الأحد 8 سبتمبر 2024 الموافق لـ 4 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

الدكتور محمد بغداد مدير التوثيق والإعلام بالمجلس الإسلامي الأعلى للنصر: نستهدف إعادة الاعتبار للمكانة التاريخية الفكرية والثقافية والفقهية للجزائر

أكد الدكتور محمد بغداد مدير التوثيق والإعلام أن المجلس الإسلامي الأعلى يستهدف إعادة الاعتبار للمكانة التاريخية الفكرية والثقافية والفقهية للجزائر داخليا وخارجيا، وذلك انطلاقا من طبيعة وخصوصية مكانته باعتباره مؤسسة وطنية مرجعية، مهمته تكمن في الحث على الاجتهاد وترقيته، وكشف في حوار خص به النصر عن المحاور السبعة الكبرى للموسم الثقافي الفقهي للمجلس خلال 2025-2024م ومنها: الاجتهــــــاد الجزائري ومكانته الدولية، المرجعية الوطنيـــة والذاكرة الجمــاعية ـــ الصــــيرفة الإســـلامية والتنمية الشامــلة، وغيرها، وقد سطرت –يقول- هذه البرامج وفق المستجدات العامة التي تطرأ على الثقافة الجماعية والحاجة الاجتماعية والمتطلبات الثقافية، مشيرا إلى أن المجلس الذي يبقى فضاء لجهود العلماء ومنبرا للمفكرين واقتراحات الأكاديميين ومشاريع الباحثين ومجهودات الإعلاميين. وقد كان سباقا إلى التعامل بمسؤولية مع المستجدات وتقديم اقتراحات فيها صلاح البلاد ومنفعة العباد.

