أعلنت المؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين، اليوم الأربعاء، في بيان لها، عن تأجيل الرحلة البحرية المرتقبة غدا الخميس من الجزائر العاصمة نحو...
* إطلاق إنجاز 1.4 مليون وحدة سكنية عدل «3» قريباأعلن وزير السكن العمران و المدينة، محمد طارق بلعريبي، أمس الثلاثاء عن إطلاق برنامج سكني، جديد في...
أكد وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية، أن ترشح الجزائر لمنصب نائب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، يُجسد العناية الخاصة التي يوليها رئيس الجمهورية، لتعزيز دور الجزائر...
* مهلة شهر لكل الهيئات الحكومية والمؤسسات لإثراء المشروع سلمت لجنة الخبراء المكلفة من قبل رئيس الجمهورية السيد، عبد المجيد تبون، بإعداد مشروعي...
استغل مجموعة من أولياء تلاميذ مدرسة بوخنوفة الطاهر، بأعالي منطقة بوعفرون ببلدية وجانة، إحدى مناطق الظل بجيجل، العطلة المدرسية الشتوية من أجل التطوع للقيام بأشغال تهيئة و تزيين للمدرسة و تحسين ظروف التمدرس، لكي يشعر أبناؤهم بالارتياح و الفرح في محيطهم المدرسي الجميل، مما يرفع معنوياتهم و يحفزهم على الدراسة و تحقيق نتائج مشرفة.
بعدما تلقت النصر معلومات من قبل مواطنين، حول المبادرة التي قام بها أولياء تلاميذ بمنطقة بوعفرون، تنقلنا للوقوف على العملية التطوعية، التي تجسد روح الشراكة بين الإدارة و الأولياء، رافقنا المفتش الإداري، في رحلتنا التي دامت ما يقارب 40 دقيقة، و أكد لنا أن المبادرة تعطي دفعا جديدا و تحفيزا للإداريين، و خصوصا مدير المدرسة، كما أنها ستحسن من وضعية تمدرس التلاميذ.
و أضاف بأن تقرب الأولياء من محيط المدرسة مهم للغاية، فما بالك عندما يقومون بنشاطات هادفة داخل المدرسة، تترك أثرا طيبا، مثمنا الدور الذي يلعبونه في تحسين ظروف التمدرس.
تقع المدرسة الابتدائية، فوق جبال شامخة حمت المجاهدين و حصنتهم، و كانت منطقة محرمة على المستعمر، و عندما دخلنا وجدنا مجموعة من الرجال منهمكين في اقتلاع الأعشاب الضارة و غرس الأشجار، و كل واحد منهم أخذ حيزا من الساحة الترابية التي تتوسط الساحة.
قال مدير المدرسة، بأن هؤلاء الرجال أولياء تلاميذ من أبناء المنطقة، فرحبوا بنا و قدموا أنفسهم، قال لنا أحدهم بأنه و بقية الأولياء يقومون بعملية غرس الأشجار و تزيين محيط المدرسة، منذ يومين، مشيرا إلى أنهم جلبوا معهم شتائل لغرسها بالساحة، بعد اقتلاع الحشائش الضارة.
شاهدنا في طريقنا إلى المطعم لوحة كبيرة، للتعريف بسيرة و مسار الشهيد بوخنوفة طاهر، الذي تحمل اسمه المدرسة، و ذكر أحد الأولياء بأنهم قاموا بإعدادها لتعليقها بالمدرسة، حتى يتعرف أبناؤهم على الشهيد و يحفظون اسمه و سيرته العطرة، من أجل غرس الروح الوطنية في نفوس الصغار و فتح صفحات من تاريخ بلادهم و ثورتها المجيدة.
عندما وصلنا إلى المطعم المدرسي، وجدنا أحد الأولياء منهمكا في طلاء جدران المطعم، و كان أولياء آخرون يساعدونه، فيما انهمك آخرون في تغليف الطاولات و قال المتحدثون، بأنهم يريدون تحسين صورة المطعم و المدرسة ككل ، لفائدة الأطفال الصغار.
و ذكر أحدهم بأن تغليف الطاولة، سيسمح للعمال بتنظيفها و تعقيمها بشكل أسهل و أسرع، و يمنع عدوى فيروس كورونا، مشيرا إلى أن وضعية المطعم لم تكن سيئة من قبل، لكنهم فضلوا إضافة لمسات و روتوشات جمالية عليها بعد موافقة المدير.
و ذكر من جهته المدير بأن الفكرة أعجبته كثيرا، و ترك لهم المجال لإضافة صورة و ديكور جديد بإمكانيتهم الخاصة، كما أن عملهم التطوعي ككل سيسمح بتحسين ظروف التمدرس، و يجعل الأولياء ينخرطون أكثر في الاعتناء بأبنائهم و متابعة مسارهم التعليمي .
كما قام الأولياء بإنجاز خزان ماء بالمدرسة، بإمكانياتهم الخاصة دائما، من أجل تسهيل توفير المياه بالمؤسسة، لأنها تقع بمنطقة جبلية و تزداد الحاجة للمياه خاصة خلال الربيع و الصيف.
مدير المؤسسة ثمن المبادرة التطوعية، فيما قال الأولياء بأنهم أرادوا أن يفاجئوا أبناءهم عند عودتهم إلى مقاعد الدراسة، بديكور بهيج و ظروف تمدرس مريحة. و يطمحون لتنظيم عمليات تطوعية أخرى، و إنشاء جمعية أولياء التلاميذ، و السعي المستمر من أجل تحسين مستواهم الدراسي، كما يسعون لغرس ثقافة التطوع في نفوسهم ، موجهين نداء لباقي أولياء التلاميذ من أجل المشاركة في كل ما هو إيجابي، من أجل ضمان التمدرس الجيد
لأبنائهم. كـ. طويل