراء والمعراج المباركة». وذلك في اختتام فعاليات التصفيات الدولية للمسابقة الدولية لجائزة الجزائر لحفظ القرآن الكريم وتجويده في طبعتها التاسع عشرة.من 21 الى 23 من شهر يناير الجاري، عبر تقنية التحاضر عن بعد ،وأطرتها لجنة تحكيم تضم في تشكيلتها عضوان دوليان من دولة فلسطين وروسيا الاتحادية. حسب ما كشفت عنه الوزارة.
وفي تصريح له، أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف أنه سيتم بعد هذه التصفيات «اختيار 20 متسابقا لإجراء التصفيات النهائية التي تتم حضوريا على أن يتم تكريم الفائزين في أرض الجزائر في ليلة الـ 27 من شهر رجب وهي ذكرى الإسراء والمعراج المباركة».
وبذات المناسبة، أشاد الوزير بالجهود التي تبذلها الجزائر لخدمة القضية الفلسطينية والقرآن الكريم، مذكرا أن الجزائر»تحتل دوما المراتب الأولى في المسابقات الدولية للقرآن الكريم» وهذا--كما قال--»بفضل جهود القائمين على تعليم القرآن وهيئات الاقراء».
فتاوى
توفي شخص وترك مبلغا من المال، ولم يُقسم بين أولاده لصغر سن معظمهم، إلا أن واحدا منهم أخذ بعض المال على أن يقتطع من نصيبه عند قسمة التركة، وبقي المال عدة سنوات ولم يقسم فهل يزكى على كل السنوات؟ أو يقسم ويزكي كلٌ نصيبه؟ وما هو الحكم بالنسبة للابن الذي أخذ بعض المال؟
إن الزكاة فريضةو ركن أساسي من أركان الإسلام الخمسة، وهي باب عظيم من أبواب التكافل الاجتماعي تطهيرا للأموال وتزكية للنفوس و إعانة للمحتاجين. وقد أجمع الفقهاء على فرضيتها متى توفرت شروط وجوبها من بلوغ النصاب الشرعي، وكون المال فاضلا عن الحوائج الأصلية لمالكه كالنفقة والسكن و الثياب بالمعروف و حاجة من تجب نفقته عليه شرعا، وأن يحول عليه الحول،وألا يكون المالك مدينا بما يستغرق المال المدخر أو ينقصه عن النصاب،فإن توفرت فيه هذه الشروط و جبت فيه الزكاة كلما حال عليه الحول طالما بقيت الشروط متوفرة .وعلى هذا فإن في واقعة السؤال يجب إخراج زكاة المال المدخر لسنوات قبل قسمته، وذلك عن كل حول مضى، ثم يُقسم بين الورثة القسمة الشرعية، ولا يحسب في الزكاة ما تصرف فيه الورثة من مال.
هل تجوز الزكاة على منزل عائلي له قيمة مادية(قابل للبيع)؟
الزكاة لا تجب شرعا في الدور والمنازل المعدة للاستغلال مهما بلغت قيمتها وإن نوى صاحبها بيعها مستقبلا لأنه لا زكاة في عينها. أما إذا بيع المنزل وتحصل صاحبه على مبلغ من المال فإذا حال عليه الحول من تاريخ القبض وبلغ النصاب وكان فاضلا عن الحوائج الأصلية وجب عليه إخراج حق الزكاة وهو ربع العشر. أمّا إذا كان المقصود من اتخاذ وإنجاز المنازل هو إعادة بيعها بمعنى أنه يتاجر في الدور والمنازل بيعا وشراء فإن هذه المنازل تكون حينها عروض تجارةٍ تجب فيها الزكاة بنفس القيمة بحولان الحول عن تاريخ امتلاكها. أريد أن استفسر في موضوع زكاة الأراضي
أيها السائل الكريم : السلام عليكم و رحمة الله و بركاته من امتلك أرضا فلا زكاة عليه فيها ،إنما الزكاة في المال الذي يكتسبه منها .
أملك العديد من المحلات التجارية متباعدة المسافات وأنا مدين ومدان ولي شركاء. فهل أستطيع اخراج الزكاة بقيم تقريبية دون الحساب الدقيق؟
إن الزكاة حق الفقير والمسكين وكل الذين ذكرتهم آية الصدقات في قوله تعالى: « إنما الصدقات للفقراء و المساكين...» الآية 60 من سورة التوبة. فالغني المطالب بدفع هذا الحق للفقير، مطالب بتقديره تقديرا دقيقا، خلاف الصدقة العادية التي يقدمها للفقير تقرّبا إلى الله. فلك في حالتك المذكورة أن تستعين بخبير في هذا المجال ليقدّر لك ما عليك من زكاة تقديرا دقيقا.
موقع وزارة الشؤون الدينية والأوقاف
انتخب منذ أيام على رأس الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين
القرة داغي يشكف عن تعذر دخول غزة
كشف رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الجديد علي القرة داغي، عن تعذر دخول غزة لحد الآن بعدما سبق له الإعلان عن تشكيل وفد للتنسيق مع مصر من أجل الدخول إلى قطاع غزة من خلال معبر رفح
و كتب القرة داغي في حسابه على منصة «إكس»: «المعبر والوفد والمساعدات والموانع، إلى الذين يسألون عن سبب موانع دخول وفد الاتحاد إلى غزة مع المساعدات. جوابي: معاذ الله أن يكون تهاونا أو تقصيرا لكن الأمر معقد ولا يمكن تجاهل القيود والتدخل الدولي، وحساسية المشهد». وأضاف داغي: «ومع ذلك، فالسعي مني جاد للوصول إلى غزة، ولكن ذلك يتطلب وقتا وجهدا إضافيا».
وأردف: «أرجو من الجميع فهم الظروف الصعبة التي تواجهنا والتحديات التي نواجهها في محاولة الوصول إلى فتح المعبر..نحن نعمل بكل جدية وإصرار لتخطي هذه الصعوبات والوصول إلى غزة في أقرب وقت ممكن.القضية قضيتنا ومصابهم مصابنا».