حاوره عبد الرحمن خلفة

هل يمكن لكم أن تقدموا حصيلة لأهم ما تم إنجازه خلال الموسم الثقافي 2024-2023؟
بتوفيق من الله وبفضل المنهجية المتبعة وبتوجيهات من رئيس المجلس مرافقة من السادة العلماء أعضاء المجلس حقق المجلس الإسلامي الأعلى أعلى حصيلة منذ تأسيسه خلال الموسم الثقافي الاجتهادي (2023 ـــــ 2024)، سواء على المستوى النوعي للقضايا والأفكار والمشاريع التي تم التعامل معها،وكذا التجاوب مع عدد هائل من المؤسسات والهيئات الوطنية التي تعامل معها المجلس، وعدد العلماء والمفكرين والأكاديميين والباحثين والإعلاميين الذي ساهموا في تجسيد البرنامج الذي سطره المجلس لهذا الموسم، أو على المستوى الجغرافي أين شمل نشاط المجلس أكثر من ثلاثين ولاية من ولايات الجزائر، أو ما تعلق بالنشاط الدولي الذي وصل إلى أروقة الأمم المتحدة، مما يجعل المجلس باعتباره مؤسسة وطنية مرجعية يستوعب الطاقات الوطنية ويشتغل على القضايا التي تشغل بال واهتمام الرأي العام، ويرافق تطلعات المجتمع ويسعى إلى المساهمة في تجسيد التنمية الوطنية الشاملة.
صادق المجلس الإسلامي الأعلى خلال الدورة الثمانين المنعقدة مؤخرا على محاور البرنامج العام للموسم الثقافي الاجتهادي للفترة 2025-2024م، ما هي أهم هذه المحاور؟
إن المجلس الإسلامي الأعلى يحدد أولويات العمل السنوي بناء على دراسة تقييمية للموسم السابق وما يجب القيام به من العمل الاجتهادي للموسم القادم، وفق المستجدات العامة التي تطرأ على الثقافة الجماعية والحاجة الاجتماعية والمتطلبات الثقافية، ومن هنا فإن موسم 2025 ستكون محاور عمل المجلس تدور في الآفاق الأتية: ـــ الاجتهــــــاد الجزائري ومكانته الدولية ـــ المرجعية الوطنيـــة والذاكرة الجمــاعية ـــ الصــــيرفة الإســـلامية والتنمية الشامــلة ـــ الشـــباب الهــــوية والمــــوجة الاتصاليــــــة ـــ الصــــلح والوســـاطة واستقرار المجتمــــع ـــ البحث العلـــمي والدراسـات المبتكرة ـــ الفتــوى الراشـــــــدة والوعـــي الجمـــاعي.
ما هي وسائل تجسيد هذه المحاور، وهل ينظمها المجلس بمفرده أم يتم ذلك عبر الشراكة؟
إن الاستراتيجية التي يعتمدها المجلس الإسلامي الأعلى تنطلق من طبيعة وخصوصية مكانته باعتباره مؤسسة وطنية مرجعية ومهمته تكمن في الحث على الاجتهاد وترقيته، ولهذا فإن منهجية العمل تسعى إلى القيام بالمبادرة الذاتية والتطلع إلى التعاون والشراكة الجماعية التي تمكننا من بناء ثقافة العمل المشترك والتعاون المثمر، كون الهدف في النهاية هو بناء الوعي الجمعي وتفعيل حضور الهوية الجماعية في السلوك الاجتماعي، والتي يتم الاستفادة من كل الطرق والأساليب الحديثة التي تحقق الهدف المنشود، لذلك فإن هذه المحاور سيتم تجسيدها عبر مجموعة من المؤتمرات الدولية، والملتقيات الوطنية، والندوات الفكرية واللقاءات الاتصالية، والمواعيد التفاعلية، من خلال تعميق التعاون مع المؤسسات والهيئات الوطنية وفواعل المجتمع المدني والجامعات ومخابر البحث العلمي، واتفاقيات التعاون والشراكة مع المؤسسات العلمية، مع توسيع مجال إشراك العلماء والباحثين والاكاديميين والإعلاميين.
ما هي أهم المؤسسات الجامعية والمراكز التي ستسهم في تجسيد هذه المحاور، من خلال الاتفاقيات التي تربطكم بها؟
لقد شرع المجلس الإسلامي الأعلى منذ 2017 في عقد اتفاقيات تعاون وشراكة مع المؤسسات الجامعية (جامعة الأمير عبد القادر وجامعة المدية وجامعة البليدة وجامعة سعيدة وجامعة سطيف وغيرها) ومخابر البحث العلمي والمؤسسات الوطنية، وستكون مشاريع اتفاقيات أخرى سيتم توقيعها في الموسم القادم. انسجاما مع الآفاق والتطلعات الكبرى للشعب الجزائري وأهداف الجزائر الجديدة.
هل توجد مؤسسات دولية ستشارك في تجسيد هذه المحاور بالشراكة معها؟
تنفيذا لنظامه الأساسي والأهداف الكبرى لطبيعة عمله، وما يسمح له بالتعامل مع المؤسسات الدولية المماثلة له، فقد سعى المجلس الإسلامي الأعلى إلى توقيع اتفاقيات تعاون وشراكة مع بعض المؤسسات الدولية المماثلة، مثل رابطة العالم الإسلامي وهيئة علماء أندونيسيا وغيرها من المؤسسات الدولية، وهناك عروض أخرى لعدد من مشاريع اتفاقيات هي في طور الدراسة وسيتم توقيعها قريبا، وبالتالي تجسيد مشاريع عمل مشتركة ذات طبيعة دولية.
