الضحية سعادة عربان أكدت أن الروائي استغل قصتها في رواية حوريات بدون إذنها أعلنت المحامية الأستاذة فاطمة الزهراء بن براهم اليوم الخميس عن رفع قضية أمام محكمة وهران...
* رئيس الجمهورية يؤكد على ضرورة الالتزام بدعم الحكم الرشيد والشفافية في القارةأشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بصفته رئيسا لمنتدى دول...
أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء، عزم الجزائر، بفضل أبنائها...
طالب مقررون أمميون من مجلس حقوق الإنسان، الحكومة الفرنسية بتزويدهم بجميع المعلومات والبيانات المتعلقة بتجاربها النووية في الجزائر، بما فيها المواقع المحددة...
صنعت وسائل التواصل الاجتماعي خلال الثلاث سنوات الأخيرة، شهرة للشواطئ العذراء و المعزولة، النائمة بين الصخور و الجبال بولاية عنابة، بنشرها لصور و فيديوهات تبرز مناظرها الساحرة، ما جعل الوصول إليها حلما يراود الكثيرين، و مع انطلاق موسم الاصطياف الجاري، زاد اهتمام هواة السفر و المغامرات بهذه الشواطئ، ما دفع مجموعة من الشبان، على غرار أعضاء «نسمات سرايدي» إلى تنظيم رحلات منظمة نحو هذه الوجهات السياحية.
تشكل الفئة التي كانت تقصد المركبات السياحية بالبلدان المجاورة، لقضاء عطلة الصيف نسبة كبيرة من الراغبين في الاستجمام بالشواطئ العذراء، إلى جانب عشاق المغامرات، ما جعل شبانا نشطين في مجال الرياضة و السياحية الجبلية، يتخصصون في نقل أفواج المصطافين إلى الشواطئ المعزولة، سواء برا أو بحرا، في غياب طرقات و مسالك معروفة و واضحة تقود إليها.
النصر قصدت نادي « نسمات سرايدي» المختص في الرياضة و السياحة الجبلية، الذي شرع في تنظيم هذا النوع من الرحلات ، فقال القائمون عليه بأن نشاطهم بدأ بعد تلقيهم طلبات عديدة من قبل هواة السياحة، لنقلهم و مرافقتهم إلى الشواطئ المعزولة ، منها شاطئي « اللوح» و « القاب» و كذا شاطئ كاف عمر بشطايبي، و ذلك بعد أن بهرتهم المناظر الجميلة لهذه المناطق الكائنة بين سفوح الجبال تتوسطها شواطئ، عبارة عن مسابح طبيعية، تنعدم فيها حركة أمواج البحر و تتميز بملوحة عالية ونقاء فائق لمياه البحر.
و أضاف المتحدثون أن الطلب المتزايد، دفعهم للتحضير لرحلات منظمة إلى الشواطئ العذراء كل نهاية أسبوع، مع تسطير برنامج خاص، سواء للعائلات أو المجموعات الشبانية.
وكانت الوجهة يومي الجمعة و السبت 9 و10 جويلية الجاري، نحو شاطئ واد القاب بسرايدي، حيث حدد انطلاق الرحلة على الساعة التاسعة صباحا من محور الدوران سيدي إبراهيم، و العودة مساء على الساعة الخامسة ، مقابل 2000 دج، للنقل على متن سيارة رباعية الدفع، لأن الوصول إلى الشاطئ صعب جدا، عبر مسلك ترابي غير مهيأ، و يمكن اصطحاب الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 عاما مقابل نصف المبلغ المذكور. كما يقدم نادي «نسمات سرايدي» عرضا آخر للتخييم بشاطئ واد القاب، لمدة يوم و ليلة واحدة، و تكون الانطلاقة على الساعة الثانية زوالا و العودة في اليوم الموالي على الساعة الخامسة مساء.
شاطئ «اللوح» لوحة فنية تفوق الخيال
كما ينظم نادي « نسمات سرايدي» و كذا نواد أخرى، رحلات نحو شاطئ «اللوح» الصخري، و قد أطلق عليه هذا الاسم، نظرا لاستخدام الألواح قديما للوصول إليه، وهو من أشهر المواقع الساحلية للاستجمام بولاية عنابة.
إن الوصول إليه متاح فقط عبر البحر، على متن زوارق، انطلاقا من شاطئ واد بقراط، و شواطئ مدينة عنابة، على متن يخوت ترسو بالأرصفة العائمة.
يقع الشاطئ تحت سفوح جبال الايذوغ شديدة الانحدار، وصخور كبيرة منزلقة،و لا يوجد أي مسلك يؤدي إليه، سوى ممر بحري، يتم الدخول والخروج عبره بسهولة، كما لا يوجد به شاطئ رملي، باستثناء موقع صغير ترسو به الزوارق.
مسبح طبيعي بين الصخور
الشاطئ عبارة عن مسبح كبير بين الصخور، ترتطم الأمواج به لتصبح حركة الماء راكدة و ميتة، كأنك في حمام مائي، كما أن زرقة المياه و نقائها تتيح مشاهدة الحياة البحرية في الأعماق، و دون استخدام أي وسيلة للغوص، يشاهد الزائر كل شيء بأبعاده الطبيعية والحقيقية.
و نظرا لعدم توفر شاطئ رملي للجلوس، يستغل قاصدوه وقتهم في ممارسة الألعاب المائية باستعمال زوارق التجديف، كما أخبرنا منظمو الرحلات، و ما تبرزه الصور و الفيديوهات الملتقطة هناك التي تزخر بها مواقع التواصل الاجتماعي.
و أكد بعض المشاركين في تلك الرحلات للنصر، أنهم انبهروا بالمناظر الطبيعية الخلابة، و أحبوا هدوء المكان، وسهولة القفز و الصعود عبر الصخور المحيطة بالمياه، و رغم عمقه يمكن الغطس، دون خوف من الارتطام بالصخور أو الرمال في قعر البحر و يمكن الاستمتاع باستخدام زوارق التجديف.
جدير بالذكر أن العائلات العنابية أصبحت تقصد كثيرا منطقة سرايدي، للاستمتاع بمواقع سياحية خلابة، سواء غابية أو بحرية، كما انتعش نشاط المطاعم والمقاهي في الهواء الطلق، خاصة في عين بربر، التي تستقطب العائلات في عطلة نهاية الأسبوع، كما زاد الاهتمام بالتخييم و المبيت في الوسط الغابي، خاصة في ظل الاستقرار الأمني، و وجود عدة مفارز للجيش الوطني الشعبي بسرايدي.
وقد ساعدت وسائل التواصل الاجتماعي، في التعريف بكل ما تزخر به سرايدي، و هو ما عجزت عن تحقيقه البرامج التي وضعت للترويج السياحي.
حسين دريدح