الممثلة لويزة نهار للنصر: «طيموشة» أفضل سلسلة رمضانية و أتقمص دور أم في فيلم «عشاق الجزائر»

كشفت الممثلة التلفزيونية و السينمائية لويزة نهار، في حوار خصت به النصر عن قبولها عرض عمل تلفزيوني قدم لها بعد مشاركتها في سلسلة «فينا و علينا» الفكاهية التي بثت 15 حلقة منها في شهر رمضان المنصرم، و ستبث الحلقات المتبقية منها بعد تصويرها عند انتهاء الأزمة، فيما رفضت المشاركة في عملين هما مسلسل «النفق» و سلسلة فكاهية، كما أكدت بأنها ستواصل تصوير  فيلم سينمائي، بعنوان «عشاق الجزائر»  .  
الممثلة لويزة نهار  استهلت حوارها للنصر  بالحديث عن مشاركتها الرمضانية، التي تجسدت في عملين، الأول بعنوان « فينا و علينا» و هي سلسلة فكاهية،  كان من المقرر تقديمها في 30 حلقة، لكن الجائحة الوبائية أخلطت كل الحسابات على حد قولها، حيث تم الاكتفاء بتصوير 15 حلقة، 10 منها صورت في أوج الأزمة، و جرت في ظروف وصفتها بالصعبة، حيث استغرقت وقتا أطول مما كان مقررا،  و ذلك بعد التغييرات التي طرأت على  خطة العمل ، حيث تم اعتماد طريقة تصوير عبر مراحل، لتفادي تجمع الممثلين و الطاقم التقني، مؤكدة بأنهم حرصوا على التباعد و تقليل العدد تفاديا لنقل العدوى، كما تم حسبها إدخال تغييرات على العمل، ما أثر أيضا على النوعية ، مشيرة إلى أنها لم تشعر بأريحية نظرا للظروف التي فرضتها الجائحة، مؤكدة بأنهم بذلوا قصارى جهدهم لتقديم 15 حلقة للمشاهد.
و بخصوص دور «خداوج» في السلسلة قالت بأنه أعجبها كثيرا، لكونها تعشق الأدوار المركبة، حيث أدت شخصية  سيدة تقطن في الحي العتيق القصبة، تنشط في مجال البيع و الشراء، و فضولية و تهتم كثيرا بخصوصيات الآخرين، غير أنها لم تقدمه كما ينبغي لأسباب عدة منها ما تعلق بضغط التصوير الذي تم في ظرف استثنائي، و عدم تركيزها على الأداء لانشغال فكرها بابنها الذي لم يعتد على بُعدها، و كان دائم البكاء.
كما شاركت لويزة في عمل آخر ناطق باللغة الأمازيغية،  بعنوان « قالوا ناس زمان» و هو عبارة عن أقوال و حكم مجسدة في مشاهد ، مشيرة إلى أنها أدت أدوار  تختلف باختلاف موضوع الحلقة، مؤكدة بأن العمل  نال إعجاب الجمهور الذي طالب بجزء آخر، و الذي سيكون جاهزا في الموسم الرمضاني المقبل، و هو من إخراج سعيد أوياد و زوجها بلقاسم مامو، موضحة بأنه لا يعد العمل الأول الذي جمعها بزوجها، حيث سبق و أن قدمت لجانبه عديد الأعمال و ذلك منذ سنة 2013 قبل أن تتطور علاقتهما.
المتحدثة قالت بأنها رفضت المشاركة في عملين عرض عليها، هما  مسلسل « النفق» مع المخرج بشير سلامي، و كذا كضيفة شرف في سلسلة فكاهية، لكونها كانت منهمكة بتصوير « فينا و علينا» للمخرج رفيق عنيق، حيث لم تتمكن من المشاركة في أكثر من عملين، لانشغالها بتربية ابنها،  مضيفة بخصوص رأيها في الشبكة الرمضانية لهذا الموسم، بالقول « حقيقة لم أتمكن من مشاهدة كل البرامج، لكن من بين الأعمال التي شاهدتها و نالت إعجابي سلسلة «طيموشة»، المقتبسة من سلسلات أجنبية، فقد انتابني الفضول لمشاهدة النسخة الجزائرية بعد أن شاهدت أخرى ناطقة بالفرنسية»، معتبرة العمل بالناجح  و ساهم في خلق نوع من التوازن، كما أثنت على مسلسل «يما» خاصة  بالنسبة لأداء الممثلين و الديكور، ما عدا بعض النقائص المسجلة في السيناريو، كما نال اعجابها التصور العام لسلسلة «عايلة براسك هايلة» ، مشيرة إلى أنها كانت تنتظر الأحسن خاصة ما تعلق بالسيناريو، و ذلك  بالمقارنة بما قدم السنة الماضية كمسلسلي الخاوة و أولاد حلال.