يلاحظ اهتمام كبير من خلال المحاور ببعض المستجدات الوطنية التي ظهرت على مستوى المنظومة التشريعية؛ هل علاقة المجلس بهذه القضايا علاقة قبلية أم بعدية، بمعنى هل له دور في تشريعها أم أنه يكتفي بمواكبتها بعد صدورها وتأصيلها شرعا؟
انطلاقا من كون المجلس الإسلامي الأعلى هيئة استشارية لدى رئاسة الجمهورية وأن مهمته هي الحث على الاجتهاد وترقيته وأن مؤسسة وطنية مرجعية فإن عدد من المشاريع الوطنية الكبرى كانت من اقتراح المجلس الإسلامي الأعلى وفي مقدمتها الصيرفة الإسلامية التي اقترحها المجلس سنة 2017 وتم اعتمادها سنة 2020 وهي اليوم في مراحلها الأخيرة في انتظار استكمال الإجراءات الأخيرة قبل الوصول إلى الشمول المالي، كما كان المجلس وراء تناول قضايا الشباب عندما تطرق سنة 2018 إلى موضوع الهجرة غير الشرعية مبينا الأسباب ومقدما الحلول المناسبة لحماية الشباب، كما تناول المجلس موضوع خطر الكراهية والعنف في المجتمع ووسائل الإعلام، وغيرها من الملفات مما لا يسع المجال لذكرها، ولهذا فإن المجلس الإسلامي الأعلى يكون سباقا إلى دراسة الملفات والتعامل بمسؤولية مع المواضيع المستجدة ويقدم الاقتراحات التي فيها صلاح البلاد ومنفعة العباد.
خصص محور للبحث في موضوع الاجتهاد الجزائري ومكانته الدولية، هل عندكم إحصائيات ونماذج لتأثير الاجتهاد الجزائري في المنظومة الفقهية الإسلامية العالمية والاجتهاد الفقهي الحديث؟
لقد كان لعلماء الجزائر الأسبقية في خدمة الإسلام وإثراء الثقافة الإسلامية بكل فروعها وتجلياتها، فعلماء الجزائر كانوا الأوائل في تفسير القرآن والرواد في شرح السنة النبوية والمساهمون في تطوير علوم العربية وغيرها من العلوم والمعارف، وكانوا في مختلف المراحل التاريخية يقدمون فتاوى واجتهادات تخدم الناس وتوفر لهم الحلول المناسبة للمشاكل التي تواجههم في سياق الاعتدال والوسطية، والشواهد القائمة اليوم في مختلف مناطق العالم تشهد بحكمة وصوابية وعلمائية الاجتهاد الجزائري وأسبقية علماء الجزائر، مما يلزم إعادة الاعتبار لهذا المجهود التاريخي وجعله في متناول الأجيال الجديدة من الشباب.
هل هناك تفكير نشر المنتوج الفقهي والثقافي للمجلس الإسلامي والتعريف بأعلام الجزائر عالميا، مستقبلا لاسيما وأن الرقمنة قد تساعدكم على ذلك؟
يحتوي نظام المجلس الإسلامي الأعلى الذي تم إثراؤه واعتماده سنة 2017 على قسم كبير من الجانب الإعلامي والاتصالي، لمواكبة التحولات الكبيرة الجارية في عالم الإدارة والثورة الاتصالية، ولهذا فإن المجلس يمتلك ثلاثة مواقع إلكترونية ومتواجدون في عدد معتبر من الصفحات التفاعلية على مختلف وسائط التواصل الاجتماعي إضافة إلى قواعد البيانات التي تخص مجالات عمل المجلس، ونحن نعمل على تطويرها ومواكبة التحولات الجارية في مجال الرقمنة التي تشهده الجزائر.
كيف تسهم هذه المحاور في تعزيز المرجعية الوطنية خاصة في مجال الفتوى؟
إن الجهود التي يبذلها المجلس الإسلامي الأعلى تهدف إلى إعادة الاعتبار للمكانة التاريخية الفكرية والثقافية والفقهية للجزائر داخليا وخارجيا، عبر توفير مناخ وأجواء الاقتناع الذاتي للأجيال الجديدة بصوابية هذه المكانة، وأن تحقيق المقاصد الشرعية التي فيها سعادة الناس وصلاحهم واستقامة حياتهم هي التي يجب أن تكون نصب أعين الفتوى باعتبارها حلا لمشاكل الناس وفضاء واسعا لتوفير العيش الكريم والتعايش السلمي بينهم، مما جعل الاجتهاد الجزائري ونموذج الفتوى لعلماء الجزائر دائما متمسكة بنصوص الشرع الحكيم ومراعية ومستوعبة لمستجدات مراحل الحياة وظروف الفئات والأجيال المتعاقبة.
كلمة أخيرة؟
إن المجلس الإسلامي الأعلى مؤسسة وطنية مرجعية يبقى فضاء لجهود العلماء ومنبرا للمفكرين واقتراحات الأكاديميين ومشاريع الباحثين ومجهودات الإعلاميين، ومن كل الاتجاهات والأجيال والفئات الاجتماعية، بهدف الحث على الاجتهاد وترقيته وخدمة الجزائر والثقافة الجماعية وتعزيز المرجعية الوطنية.

