أنتجه شباب من بسكرة : قصة عنتر و ليلى في فيديو توعوي عن الحجر المنزلي

يلاقي  سكاتش   توعوي    أنتجه فريق من دار الشباب أحمد رضا حوحو  ببسكرة   ، نجاحا كبيرا و نسب متابعة بلغت 188 ألف مشاهدة في 72 ساعة.
و يستحضر الفيديو  الذي اأخرجه  الحاج لخضر رزاقي وعبد القادر عياش ومثل فيه شباب هواة،   قصة الحب التاريخية لعنتر و عبلة ، بلمسة جزائرية هزلية ركز من خلالها المخرج على  أهمية الحجر المنزلي و ضرورة التقيد بإجراءات السلامة  لتفادي الإصابة و انتقال العدوى ، و تدور أطوار القصة في إحدى المناطق ببوابة الصحراء في بسكرة، عندما يلتقي عنتر  بلباسه البدوي و الذي خرج من قبيلته متجها نحو قبيلة عبلة  لملاقاتها ، ليلتقي أحد أفراد القبيلة  و هو يضع كماكة زرقاء على فمه و قفازات طبية ، و  جمعهما حديث فيه من  الطرافة و الجدية ، يرفض خلاله عنتر ابن شداد   الاقتناع بفكرة الحجر المنزلي ، الذي سيحرمه  من  رؤية حبيبته ليلى التي تلازم خيمتها بسبب الحجر لمدة 20 يوما ، و عدم اقتناعه بفكرة   الخضوع لفيروس صغير متباهيا بقوته و شجاعته، ليوضح له محدثه  استحالة الأمر لأن الحل الوحيد لمواجهة هذا الوباء القاتل الذي اجتاح القبائل على غرار بني مرة و الروم و قوم مسلوطة و بني عبس و بحيرقة و غيرهم من الأقوام ، و قضى على عشرات الأرواح  على غرار المهلهل و الشنفرة،  هو البقاء في المنزل .
السكاتش و رغم لهجته المضحكة و التهكمية ، غير أنه يحمل في طياته  مغزى عميقا و رسالة ضمنية بضرورة بقاء الناس في منازلهم ، و  عدم التهور و القيام ببعض التصرفات التي تصدر هنا و هناك من طرف البعض ، غير مبالين بالعواقب الوخيمة التي قد تنجر عنها نتائج لا تحمد عاقبتها ، فالحفاظ على سلامة الجميع و محاصرة الوباء الذي فتك بالعالم هو مسؤولية الجميع .
هيبة عزيون