أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، لدى إشرافه باسم رئيس الجمهورية، القائد الأعلى...
يمثل إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي توقيف بحق رئيس حكومة الكيان الصهيوني « نتنياهو» و وزير دفاعه السابق» غالانت» بتهمة ارتكاب جرائم ضد...
تعد الضجة الكوميدية التي تثيرها بعض الأوساط السياسية والفكرية الفرنسية حول حالة بوعلام صنصال، دليلا إضافيا على وجود تيار «حاقد» ضد الجزائر. وهو لوبي لا يفوّت...
أكد الأمين العام لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، حميد بن ساعد، اليوم الخميس بالجزائر العاصمة، أن التمور الجزائرية بكل أنواعها تمكنت...
*التجربة الجزائرية في التعامل مع الجائحة مكنت من رفع مستوى الوعي المجتمعي
دعا الدكتور محمد عبيدي نائب رئيس الفدرالية الجزائرية للمستهلكين، الأشخاص الذين يروجون لإشاعات ‹› هدامة ‹› عن جدوى ارتداء الأقنعة الواقية إلى التوقف عن زرع الشكوك في نفوس الناس البسطاء، مؤكدا بأن ‹› الكمامة ‹› تعتبر خط الدفاع الأول ضد فيروس كورونا.
وأوضح الدكتور عبيدي في تصريح للنصر، أن كل الدراسات العلمية أكدت أن الكمامة هي خط الدفاع الأول للوقاية والحماية من فيروس كوفيد-19، وقال ‹› إن الكمامة في الظرف الحالي أهم من اللقاح لأنها خط الدفاع الأول للوقاية والحماية من هذا الفيروس ‹› مضيفا بأن ‹› الأشخاص الذين لا يأخذون الموضوع بجدية ولا يتبعون الإجراءات الاحترازية بل ويذهبون إلى حد التشكيك في مدى نجاعة الكمامة والإدعاء بأن ارتدائها يسبب أضرارا، هم في الأصل لا يؤمنون حتى بوجود هذا الوباء ولا يمكن سوى وصفهم بمرضى نفسيين لشذوذهم عن القاعدة ورفضهم الاندماج الإيجابي في الحياة العامة بادعاءات باطلة يدحضها العلم››.
ودعا المتحدث إلى وضع أفراد هذه ‹› الأقلية الشاذة في موقفها من ارتداء الكمامة سواء كانوا من الناس البسطاء وحتى من بعض المثقفين›› عند حدهم وتطبيق القانون عليهم بصرامة لما يشكلونه من خطر بما يثيرونه من بلبلة، ومن شكوك في أوساط الناس البسطاء وأيضا لاحتمال أن يتسببوا بامتناعهم عن ارتداء القناع الواقي في إلحاق الضرر بالآخرين بنقل الفيروس إليهم.
وفي هذا الصدد شدد نائب رئيس الفدرالية الجزائرية للمستهلكين على ضرورة أن يكون ارتداء الكمامة شيئاً أساسيا في حياتنا إلى غاية ذهاب الوباء، بل ويجب اللجوء إليها مستقبلا للحماية من الأنفلونزا العادية، مشددا على ضرورة ارتدائها طوال الوقت لكل شخص طيلة وجوده خارج المنزل لافتا إلى أن كلا من الأقنعة الطبية و الأقنعة المصنوعة من القماش لا يوجد فرق بينهما في الحماية من فيروس جائحة كورونا.
وأشار المتحدث بالمناسبة إلى أن وفرة الأقنعة الواقية في الأسواق والصيدليات وبكميات كافية وبأسعار في متناول الجميع، فضلا عن وجود العديد من الجهات والهيئات الرسمية في تقديمها مجانا، يجعل الجميع في راحة من أمرهم ولا يطرح أي مبرر لعدم ارتدائها سيما وأن العديد من نوعياتها يمكن استعمالها عدة مرات بعد غسلها وتجفيفها.
وفي ذات السياق أكد الدكتور عبيدي، ‹› إن ارتداء الجميع للكمامات لن يؤدي فحسب إلى تقليص معدل انتقال الفيروس والعدوى، بل سيؤدي أيضاً إلى انخفاض أعداد الإصابات الخطيرة››، مضيفا ‹› إذا كانت السلطات العمومية ستجعل أخذ اللقاح اختياريا، استنادا إلى التصريح الذي أدلى به وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، فإن عليها أن تستمر في فرض ارتداء الكمامة في الفضاءات المشتركة بين الناس بقوة القانون وبصرامة، لأن آثار الامتناع عن ارتداء القناع الواقي وتحريض الآخرين على عدم ارتدائه لا يسبب الضرر لهؤلاء الذين أرادوا أن يشدوا على القاعدة بل سيشكلون خطرا كبيرا على محيطهم العام››.
وبعد أن أشاد بارتفاع منسوب الوعي المجتمعي العام بأهمية ارتداء الأقنعة الواقية سيما لدى تلاميذ المدارس، دعا نائب رئيس فدرالية المستهلكين إلى ضرورة توفير مخزون للكمامات على مستوى كل مؤسسة تربوية وتقديمها عند الضرورة لمن ينساها من التلاميذ حتى لا يتم حرمان أي أحد من الدخول بسببها وأيضا لمنع حدوث أي إمكانية لتبادل استعمال التلاميذ الصغار للكمامات في حال نسيان بعضهم لها، ونصح الأولياء الذين في استطاعتهم ذلك أن يمنحوا لأبنائهم كمامات إضافية في حقائبهم لاستعمالها في حالة نسيان كمامتهم عند الخروج ‹› مع نصحهم بعدم تبادلها فيما بينهم تجنبا لاحتمال انتقال العدوى بينهم من خلالها››.
من جهة أخرى نوه الدكتور محمد عبيدي بتجربة الجزائر في التعامل مع هذا الوباء والتي وصفها بـ ‹› الإيجابية جدا›› والتي مكنت في نهاية المطاف – كما أضاف – من خلق هذا المنسوب العالي من الوعي المجتمعي في مجال الالتزام الواسع بتدابير الوقاية والتباعد الاجتماعي والجسدي ‹› رغم الأخطاء التي نسجلها في الطوابير بالأسواق وأمام مراكز البريد››. ع.أسابع