اتخذت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية إجراءات استباقية لضمان تموين السوق بالمنتجات الفلاحية ذات الاستهلاك الواسع خلال شهر رمضان القادم، من خلال ضبط...
أكّد وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، أمس السبت بمقر الوزارة، خلال استقباله الشيخ عكرمة صبري، خطيب المسجد الأقصى والوفد المرافق له، أن...
أكد خبراء ومحللون، أمس، أن رئاسة الجزائر لمجلس الأمن الدولي، خلال شهر جانفي، كللت بتبني قرارات هامة و نجاحات وإنجازات ملموسة للدبلوماسية الجزائرية، المتميزة بمهارة...
* تعليمات لمواصلة الاستماع للمنظمات النقابية وتلقي اقتراحاتها وملاحظاتها lلجنة لدراسة الاختلالات في القوانين الأساسية لقطاع الصحة* الوزير حاجي: الحوار...
تمكن سكان قرية ساحل في ولاية تيزي وزو، من التخلص نهائيا من الأكياس البلاستيكية، و استبدالها بأكياس مصنوعة من القماش، وكذا القفف، لاقتناء مشترياتهم من السوق و المحلات التجارية، في مبادرة لقيت استحسانا كبيرا بينهم.
المبادرة التي قامت بها الجمعية النسوية للقرية، التي تقع في مرتفعات دائرة بوزقان و تبعد بحوالي 70 كلم عن عاصمة الولاية ، تهدف إلى القضاء على الأكياس البلاستيكية المتناثرة في الأزقة و الأماكن العمومية و على الأشجار والحدائق، حيث لوثت المحيط البيئي.
وقالت رئيسة الجمعية السيدة فضيلة باكوش ، أن الفكرة التي قمن بتجسيدها، بعد الاتفاق مع أعضاء لجنة القرية الذين رحبوا بها لأهميتها، و أبدوا استعدادهم لتنفيذها و توسيعها، حفاظا على الصحة العمومية و جمال القرية.
و أضافت المتحدثة، أنهن فكرن جيدا في خطة لإنهاء استخدام الأكياس البلاستيكية و حظر استعمالها في المحلات التجارية، و إبعادها عن القرية نهائيا، و قررن إيجاد بديل عنها في التسوق.
و أردفت أنهن بعد أن بادرن إلى خياطة الكمامات بالقرية ، تزامنا مع جائحة كورونا، انتقلن مباشرة إلى خياطة أكياس قماشية، خالية من المواد المضرة بصحة الإنسان و البيئة، و وزعن كميات منها مجانا على المحلات التجارية وعلى المواطنين.
تضم قرية ساحل 564 مسكنا، وقد منحن كل بيت بها ثلاثة أكياس، حتى يتمكن السكان من اقتناء مشترياتهم اليومية فيها، و إعادة استعمالها باستمرار، خاصة و أنها مناسبة للتسوق و عملية جدا.
السيدة باكوش أشارت إلى أن معظم سكان القرية لديهم القفف التقليدية و يريدون استخدامها في التسوق، عوض الأكياس، و بالتالي رحبوا بمبادرة الجمعية و قرّروا أن يتكيفوا مع الوضع الجديد، لأنهم يدركون أضرار الأكياس البلاستيكية على صحتهم وعلى قريتهم.
و تأمل المتحدثة أن تعمم الفكرة على جميع قرى تيزي وزو و تنتشر على أوسع نطاق، نظرا لفوائدها الكبيرة في حماية البيئة و لتغيير العادات المضرة بصحة الإنسان، سيما و أن أغلب النساء يملكن ماكينات خياطة في بيوتهنّ وبإمكانهن خياطة الأكياس القماشية بأنفسهن، فهي أكثر أمانا من الأكياس البلاستيكية التي تحتاج لعقود من الزمن لكي تتحلل. جدير بالذكر، أن قرية ساحل قد فازت بلقب أنظف قرية خلال طبعة 2019 في المسابقة الإيكولوجية «رابح عيسات» التي ينظمها المجلس الشعبي الولائي لتيزي وزو، و من بين الأهداف التي كان يسعى إلى تجسيدها سكان القرية هي القضاء على الأكياس البلاستيكية وحظر استخدامها بسبب أضرارها الكبيرة.
و قد سبق أن أكد عضو لجنة القرية طارق بوديا للنصر عند زيارتنا للقرية خلال فوزها في المسابقة ، أن «من بين المشاريع التي يأمل السكان تجسيدها في القريب العاجل، التخلص من الأكياس البلاستيكية التي شوّهت المحيط البيئي وتسببت في أضرار صحية للإنسان والنبات والحيوان». سامية إخليف