أطلقت شركة سونطراك مسابقة وطنية مفتوحة لتوظيف خريجي الجامعات والمعاهد والمدارس الأكاديمية في المجالات التقنية، بالشراكة مع الوكالة الوطنية للتشغيل. وبحسب ما...
وقع رئيس الجمهورية السيد، عبد المجيد تبون، أمس خلال اجتماع مجلس الوزراء على قانون المالية لسنة 2025 بمقر رئاسة الجمهورية بحضور أعضاء الحكومة، ورئيسي غرفتي...
• إيجاد الحلول للانشغالات المطروحة بالسرعة المطلوبة والاحترافية الضرورية • الشروع بالسرعة القصوى في التنفيذ الميداني • على الحكومة صب كل المجهودات لتحقيق راحة...
شرع الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، ابتداء من يوم أمس الأحد، في زيارة رسمية إلى...
تساهم مواقع التواصل الاجتماعي على اختلافها، في إحياء العديد من الحرف اليدوية و الصناعات التقليدية الجزائرية التي غابت لسنوات طويلة بسبب انتشار المنتجات الصينية الجاهزة، موقّعة عودة قوية لموروث ثقافي يسعى البعض لبعثه مجددا بلمسة عصرية مبتكرة.
تلعب اليوم، مواقع مثل فيسبوك و انستغرام و حتى يوتيوب، دورا كبيرا في إحياء العديد من الحرف اليدوية التي لطالما اشتهرت بها مختلف مناطق الوطن، فنجد صفحات كثيرة متخصصة في مجالات شتى تستقطب الآلاف بل الملايين من المتتبعين، فضلا عن المجموعات التي تنشط بشكل كبير و تسعى للتعريف بما تقدمه للمتابع و تعليم منتسبيها و منتسباتها الخطوات الأساسية لكل حرفة، حيث يشكل الطبخ و الخياطة أهم هذه الحرف، خاصة خياطة اللباس التقليدي الجزائري، و كذا الحياكة الصوفية التي تخلت عنها المرأة الجزائرية لسنوات طويلة، غير أن التكنولوجيا نجحت في إعادتها مجددا، خاصة و أنه بالإضافة إلى تعليم أبجدياتها و تقديمها على الطريقة التقليدية، تم استغلالها في صناعة الكثير من القطع العصرية التي أضحت ضرورية سواء كانت في اللباس أو في الديكور مثل الوسادات الصغيرة، و الأغطية الخاصة بالأطفال و زينة الصالونات.
أما الطبخ التقليدي، فيبدو أنه يستحوذ على حصة الأسد من اهتمام رواد هذه الصفحات، حيث تم إحياء الكثير من الأطباق التقليدية الجزائرية و التعريف بها بشكل جيد، مما مكن بنات الجيل الجديد من تعلم صناعتها و إتقانها دون الحاجة لتجارب الأمهات أو الجدات، و قد شجعهن على التمسك بهذا الموروث الذي بات حاضرا اليوم في مختلف المناسبات بعد أن تم استبداله في السنوات الأخيرة بالأطباق العصرية و الغريبة عن المجتمع الجزائري، ليعود الزفيطي، و المشلوش و كل ما هو تقليدي أصيل ليزين مواد الجزائريين.
و في مجال صناعة المفروشات، تساهم التكنولوجيا بشكل كبير بحسب حرفيين في إعادة إحياء الكثير من الحرف و الصناعات التقليدية التي كانت مهددة بالاندثار، ناهيك عن أن هذه المنصات ساعدت على الترويج لها عبر الوطن و جعلت من صناعتها و بيعها عبر الانترنت تجارة يحترفها الكثيرون، وباب رزق تهرب إليه الماكثات في البيت من شبحي البطالة و العزلة، خصوصا في ظل تزايد الطلب على بعض القطع التقليدية على غرار زربية غرداية التقليدية التي تصنع يدويا من الصوف، و حتى بعض الأفرشة التقليدية التي تصنع من ذات المادة و التي أصبحت موضة رائجة في ديكورات المنازل بعدما شاع تنسيقها مع الصالونات العصرية لإعطاء لمسة خاصة.
و يرى العديد من الحرفيين أن التكنولوجيا قد ساعدتهم على العودة للعمل مجددا بعد أن انقطعوا عنه لسنوات بسبب هيمنة المنطق الربحي الذي طغى على السوق بعد الانفتاح على المنتجات الصينية منخفضة الجودة و التكلفة، وبهذا الشأن تقول السيدة سعاد المختصة في صناعة “الكروشي” أنها عادت بعد قطيعة قرابة 15 سنة لممارسة حرفتها اليدوية التي تقتات منها، بفضل الموديلات التي يتم تداولها عبر فيسبوك، و التي أصبحت مطلوبة بشكل كبير من قبل النساء، و بذلك، تكون التكنولوجيا قد نجحت فيما فشلت فيه سياسيات بأكملها سطرت للتعريف بالحرف و الصناعات التقليدية، لتسجل نقطة استحسان لمجال يبقى الرهان على استغلاله فيما ينفع الجميع و يكسب مهارات حتى في ظل غياب المعلم الفعلي و يحافظ على موروث ثقافي كان مهددا بالاندثار و الزوال.
إ.زياري