فيما ألغيت مهرجانات عربية وعالمية: فيروس كورونا يكبد هوليوود خسائر بقيمة 5 ملايير دولار

نقل موقع «دايلى ميل» البريطاني، توقعات المحللين بخصوص مواجهة هوليوود لخسائر بقيمة 5 ملايير دولار بسبب فيروس كورونا، بينما أعلن موقع «هوليوود ريبورتر»، أن الفيروس أثر بشكل كبير على إنتاج الأفلام فى كوريا الجنوبية و إيطاليا وحتى اليابان، ثالث أكبر سوق للأفلام فى العالم، وأشار المحللون إلى أن الخسائر المتوقعة لصناعة السينما حول العالم، قد تزيد فى حالة تأثر أسواق سينمائية أخرى.
 بدأت انعكاسات انتشار فيروس كورونا المستجد، تظهر في الأوساط الفنية عالميا، إذ ألغيت مهرجانات عديدة و وقعت هوليوود في فك تأجيل عرض أفلام و تعليق تصوير أخرى، بالإضافة إلى توقيف برامج شهيرة، و قدرت مواقع و مجلات فنية عالمية خسائر دور السينما  الآسيوية وحدها بأزيد من مليار دولار، وذلك منذ ظهور الفيروس لأول مرة في الصين.
جيمس بوند متأثر بالأزمة
يعكس إرجاء بدء عرض المغامرات الجديدة للعميل السري جيمس بوند، في اللحظة الأخيرة، تأثير الأزمة على الصناعة السينمائية، إذ كبد قرار تأجيل عرض «نو تايم تو داي» إلى شهر أفريل القادم، صناع الفيلم خسائر قدرت بـ 50 مليون دولار، و كان الخبير في شركة «إكزبيتر ريليشنز» المتخصصة، جيف بوك، قد علق على الوضع عبر حسابه على تويتر قائلا  «لم يسبق أن رأيت شيئا كهذا مع تأثر الكثير من الأفلام». وأضاف «اعتدنا أن تحصل حوادث منعزلة أو مشكلة كبيرة تتعلق بفيلم معين، أما الآن فالأزمة تطال كل أوساط السينما».
كما تم إلغاء العديد من المهرجانات و الفعاليات الهامة، على غرار أسبوعي باريس وميلان للموضة، و مهرجان المجوهرات «آرت باسيل» الشهير بهونك كونغ، كما ألغي في أمريكا مهرجان «ساوث باي ساوثويست» الذي يعتبر سوقا رئيسية لبيع الإنتاجات السينمائية، إذ أعلن عن إلغائه مباشرة بعد انسحاب شركات «أمازون» و»آبل» و»نتفليكس» من  الحدث.
 ولا يقتصر القلق على الأستوديوهات الكبرى، بل على المخرجين المستقلين أيضا الذين يخشون ألا يجدوا طرفا يشتري أعمالهم،  وحتى تصوير الأفلام بات مهددا، فقد ألغي في شهر فيفري تصوير مشاهد من الجزء الجديد من سلسلة «ميشن إمبوسيبل»، لبطلها توم كروز، وقالت أستوديوهات «باراماونت» أنها اتخذت قرارها احترازيا بتعليق العمل عدد من الأفلام الجديدة التي كانت قد جهزت مواقع تصويرها في إيطاليا و بريطانيا و بعض دول آسيا.
مهرجان كان يواجه شبح الإلغاء
مهرجان كان السينمائي يواجه أيضا شبح الإلغاء، بعدما أعلن وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فيران، تمديد قرار حظر التجمعات لأكثر من 5000 شخص، حتى يوم 31 ماي، وهى المدة التى تضم فترة انعقاد الدورة المقبلة من مهرجان كان السينمائي، المقرر بين 12 إلى 23 ماي.
و فى مجال الغناء كان عدد من النجوم قد ألغوا أو أوقفوا جولاتهم على غرار جاستن بيبر و مادونا، كما تم بالتزامن مع ذلك ، إلغاء مهرجان «سيكسو» الموسيقى الشهير  و تأجيل مهرجاني « كوتشيلا» و الموسيقى الإلكترونية « ألترا ميوزيك».
تظاهرات عربية تتحطم على «صخرة» كورونا
عربيا أعلنت إدارة مهرجان موازين المغربي، عن إلغاء فعاليات الدورة 19 بسبب فيروس كورونا، وفي السعودية ألغيت الدورة الأولى من مهرجان السينما العربي، و على صخرة كورونا تحطمت أيضا مشاريع منظمي مهرجان  البحر الأحمر في مصر، وفي  دول الخليج لم يؤثر فيروس كورونا على السينما فقط، بعد تأجيل مهرجان البحرين، بل تسبب الفزع في إلغاء فعاليات موسيقية وغنائية هامة.