أكد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، اليوم الاثنين، في كلمته بمناسبة إحياء الذكرى التاسعة والستين (69) لتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين...
• أوامر باعتماد تدابير رقابية جديدة لحماية الموانئ• تعليمات بالإسراع في استغلال المصانع المسترجعة في قضايا الفساد وافق رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون،...
أشاد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس، بالإنجازات التي ما فتئت تحققها...
أعلنت وزارة التربية الوطنية عن إطلاق حملة توعوية وطنية حول مخاطر إدمان الشاشات وتأثيرها على الصحة البدنية والعقلية والنفسية للتلاميذ، بالتعاون مع...
استفحلت بمدينة بئر العاتر ولاية تبسة، ظاهرة الاستخدام السيئ للدراجات النارية التي أضحت من بين أكثر الظواهر السلبية التي تزعج المواطنين الذين عبروا عن استيائهم الشديد لانتشار هذا النوع من وسائل النقل الذي أصبح مصدرا للضجيج و الإزعاج و عدم الشعور بالأمان في أغلب الأحيان .
الدراجات النارية تحولت من وسائل نقل عادية، إلى وسيلة للإزعاج والسرقة، ناهيك عن مساهمتها في الرفع من معدلات حوادث المرور، نتيجة إقدام أصحابها على العبث في السياقة بالطرقات، ما يتسبب في وقوع حوادث تكون في أحيان كثيرة قاتلة، ناهيك عن تسببها في أخطار محدقة بالتلاميذ خلال أيام الدراسة، بسبب انتشارها بالطرقات المحيطة بالمدارس والمؤسسات التربوية، وهو ما يتخوف منه أولياء التلاميذ كثيرا، مطالبين بضرورة فرض منطق الردع على أصحاب الدراجات النارية، خاصة ونحن على أبواب الدخول الاجتماعي الذي يجب أن يتم التحضير له من الناحية الأمنية من أجل ضمان أمن التلاميذ وتحييدهم عن كل الأخطار التي تحدق بهم.
الظاهرة، باتت تثير قلق وغضب السكان، الذين ضاقوا ذرعا من فئة الشباب الذين يمتطون دراجات نارية من الحجم الكبير، وما يصاحبها من أصوات حادة ومزعجة يسير أصحابها بسرعة جنونية، خصوصا في أوقات متأخرة من الليل، حيث يجوبون طول الشوارع الرئيسية للمدينة محدثين ضجيجا لا يطاق، دون حسيب أو رقيب، وقد عبر سكان مدينة بئر العاتر عن انزعاجهم و قلقهم الشديدين من هذه الأصوات التي تعكر صفو راحتهم داخل وخارج مساكنهم و من السرعة الفائقة التي يقود بها هؤلاء الشبان دراجاتهم النارية ، خصوصا في الطرقات الرئيسة.
السكان، وأمام هذا الوضع يطالبون فرض المتابعات القانونية على مستعملي الدراجات النارية الذين لا يحترمون القوانين و يتسببون في الإزعاج للمواطنين، ناهيك عن استغلالها لسرقة أغراض المارة وتجاوزات أخرى بات الكثير من أصحاب الدراجات النارية يقترفونها ، لذلك أكد السكان على أهمية تفعيل الدور التحسيسي للحد من هذه المظاهر السلبية.
الملفت أن غالبية هؤلاء الشباب يستغنون عن الخوذات الواقية ولا يلتزمون بالقوانين المرورية، كما أنهم ينظرون إلى هذه الدراجات على أنها موضة و أداة للعب والترفيه والتسلية، أكثر من كونها وسيلة نقل، خاصة مع عدم توفر ممرات خاصة لسائقي الدراجات النارية على جوانب الطرقات العمومية، مما يساهم في استفحال الفوضى و الضوضاء وارتفاع نسبة حوادث المرور، كما أن تعليم سياقة الدراجات النارية غير متوفر في كافة مدارس السياقة، بالرغم من أن سائقيها هم الأكثر عرضة للحوادث، علما بأن أغلب سائقي الدراجات النارية لا يحملون رخصة سياقة.
ظاهرة انتشار الدراجات النارية بالمدينة، أخذت أبعادا خطيرة، في ظل غياب الوعي القانوني والأخلاقي الذي يساهم في الحد منها، لهذا فإن أفضل حل يتم إتباعه هو منع الدراجات النارية التي لا تستوفي شروط السلامة ومنع المهترئة منها، مع إعادة النظر في الرخص التي يتم منحها لمستعمليها ، وتشديد الإجراءات القانونية في حقهم ،حفاظا على سلامتهم وسلامة المواطنين.
ع.نصيب