السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق لـ 21 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub
إصدار الجنائية الدولية مذكرتي توقيف ضد نتنياهو وغالانت: انتصـار للحـق الفلسطيـني وتصحيـح لمسـار طويـل من الإجـرام الصهيـوني
إصدار الجنائية الدولية مذكرتي توقيف ضد نتنياهو وغالانت: انتصـار للحـق الفلسطيـني وتصحيـح لمسـار طويـل من الإجـرام الصهيـوني

يمثل إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي توقيف بحق رئيس حكومة الكيان الصهيوني « نتنياهو» و وزير دفاعه السابق» غالانت» بتهمة ارتكاب جرائم ضد...

  • 22 نوفمبر 2024
صنصــال، دميــــة التـيار التحريفـــي المعادي للجزائـــــر
صنصــال، دميــــة التـيار التحريفـــي المعادي للجزائـــــر

تعد الضجة الكوميدية التي تثيرها بعض الأوساط السياسية والفكرية الفرنسية حول حالة بوعلام صنصال، دليلا إضافيا على وجود تيار «حاقد» ضد الجزائر. وهو لوبي لا يفوّت...

  • 22 نوفمبر 2024
فلاحة: التمور الجزائرية تصدر إلى أكثر من 90 دولة
فلاحة: التمور الجزائرية تصدر إلى أكثر من 90 دولة

أكد الأمين العام لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، حميد بن ساعد، اليوم الخميس بالجزائر العاصمة، أن التمور الجزائرية بكل أنواعها تمكنت...

