لاستقبال التلاميذ في أحسن الظروف

مدير ابتدائية بالماء الأبيض في تبسة يتكفل بتزيين المؤسسة
انطلق مدير المدرسة الجديدة بحي السلم بمدينة الماء الأبيض ولاية تبسة هذه الأيام في عملية تزيين واسعة للمؤسسة في مبادرة نوعية  له، حيث أبى إلا أن يستقبل تلاميذ وأساتذة مؤسسته بديكور جديد للمدرسة من خلال قيامه بمجهود فردي بزخرفة المؤسسة حتى تكون في أبهى حلة وأفضل صورة تسر الناظرين، على أمل أن يكون هذا المدير نموذجا حيا لزملائه للاقتداء به لرفع الغبن عن المدارس الابتدائية، التي يعاني أغلبها من إهمال كبير.
مسلوب صالح الذي انسلخ من العمل الإداري وتركه جانبا وتفرغ كليا لتزيين المؤسسة من الداخل والخارج، يعتبر العمل التطوعي أحد الأنشطة التي يقوم بها الإنسان خلال حياته طواعيةً دون إجبارٍ من أحد، باعتباره ينبع من داخله لأنه يريده ويريد مد يد العون والمساعدة للآخرين،   وحسب رأيه فإن  المدارس تعد أحد الأماكن المهمة التي يتم تنفيذ الأعمال التطوعية فيها، وذلك لترسيخ الخير في نفوس الناشئة المقبلة على النموّ والتي تعتبر الأجيال القادمة التي بيدها الإصلاح وقيادة الأمة نحو مستقبلٍ مشرق، ومن أهمّ الأعمال التطوعيّة التي يتمّ تنفيذها في المدرسة، تنظيف ساحات المدرسة والملاعب، و زراعة الأشجار والنباتات، و الرسومات على الجدران، و توزيع القصص والكتب على التلاميذ لتنمية القراءة لديهم، و تنمية المكتبة المدرسية، وكذلك التبرّع للمدرسة بالكتب وإثراء مكتبتها،    و التبرّع المالي للمدرسة من أجل تطوير بعض مرافقها، بحكم أن المدارس الابتدائية لا تملك ميزانية خاصة بها كما هو الشأن للمتوسطات والثانويات.
ويقول المدير أن العمل التطوعي واجب وطني على المواطنين، ويراه مسؤولية مجتمعية تزرع في النفوس قيم إنسانية، في ظل تطلع الجميع بأن تكون بلادنا من بين دول العالم المتطورة، بجهود المخلصين والمحبين لهذا الوطن، حتى يتم إنجاز الكثير من الأعمال التي سيكون لها بالغ الأثر في نفوس أبنائنا التلاميذ  الذين هم مستقبل الجزائر المشرق وغدها الباسم.         ع.نصيب