أنا ضد اعتبار عدد المتابعات أهم من الموهبة
و فيما تعلق باستعمالها لمواقع التواصل ،  أكدت بأنها لا تنشط بكثرة  عبرها، حيث لا تفضل تقاسم يومياتها و حياتها الخاصة مع الجمهور، اذ تستغلها في الغالب للحديث عن جديدها الفني أو الإعلان عن موعد ظهورها في برنامج تلفزيوني معين، مشيرة إلى أنه لا يمكن إنكار فاعلية و دور العالم الافتراضي في إبراز الفنان، حيث ساهم حسبها و بشكل كبير في إبراز مواهب شابة لم تتح لها الفرصة للظهور و التعريف بنفسها، معتبرة بأنها ليست ضد اختيار مواهب في التمثيل من خلال مواقع التواصل ما دام أنها تتمتع بموهبة و قادرة على تقديم الأفضل، لكنها ضد من يعتمد عدد المتابعين كمعيار وحيد للانتقاء، مؤكدة بأنه يظل المقياس الحقيقي هو الأداء و الموهبة، فهناك من أتيحت لهم الفرصة و نجحوا فيما لا يوفق إطلاقا البعض الآخر .
أطمح لإعداد و تقديم برنامج ثقافي موجه للأطفال

و عن إمكانية خوض لويزة نهار تجربة التنشيط أو التقديم التلفزيوني ، قالت بأنها من عشاق هذا المجال، و كان طموحها أن تدرس تخصص الإعلام في الجامعة غير أن القدر ساقها لدراسة علوم البيئة، إلا أن شغفها بالميدان دفعها للقيام بدورة تكوينية لمدة سنتين في مدرسة خاصة اسمها « أوكسيجان أكاديمي» معتمدة من قبل الدولة في مجال التنشيط التلفزيوني و الإذاعي، و تنتظر الفرصة المواتية لإعداد و تقديم حصة تعنى بالأطفال لكون هذا النوع من البرامج قليل جدا،  و حاليا تقوم ببحث لضبط فكرة تجمع بين الثقافة و الطفولة و البيئة.
و بخصوص جديدها الفني قالت بأن هناك عرضا اقترح عليها بعد رمضان يتعلق بعمل تلفزيوني ، و ستقدم تفاصيل عنه لاحقا، كما ستواصل تصوير سلسلة «فينا و علينا» و كذا فيلم سينمائي طويل بعنوان «عشاق الجزائر» ، للمخرج محمد شرف كتيكا،  و ذلك من خلال دور « وريدة» و هو إحدى الأدوار الرئيسية، حيث تلعب أم بطل الفيلم «دحمان» ،  و يروي سيناريو الفيلم حسبها قصة حب بين شاب جزائري و شابة فرنسية ، و ما يتخللها من مشاكل بسبب رفض المجتمع لهذه العلاقة، و هي قصة مقتبسة من رواية «عشاق بادوفاني» للكاتب يوسف ادريس، حدثت لأحد أقاربه بين ستني 1940 و 1955 بين جزائري و فرنسية ، هما دحمان و أميلي ، اللذان تعرفا على بعضهما منذ الصغر  بعدها واصل دراستهما معا و تحصلا على شهادة البكالوريا.
 لينتقلا تضيف المتحدثة لإكمال دراستهما في فرنسا ، مع العلم أن عائلة دحمان عائلة فقيرة و والدته ــ التي أدت دورها لويزة نهار ـ  تشتغل عاملة نظافة عند عائلة أميلي،  لتتوالى مجموعة من الوقائع في قالب تشويقي يتخللها اتخاذ «دحمان»  لقرار زواجه من أميلي، و قد فضلت محدثتنا ترك النهاية مفتوحة مفضلة عدم الإفصاح عنها ، مشيرة إلى أن تصوير مشاهد الفيلم تم في قرية بتيزي وزو، و بمنطقة شرشال  بديكور يبرز القصبة القديمة، و ستكون  مدة العرض ساعة و نصف.
أسماء بوقرن