إبرام اتفاقية تعاون بين الديوان الوطني للأوقاف والزكاة والاتحاد العام للتجار والحرفيين
انطلاق الحملة الوطنية التحسيسية لصندوق الزكاة
أشرف السيد وزير الشؤون الدينية والأوقاف الدكتور يوسف بلمهدي، امس الأول الخميس بالجزائر العاصمة، على إعطاء إشارة انطلاق الحملة الوطنية التحسيسية الـ23 لصندوق الزكاة والتي تحمل شعار: «زكاتك ..طهرة لمالك ..و دعم لإخوانك».
وفي كلمة له بمناسبة يوم دراسي نظمه الديوان الوطني للأوقاف والزكاة تحت عنوان: «الأبعاد التنموية لصندوق الزكاة»، أبرز السيد الوزير أن الديوان الوطني للأوقاف والزكاة يعد «محورا من محاور مخطط عمل الحكومة»، وهو «في صميم منهج الدولة الاجتماعية»، مشيرا في ذات الصدد إلى أن الحملة ارتقت خلال السنة الماضية، من تحصيل «أزيد من 85 مليار سنتيم زكاة المال».
وأشاد في ذات السياق، بدور مؤسسات الدولة في التكفل بالفقراء والمساكين، كما نوه بالدور المجتمعي الذي يقوم به الأئمة ضمن مجلس «سبل الخيرات».
من جهته، أشار المدير العام للديوان الوطني للأوقاف والزكاة، أمحمد بوزيان، إلى أن وزارة الشؤون الدينية والأوقاف حققت في إطار صندوق الزكاة «العديد من النتائج الإيجابية»، معتبرا أنه «بعد مرور ما يقارب العقدين من الزمن، كان لزاما الوقوف على تقييم هذه التجربة ومراجعتها وضبط خريطتها الاستراتيجية القائمة أساسا على إدماج الزكاة للمساهمة في معادلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية».
ومن جهة أخرى، أبرم الديوان الوطني للأوقاف والزكاة اتفاقية تعاون مع الاتحاد العام للتجار والحرفيين، تندرج في إطار «عقد اتفاقيات تعاون مع مؤسسات وهيئات للمساهمة في الحملات الوطنية التحسيسية لصندوق الزكاة».
وقد وقع على هذه الاتفاقية كل من المدير العام للديوان الوطني للأوقاف والزكاة السيد بوزيان والأمين العام للاتحاد العام للتجار والحرفيين، عصام بدريسي.
وتتمثل آليات التعاون المشترك بين الطرفين في تبادل الخبرات والتجارب كل في مجال اختصاصه، والتعاون في مجال تطوير وتنمية الأوقاف والنشاط الاقتصادي والتضامني والخيري، إلى جانب المساهمة في تنشيط الحملات الإعلامية حول الزكاة وتنظيم ندوات وأيام دراسية تحسيسية مشتركة لتوعية التجار والحرفيين والمتعاملين الاقتصاديين حول مختلف الأحكام الخاصة بشعيرة الزكاة وسبل دعم صندوق الزكاة.
وفي هذا الإطار، أكد السيد بدريسي أن الاتحاد سيعمل في إطار هذه الحملة على «تأطير عملية إخراج الزكاة التي تهدف إلى رفع الغبن على الفئات الهشة وإعانة العائلات المعوزة على إنشاء مؤسسات مصغرة عبر القروض الحسنة واستحداث مناصب شغل جديدة.

جائزة ليبيا الدولية للقرآن الكريم
الجزائري يوسف عبد الرحمن يتوج بالمرتبة الثالثة
توج القارئ الجزائري يوسف عبد الرحمن بالمرتبة الثالثة في مسابقة جائزة ليبيا الدولية للقرآن الكريم في طبعتها العاشرة، باعتباره ممثلا للجزائر، وقد تلقى تهاني وزير الشؤون الدينية والأوقاف كما كان في استقباله المدير الفرعي للإعلام السيد محمد زغداني. وقد سبق للقارىء صاحب 24 عاما أن توج بالجائزة الثانية بالمسابقة الدولية لجائزة الجزائر في آخر طبعة لها، وينحدر من الجزائر العاصمة، حفظ وتعلم أحكامه ثم التحق بكلية العلوم الإسلامية بالخروبة بجامعة الجزائر.

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com