يتركها الموزعون باكرا و تبقى عرضة للحيوانات الضالة: محاربـة ظاهـرة وضـع اللحوم والخبــز بجـوار المحــلات بالبـــرج

شرعت فرق الرقابة و قمع الغش، بولاية برج بوعريريج، في عملية متابعة ومراقبة يومية لنشاط الممونين و الموزعين لمختلف المواد الاستهلاكية، بعد تسجيل تجاوزات ومظاهر غير صحية في نشاطهم، حيث يعمد أغلبهم إلى وضع مواد استهلاكية، على غرار مادة الخبز واللحوم، في الصباح الباكر، بالقرب من المحلات التجارية قبل فتحها، و تركها على قارعة الطريق عرضة لخطر المواد الملوثة والحيوانات الضالة إلى غاية فتحها من قبل أصحاب المحلات.
و تثير الظاهرة التي أخذت في الانتشار، بأغلب بلديات الولاية، مخاوف المواطنين و جمعيات حماية المستهلك، لما تمثله من تهديد لصحتهم، خاصة و أنها تحولت إلى سلوك عام وعادة رائجة في نشاط الموزعين و مموني المحلات التجارية بمختلف السلع، أمام غياب الرقابة، فقد تعودوا على ترك السلع بالقرب من محلات المواد الغذائية و المطاعم ومحلات الأكل السريع، في ساعات مبكرة من الصباح، قبل وصول أصحاب هذه المحلات، لتوفير الوقت و إتمام عملية التوزيع باكرا، دون أن يضعوا المخاطر المحتملة لوضع هذه السلع بجوار الطرقات في أماكن مفتوحة، ما قد يعرضها لدخان المركبات والغبار و الحشرات و الحيوانات الضالة.
يحدث ذلك في الوقت الذي يفترض أن تسلم السلع مباشرة لأصحاب المحلات لضمان شروط السلامة و الحفظ و التبريد، خاصة و أن من بين المواد التي يتم تركها بجوار المحلات، مواد استهلاكية سريعة التلف، على غرار اللحوم بجميع أنواعها.
جاء في بيان أصدرته مديرية التجارة لولاية برج بوعريريج، أنها أطلقت عملية واسعة، تشمل جميع البلديات، للتصدي للظاهرة المذكورة، حيث باشر أعوان الرقابة و قمع الغش، عبر المفتشيات الثلاث لدوائر رأس الوادي، مجانة و برج الغدير، عمليات رقابة واسعة في ساعات مبكرة من الصباح أمام المحلات التجارية والمطاعم والمقاهي و القصابات، لمكافحة ظاهرة توزيع و وضع المواد الغذائية، على غرار الخبز و الحلويات واللحوم أمام المحلات التجارية المغلقة، وتركها في الخارج قبل وصول أصحابها،عرضة، كما ورد في ذات البيان، «للغبار والحشرات والفئران و الحيوانات الضالة و القطط و الكلاب» التي تتجول بالأحياء السكنية، ما يعرض صحة المستهلك للخطر.
و أشارت المديرية، إلى أن العمليات متواصلة و سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللاّزمة إزاء التجار المخالفين، بما فيها حجز السلع و المتابعة القضائية.
ع/ بوعبدالله