أطلقت شركة سونطراك مسابقة وطنية مفتوحة لتوظيف خريجي الجامعات والمعاهد والمدارس الأكاديمية في المجالات التقنية، بالشراكة مع الوكالة الوطنية للتشغيل. وبحسب ما...
وقع رئيس الجمهورية السيد، عبد المجيد تبون، أمس خلال اجتماع مجلس الوزراء على قانون المالية لسنة 2025 بمقر رئاسة الجمهورية بحضور أعضاء الحكومة، ورئيسي غرفتي...
• إيجاد الحلول للانشغالات المطروحة بالسرعة المطلوبة والاحترافية الضرورية • الشروع بالسرعة القصوى في التنفيذ الميداني • على الحكومة صب كل المجهودات لتحقيق راحة...
شرع الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، ابتداء من يوم أمس الأحد، في زيارة رسمية إلى...
رافقت النصر جمعية البدر لمساعدة مرضى السرطان في رحلة القطار عبر الخط الرابط بين الجزائر العاصمة و وهران، في الحملة التحسيسية لمحاربة التدخين، واستغل أعضاء الجمعية من الأطباء والمتطوعين الشباب، فرصة شهر رمضان لتوعية المسافرين بضرورة الإقلاع عن التدخين، من منطلق أن الإنسان الذي استطاع أن يقضي 16 ساعة في رمضان دون تدخين، يمكنه أن يكمل باقي الساعات دون سجائر، كما ركزت الحملة على أضرار التدخين المختلفة، خاصة مكوناته المقدرة بـ 4 آلاف مادة مضرة بالصحة، منها 40 مادة تسبب السرطان، ناهيك عما يصرفه الإنسان من أموال على التدخين تصل، حسب بعض المدخنين، إلى 10 آلاف دينار شهريا.
انطلاق الرحلة كان من محطة آغا بالجزائر العاصمة نحو وهران، في منتصف النهار و30 دقيقة، وبمحطة القطار بالبليدة التحق عدد من المتطوعين في الجمعية بالقطار وشرعوا في توزيع مطويات على المسافرين على طول الرحلة التي استغرقت 05 ساعات، و ركز المسافرون على مختلف المعلومات التي كانت تقدم لهم حول أضرار التدخين، و كذا مكوناته والأمراض التي تسببها.
ما شجع أعضاء جمعية البدر على مواصلة التحسيس ، على الرغم من الصيام وطول المسافة، هو التفاعل الكبير من طرف المسافرين، خاصة فئة المدخنين الذين وعد عدد منهم بالإقلاع عن التدخين، ومنهم رجل في الستين من العمر قال بأنه يدخن منذ 30 سنة، و حاول في البداية أن يدافع عن التدخين مؤكدا أنه من غير الممكن الاقلاع عنه، لكن المعلومات الدقيقة التي قدمت له حول أضرار التدخين ، جعلته يعد منظمي الحملة ببذل جهد للإقلاع عنه.
وفي السياق ذاته شهدت الحملة استعمال أعضاء الجمعية لجهاز قياس أول أكسيد الفحم في الجسم، وتم تجريب هذا الجهاز على عدد من المدخنين، حيث يتم تجريبه من خلال وضع أنبوب صغير الحجم في فم المدخن، ثم يتنفس بقوة، لتظهر بعدها الأرقام في الجهاز.
و لوحظ أن المدخنين بكثافة ارتفعت نسبة أول أكسيد الفحم في أجسامهم إلى1.5 وينذر هذا الرقم بالخطر، عكس غير المدخنين، حيث أجري الاختبار على عدد من غير المدخنين لإبراز الفرق بينهم و بين المدخنين . وكان هذا الجهاز أحد الوسائل الأساسية التي اعتمد عليها أعضاء الحملة لترهيب المدخنين وإقناعهم بضرورة الاقلاع عن التدخين بعد إبراز الجهاز بأن التدخين أضر بهم و يعرضهم لأمراض خطيرة و قاتلة.
وفي نفس السياق اصطحب أعضاء جمعية البدر علبة مليئة بمخلفات التدخين التي يتم إفرازها من الرئتين، و هي ذات لون بني رائحتها كريهة، تم تجريبها في مخابر طبية، حيث تم وضع جهاز يشبه الرئتين و يدخن هذا الجهاز بمعدل 06 سجائر في اليوم لمدة سنة كاملة، و بعد نهاية التجربة تم استخراج الإفرازات التي يتركها والتي لاتختلف عن إفرازات الرئتين بالنسبة للشخص المدخن، و ذلك لترهيب المدخنين وتشجيعهم على الإقلاع عن التدخين خاصة وأن هذه الافرازات تخص المدخن لمدة سنة فقط، وما بال من يدخن لسنين طويلة، حيث يصبح لون الرئتين أسود و تهدده الأمراض.
مبالغ كبيرة من رواتب المدخنين تخصص
لشراء السجائر
أبرزت الحوارات التي أجراها المتطوعون مع عدد من المدخنين أثناء الرحلة أن أغلبهم من عائلات بسيطة، و يخصصون جزءا كبيرا من رواتبهم لشراء علب السجائر، حيث يصرفون مبالغ تتراوح بين 06 إلى 10آلاف دينار شهريا على التدخين فقط، وبعضهم يتعاطى يوميا أزيد من 04 علب سجائر.
وحاول أعضاء الجمعية تحسيس المدخين بالمصاريف الكبيرة التي يخصصونها للتدخين رغم أضراره الخطيرة على الصحة، في حين بإمكانهم صرف هذه الأموال على عائلاتهم، خاصة وأن ميزانية التدخين تصل إلى 12مليون سنتيم سنويا، وهو مبلغ يمكن للمواطن البسيط المدخن، أن يستفيد منه في أشياء أخرى و إنفاقها لتلبية احتياجات أبنائهم وعائلاتهم، وهو حال أحد المسافرين المدخنين في القطار الذي كان رفقة زوجته وابنه، و يبدو عليه العوز، و قال لنا أنه يخصص 06آلاف دينار شهريا للتدخين، رغم أن راتبه بسيط، فنصحه المتطوعون بإنفاق المبلغ على عائلته عوض التدخين.
التدخين يقتل 40 شخصا يوميا في الجزائر
وزع المتطوعون مجموعة من المطويات على ركاب القطار تحمل إحصائيات رسمية حول التدخين و أضراره، تشير إلى أن التدخين يقتل 40 شخصا يوميا في الجزائر، كونه يسبب عدة أمراض وأهمها السرطان، وبالمقابل فإن الإقلاع عن التدخين ينظم دقات القلب، ويحسن الضغط الشرياني مباشرة بعد 20 دقيقة من آخر سيجارة، كما أنه ينقي الدم ويجعله خاليا من أول أكسيد الفحم.
وفي نفس الوقت ينقص الاقلاع عن التدخين من خطر الاصابة باحتشاء عضلة القلب، كما أنه يحسن التنفس و يزيل السعال والشعور بالتعب ويزيل خطر الاصابة بالجلطة الدماغية، وينقص خطر الاصابة بسرطان الرئتين بنسبة 50 بالمئة. نورالدين-ع