قافلة طبية تحط رحالها بميلة: مختصون في طب و جراحة العيون يفحصون 200 مريض

أجرت القافلة الطبية التي تضم خمسة أطباء مختصين في طب و جراحة العيون من العاصمة و قسنطينة، أكثر من 200 فحص طبي لمرضى ولاية ميلة، من فئة المعوزين و ذوي الدخل الضعيف.
 العملية نظمت في نهاية الأسبوع بالعيادة المتعددة الخدمات الشهيد أحسن ضمبر، غرب مدينة ميلة، بمبادرة من المكتب الولائي للجمعية الوطنية لترقية المجتمع المدني و المواطنة، بالتنسيق مع المنتدى الجزائري محمد بن موسى.
شهدت العيادة إقبالا كبيرا لمرضى العيون الذين لا يسمح لهم دخلهم الضعيف بالعلاج في العيادات الخاصة، في ظل افتقار المؤسسات الاستشفائية العمومية بالولاية للأطباء لهذا الاختصاص.
رئيس المكتب الولائي للجمعية الوطنية لترقية المجتمع المدني و المواطنة قال للنصر، بأن عديد المواطنين ظلوا إلى غاية ساعة متأخرة من مساء الخميس في طابور الانتظار، و لم يسعفهم الحظ جميعا للاستفادة من الفحص على يد الأطباء المختصين القادمين من الجزائر العاصمة و قسنطينة، إلى جانب طبيب مختص يعمل في عيادة خاصة بميلة. و ستمنح لهذه الفئة بطاقات يستظهرونها بالعيادات التي يعمل بها هؤلاء الأطباء، للاستفادة من الكشف الطبي والعلاج المجاني، حسب كل حالة.
أما المرضى الذين استفادوا من الفحص، فعملية فرز ملفاتهم الطبية جارية، لتحديد نوع التدخل الطبي المجاني المناسب لهم، فهناك فئة تحتاج إلى النظارات الطبية فقط، و فئة أخرى تحتاج  إلى عملية جراحية سيجريها لها المختصون في إطار قافلة طبية أخرى خلال الدخول الاجتماعي القادم، و هناك فئة ثالثة  تحتاج للعملية  الجراحية و النظارات معا، أما بعض الحالات الاستعجالية ، فأوصى الأطباء بنقلها حالا لإجراء عمليات جراحية. و قال ممثل أعضاء القافلة، الدكتور محمد مقراني، بأن الفحص الطبي يشمل كل مشاكل العيون، بما فيها مرض عتمة عدسة العين، المعروف شعبيا باسم  ماء العين، و كذا تأثير السكري على عيون المرضى الكبار و الصغار، و يستفيد كل مريض، حسب حالته، من العلاج  المجاني المناسب.
و ثمن المرضى مبادرة الجمعية التي تمت تحت رعاية والي ولاية ميلة، و إشراف مديرية الصحة والسكان، كما أثنوا على جهود الأطباء المختصين.
إبراهيم شليغم