أطلقت وزارة الداخلية والجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، أمس، بمعية قطاعات وزارية أخرى حملة وطنية لتحسيس المواطنين بالأثر الايجابي والدور الهام...
حدد بنك الجزائر، المبلغ الأقصى المسموح بإخراجه من العملة الأجنبية، من طرف المسافرين المقيمين وغير المقيمين، بما قيمته 7500 أورو، مرة واحدة في السنة...
وجهت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة صورية مولوجي تعليمات للمدراء الولائيين للقيام بخرجات ليلية عبر مختلف أنحاء الوطن، مع تجنيد الخلايا...
* نـظام المخـزن تحــالف مع القوى الاستعمــارية كشف عضو الحزب الوطني لجمهورية الريف، يوبا الغديوي، أمس السبت، أن تشكيلته السياسية ستتقدم قريبا إلى...
عائلات ترهن مصوغاتها لأجل عطلة الصيف
كثيرا ما تدفع المناسبات و الأعياد العائلات الجزائرية للبحث عن طرق لتوفير التكاليف، فيلجأ البعض للاقتراض، و البعض للبيع، فيما يفضل آخرون طرق بوابة بنك الرهن الذي يستقبل منذ حلول فصل الصيف المئات يوميا.
العطلة، هذه الفترة التي باتت تقليدا مقدسا بالنسبة للعائلات الجزائرية، التي تأبى تفويت الفرصة مهما كانت الظروف، و حتى إن لم يتوفر المال الكافي لذلك، فالكل يغوص في التفكير في حلول بديلة تدور بالنسبة للكثيرين حول رهن مصوغات الزوجة، لضمان مال لاستمتاع قصير، يقابله قلق كبير في إعادته و دفع ما ترتب عنه من فوائد.هكذا تعيش حالات كثيرة، مثلما تقول السيدة وسيلة، أم لـ4 أطفال، قصدت بنك الرهن بقسنطينة لرهن مجموعة من مجوهراتها لأجل ضمان قصط من المال يغطي تكاليف قضاء عطلة صيفية من 10 أيام بشواطئ عنابة مع أفراد عائلتها، حيث تقول بأنها قررت الاستغناء عن مساعدات الآخرين عبر الاقتراض الذي بات أمرا مستحيلا بحجة أن الجميع محتاج.سيدة أخرى، و على الرغم من أنها موظفة، إلا أن ذلك كما أكدته لنا لم يمكن من ادخار جزء من المال لهذه العطلة، فباتت تعتمد على رهن مجوهراتها لادخال الفرحة لقلوب أطفالها، حيث تؤكد بأنها تعتمد هذه الطريقة منذ سنوات، و لا يهم بالنسبة إليها نسبة الفوائد التي ترتفع كلما ارتفعت قيمة المجوهرات المرهونة، فالغاية هي تمضية عطلة صيفية دون حاجة بحسب تعبيرها.
و إن كنا قد اعتدنا على احصاء أعداد هائلة بوكالات الرهن مع اقتراب الدخول المدرسي، فإن الوضع قد تعمم بحسب ما تؤكده مصادر مطلعة باحدى بنوك الرهن، حيث تقول بأن وكالة قسنطينة مثلا تستقبل منذ نهاية شهر رمضان مابين الـ200 إلى 300 شخص يوميا يحدثون حالة غليان داخل المقر و تصل طوابيرهم مع بداية الأسبوع إلى الشارع، و هي أعداد تمثل 3 مرات أضعاف ما يتم تسجيله من عمليات رهن أو سحب خلال باقي أيام السنة.أما عن عملية الرهن، فتؤكد مصادرنا بأن قيمة الغرام الواحد من الذهب تساوي 2000 دينار، فيما تبلغ قيمة “ لويزة” من النوع القديم 4000 دينار، علما أن النوع الحديث من وزن 200 غ لا يتم قبولها أصلا، و تتحدد قيمة الرهن بقيمة المجوهرات المرهونة، أما عن المدة فهي من صلاحيات الزبون الذي يتقدم لاستعادة ممتلكاته متى أراد شرط دفع الفوائد المترتبة عن العملية و التي كثيرا ما تكون سببا في تأخر السحب بالنسبة للكثيرين لكبرها و عدم قدرتهم على استخراجها.
و مهما اختلفت الأسباب و الدوافع، تبقى الأسرة الجزائرية رهينة عادات و مستلزمات و أخرى حبيسة بريستيج ينسيها ما ستدفعه ضريبة لذلك، فباتت تعتمد في كل جوانب حياتها على الرهن الذي تحول من وسيلة استعجالية استثنائية، إلى ادمان يعتبر الاقلاع عنه ضربا من الخيال.
إ.زياري