أشرف رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، السيد عبد المجيد تبون، اليوم الجمعة بالجزائر العاصمة، على الاستعراض العسكري...
ترأس الوزير الأول، السيد نذير العرباوي، اليوم الخميس، اجتماعا للحكومة، خصص لدراسة مشاريع مراسيم تتعلق بالوقاية من أخطار الكوارث وانفتاح مؤسسات...
• توافق الجزائر وعُمان على تعميق العلاقات وإعادة تفعيل آليات التعاون• اتفاق على تكثيف التواصل وتبادل الزيارات بين مختلف الجهات المعنية قررت الجزائر وسلطنة عمان، إنشاء صندوق...
انتقل إلى رحمة الله أمس الأربعاء بالجزائر العاصمة المجاهد العقيد الطاهر زبيري، قائد الولاية التاريخية الأولى وعضو مجلس الأمة السابق، عن عمر ناهز 95...
تحالف طبيعي يضعها على عرش أفضل وجهات التخييم ببومرداس
على بعد 15 كلم من مقر ولاية بومرداس، تترامى شواطئ واحدة من أجمل المدن الساحلية بالجزائر، و هي تعانق غابة كثيفة، تنفرد بغطاء نباتي جعلها مميزة فعلا، و نصبها على عرش أفضل الوجهات السياحية على مستوى الولاية، خاصة لمحبي التخييم.
زموري، اسم تنبض معه قلوب الكثيرين، من عشاق مكان قديم، قدم تاريخ ولاية بومرداس، خاصة لمن اعتادوا زيارته صيفا، خلال سنوات السبعينيات و الثمانينيات عندما كانت المنطقة في أوج ازدهارها، ممن وجدوا ما لم يجدوه في أماكن أخرى، فجمعوا بين الراحة على شواطئها الزرقاء النقية، و الاستجمام بغابتها الساحرة.
من أهم مميزات شواطئ زموري الثمانية المسموحة للسباحة، بعد أن تم فتح شاطئي “مندورة” و “الشويشة” الصائفة الماضية، صفاء مياهها الزرقاء، و رمالها الذهبية، التي تصنع كثبانا يصل ارتفاعه في بعض النقاط إلى 7 كلم، و على إمتداد 7 كيلومترات من الجهة الغربية، و كيلومترين اثنين( 02 ) شرقا، مما يمنحها خصائص تميزها عن باقي شواطئ الولاية، و يجعلها الوجهة الأفضل على الإطلاق.
المعروف أيضا عن زموري، إنفرادها بغابة الساحل بمنطقة زموري البحري، على امتداد 800 هكتار، من مختلف الأشجار خاصة الصنوبر الحلبي، و إنفرادها بأنواع خاصة من النباتات تساهم في الحفاظ على التوازن الإيكولوجي، ما جعلها قبلة مفضلة للكثير من العائلات التي ما إن ينقضي شهر رمضان، حتى تغزوها بأعداد هائلة، خاصة خلال عطلة نهاية الأسبوع، في فترة ما بعد الظهر، بحثا عن الراحة و هروبا من حرارة الشاطئ إلى النسيم العليل تحت الأشجار الوارفة.
و تشتهر منطقة زموري و إن كانت تحتوي على مجموعة من الفنادق و المراقد التي تنتشر عبر محيطها، بمخيماتها الصيفية الفريدة من نوعها، و التي تنعش المكان صيفا، خاصة بعد أن تم اخضاعها للتهيئة خلال السنوات الأخيرة، ما زاد من أعداد من يقصدونها للتخييم، و التي تتنوع بين مخيمات تابعة للمؤسسات كمخيم سوناطراك مثلا، و مخيمات أخرى تابعة للخواص تستقبل عائلات من مختلف ولايات الوطن، و حتى من سكان ولاية بومرداس، الذين قالوا بأنهم وجدوا فيها ما لم يجدوه في أماكن أخرى، مثلما وقفنا عليه بأنفسنا.
السمك المشوي يسيل لعاب الزوار
و لا يمكن لمن يزور زموري، شواطئها و غابتها، أن يغادرها دون تذوق السمك المشوي، و حتى الدجاج المشوي على الجمر، كيف لا، و الراغب في دخولها أو خروجها، لا يمكنه تجاوز الطريق الرئيسي الذي تنتشر على جانبيه مطاعم عائلية تتخصص في السمك المشوي على الجمر، لتجد المكان مكتظا عن آخره ، خاصة خلال الفترة المسائية، أين تتضاعف أعداد الزوار، و تكتظ الطريق الرئيسية إلى درجة يصبح المرور عبرها صعبا للغاية.
و بعيدا عن الطريق الرئيسية، لابد من زيارة ميناء زموري، المعروف بجودة سمك السردين القادم نحوه، فضلا عن كونه تحول خلال السنوات الأخيرة إلى وجهة سياحية بامتياز، بفضل قوارب التجول التي يستخدمها الزوار للإطلاع على سحر و عذرية المكان، من خلال جولات على متنها، يخرج فيها الزوار في شكل جماعات، قبل العودة إلى الميناء مجددا.
زموري، منطقة ساحرة، تبعث عبر طبيعتها دعوات مباشرة و إغراءات لزيارتها و الاستمتاع بثرائها و الراحة فيها، بعيدا عن ضوضاء المدن المكتظة بالسكان، و حتى شواطئ المدن الكبرى، التي بات الكثيرون ينفرون منها، و يفضلون وجهات سياحية أخرى، كشواطئ زموري و غابتها الساحرة التي يجمع أهل المدينة على أنها تسترجع أمجادها و بريقها القديم خلال السنوات الأخيرة.
إ.زياري