  • 21 نوفمبر 2024

سيدي قموش.. مسجد آل ابن باديس و منطلق دروس الإصلاح



يجذب الحنين إلى المدينة القديمة  بقسنطينة، الكثير من أبنائها الذين رحلوا إلى المدينة الجديدة و التوسعات الحضرية الأخرى، فذاكرة البعض لا تزال تحتفظ بعبق الماضي و ذكريات جلسات الذكر والقراءة الجماعية للقرآن، ودروس المشايخ في الزوايا والمساجد العتيقة، الواقعة في حضن الأزقة الضيقة وسط زحام الأسواق الشعبية، أين توجد صروح دينية هامة على غرار مسجد سيدي قموش، الذي يسكن جدرانه العتيقة صوت العلامة ابن باديس
و يسمع صداه مع كل آذان.
مصلى عتيق هجره أبناؤه  
يقع المسجد الذي يتربع على مساحة قدرها 280 مترا مربعا،  في زنقة ضيقة تتفرع عن شارع 19 جوان، المعروف بنهج فرنسا، وبالضبط في المنعطف المحاذي « للمنوبري « سابقا ويقع على يسار ذات النهج المؤدي إلى الرصيف والجزارين     في الأمتار القليلة من مدخله ويسمى نهج بن عميرة مولود، لا يكاد ينتبه المارة إلى وجوده،  على الرغم من أن طابقه الأول يطل على شارع فرنسا وقصر أحمد باي، ومسجد حسن باي، الذي يعرف زحاما كبيرا في صلاتي الظهر والعصر.
و بالرغم من أن صفوف مصليه لا تكاد تكتمل خلال كل صلاة، إلا أن سدي قموش، كغيره من المنابر و الصروح الثقافية و الدينية لا يزال محطة تشد قلوب من تربوا داخل جدرانه، من أبناء المدينة القديمة، حتى وإن كان صرحا منسيا وضائعا في زحام الحياة الاستهلاكية السريعة، حاله حال المصليات الصغيرة  التي لا يأبه لوجودها معظم المارة، نظرا لمواقعها المنزوية و هندستها البسيطة وتواجدها في زحام البناءات القديمة المتشابهة الأبواب، فضلا عن أن معظمها لا يتوفر على منارة تبرزه،  ومع ذلك فإن هذه المصليات رغم قلة الإقبال عليها، لا تزال محجا للكثير من أبناء المدينة القديمة، الذين بقوا أوفياء لطقس الصلاة فيها، ففي الوقت الذي تشهد فيه المساجد الكبيرة كثيرا من الزحام، يكاد المصلون المتواجدون بين صفوف المصليات القديمة يعدون على أصابع اليد، وهو واقع وقفنا عليه داخل حرم مسجد سيد قموش، مسجد عائلة ابن باديس.
 مسجد عائلة ابن باديس
حسب مصطفى ابن باديس أحد أفراد عائلة العلامة، فأن ملكيته المسجد تعود لعائلة ابن باديس، وتاريخه مدون في لوحه المنقوش عند مدخله، وقد جاء فيه، بأن المسجد أسس ما بين القرنين الثامن والتاسع هجري، ورثه الشيخ المكي ابن باديس عن والده محمد جلول، وفي سنة 1263 هجرية الموافقة لـسنة 1846 ميلادية قامت السلطات الاستعمارية بهدم مسجد أل بن باديس، بحي الطابية لتقيم ثكنة لجيوشها “القصبة حاليا” ، وكان فيه ضريح الشيخ بركات ابن باديس، فلجأ الشيخ المكي لإعادة شراء مسجد سيدي قموش من السلطات الفرنسية في 04 ذي الحجة 1284هجرية  الموافق لـ 10 سبتمبر 1868 ميلادي،  وفي 10 ربيع الثاني 1307 هجرية، الموافق لـسنة1889 ميلادية، قرر مالكه أن يعلنه وقفا خالصا لله،  فشاءت الأقدار أن يرزق بعد شهر بحفيده عبد الحميد ابن باديس، بتاريخ 10 ربيع الثاني 1307 هجرية ، الموافق لـ04 ديسمبر 1889،  وفي شهر صفر 1308هجرية، الموافق    لـ 1890، قام بنقل رفات الشيخ بركات بن باديس إلى المسجد من جديد.
منارة إصلاحية هامة
وفي سنة 1924، قام الشيخ مصطفى ابن باديس بإضافة الطابق الأول للمسجد فكان له الدور الكبير أثناء النهضة الإصلاحية التي قام بها ابنه عبد الحميد، حيث أدرجه في نظام دروس الجامع لخضر وسيدي بومعزة، وبقي كذلك إلى سنة 1940 وبعد وفاة الشيخ عبد الحميد أدرجته جمعية العلماء المسلمين في منظوماتها التعليمية كملحقة لمعهد ابن باديس، من 1945 إلى 1957، وقد جاء في مخطوط للشيخ محمد المهدي شغيب، صاحب كتاب» أم الحواضر في الماضي والحاضر مدينة قسنطينة»، أنه من أقدم مساجد المدينة، وأن ابن باديس كان يلقي فيه الدروس بعد رجوعه من تونس، و لا يزال المسجد اليوم قائما، تؤم فيه الصلوات الخمس ويدرّس فيه القرآن، حيث أخبرنا الباحث و المؤرخ الدكتور حسين طاوطاو، بأن المسجد أسمه الحقيقي سيدي « قرنوش «، وقد تم ذكره في سجلات أوقاف صالح باي 1776، وقد  تعرض للحن فأصبح سيدي “ قموش “ ويسمى زاوية ابن باديس، حسب ما ذكره مارسيه غسطاف 1837.
قصة الضريحين
خلال زيارتنا للمعلم،  وقفنا على ضريح يقع عند واجة مدخل المسجد أسفل السلم المؤدي إلى الطابق العلوي، قيل لنا بأنه للعالم الجليل سيدي بركات ابن باديس، كما علمنا من مصطفى ابن باديس، بأن قبر سيدي قموش، أيضا متواجد في نفس المكان لكن عمليات التوسعة التي شهدها المسجد غطت معالمه.
والجدير بالذكر أنه في شهر ربيع الأول 1423 أفريل 2002 أمرت السلطات الولائية بقسنطينة، بترميم المسجد ترميما شاملا وانطلقت الأشغال في سيبتمر من نفس السنة، وانتهت في رمضان 27 أكتوبر 2003 ، حيث سلم المعلم لمديرية الشؤون الدينية التي عينت فيه إماما ومشرفين على تسييره.
  ص. رضوان

Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com