اتخذت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية إجراءات استباقية لضمان تموين السوق بالمنتجات الفلاحية ذات الاستهلاك الواسع خلال شهر رمضان القادم، من خلال ضبط...
أكّد وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، أمس السبت بمقر الوزارة، خلال استقباله الشيخ عكرمة صبري، خطيب المسجد الأقصى والوفد المرافق له، أن...
أكد خبراء ومحللون، أمس، أن رئاسة الجزائر لمجلس الأمن الدولي، خلال شهر جانفي، كللت بتبني قرارات هامة و نجاحات وإنجازات ملموسة للدبلوماسية الجزائرية، المتميزة بمهارة...
* تعليمات لمواصلة الاستماع للمنظمات النقابية وتلقي اقتراحاتها وملاحظاتها lلجنة لدراسة الاختلالات في القوانين الأساسية لقطاع الصحة* الوزير حاجي: الحوار...
أجبرت جائحة كورونا العديد من ربات البيوت على دخول مجال تحضير العجائن التقليدية في البيت من أجل بيعها، في محاولة للتعايش مع وضع أحال الكثير من الرجال على البطالة، و أدخل العديد من الأسر في أزمة مادية خانقة.
الظروف الاستثنائية التي خلفتها الجائحة والفراغ الذي تسبب فيه الحجر دفع بالكثيرات إلى التفكير في نشاطات يستثمرن من خلالها الوقت، وأيضا يضمن مداخيل إضافية، بين نساء لجأن إلى الحرف مثل الخياطة، و أخريات رحن يبعن مجوهراتهن، هناك فئة استثمرت في صناعة العجائن التقليدية، و هو حال الكثير من ربات البيوت اللائي وجدن فرصة ثمينة مكنتهن من تغطية بعض المصاريف.
السيدة آمال، واحدة من بين هؤلاء النسوة، أم لـ3 أطفال، و زوجة عامل يومي بإحدى المقاهي، قالت للنصر، أنه و بعد توقف زوجها عن العمل ، و الاستدانة من الأقارب لتوفير متطلبات العيش اليومية، قررت العمل بما تملكه من مهارات و خبرة في صناعة العجائن التقليدية كـ “الشخشوخة” و “التريدة” و” الرشتة” التي تلقى إقبالا واسعا، باعتبارها المكون الرئيسي للأطباق التقليدية بمنطقة الشرق الجزائري.
شبكة العلاقات للتسويق والأعياد أنسب فترة
و عن طريقة التسويق، أوضحت أنها اتصلت بأقاربها و معارفها، و عرضت خدماتها التي لقيت إقبالا، لكونها منتجات ذات نوعية جيدة، كما اعتمدت على مواقع التواصل الاجتماعي لبيعها ، و قد عرضتها في فترة تشهد زيادة الإقبال على هذا النوع من العجائن، خلال عيد الفطر و عيد الأضحى، إضافة إلى فصل الصيف الذي يشهد تنظيم بعض المناسبات العائلية و لو على نطاق ضيق، بينما تؤكد سيدة أخرى أنها دخلت المجال في أزمة كورونا، لأن زوجها عاطل عن العمل بسبب توقف نشاطه كطباخ في أحد المطاعم، مما دفعها لتحضير العجائن و عرض خدماتها على الجيران.
تعتبر الكثير من النسوة العمل شريفا مهما كان نوعه، و لا تهتم سوى بما قد يوفره من مال يساهم في تخفيف الأعباء المادية للأسرة، بينما يشكل بالنسبة لسيدات حديثات العهد بنشاط يدوي منزلي، تحديا صعبا، تحيط به مخاوف و خجل من مواجهة المجتمع، و هو ما تعاني منه بعض النسوة اللائي تجدهن يتسترن على نشاطهن، و يحاولن إخفاءه، خاصة عن المحيط العائلي و الجيران.
قال طارق، صاحب محل لبيع المواد الغذائية، أنه تلقى العديد من العروض من طرف نسوة ماكثات في البيوت من أجل بيع بعض العجائن التقليدية له، مضيفا أن أغلبهن اشترطن التستر و الكتمان، أما عن نوع ما يعرضنه من منتجات، فتتعلق بكسكسي القمح الصلب و كسكسي الشعير، الشخشوخة، التريدة و العيش، و كذا الرفيس و تتراوح أسعارها بين 200 إلى 350 دينار للكيلوغرام الواحد، فضلا عن «المسمن» الذي أصبح هو الآخر من بين العجائن التقليدية التي تستقطب الكثير من الزبائن.
أكدت بعض النسوة ممن تحدثت إليهن النصر ، حول موضوع صناعة و بيع العجائن التقليدية في زمن الجائحة، أن الأمر و إن كان مرحلة استثنائية فرضت إشراك كافة أفراد العائلة في العمل، خاصة البنات المتمدرسات اللائي في فترة عطلة، فهو بمثابة فرصة أخرجتهن من حالة الخمول، مثلما قالت السيدة وردة، التي أكدت أنها لم تكن تمارس أي نشاط أو حرفة خارج الأشغال المنزلية ، ما وفر لها وقت فراغ طويل، فقررت استغلاله في زمن كورونا في هذه الصناعة ، فكسرت الملل و الروتين اليومي.
حيث اعتبرته نساء فرصة ثمينة يجب استغلالها، خاصة و أنه عمل لا يستدعي الخروج من البيت، كما أن مداخيله لا بأس بها في ظل زيادة الطلب و الإقبال على الصناعات المنزلية، من أيادي موثوقة تتسم بالنظافة و الأمانة، معلنات عن استمرارهن في العمل ضمن هذا المجال، حتى بعد زوال الجائحة، سعيا لاستغلال وقت الفراغ من جهة، و توفير مداخيل إضافية من شأنها أن تحسن المستوى المعيشي للأسر، خاصة و نحن على أبواب الدخول المدرسي و مصاريفه التي يعجز الكثير من الآباء ذوي الدخل المحدود على توفيرها، خاصة إذا كان لديهم عدة أبناء متمدرسين. إ.زياري