استقبل رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس الثلاثاء، رئيس جهاز الاستثمار العماني، السيد عبد السلام بن محمد المرشدي، الذي أكد أنه يجري التحضير لإطلاق مشاريع...
شارك الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الثلاثاء بالهند، في اجتماع وزراء الدفاع،...
أكد وزير الاتصال، محمد مزيان، اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة، على دور الإعلام الوطني في مرافقة الجهود التنموية التي تقوم بها الدولة، خدمة للمصلحة...
يولي رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أهمية قصوى لتطوير المناجم من أجل تسريع عملية تنويع الاقتصاد الوطني، حيث سيسمح إنجاز المشاريع المهيكلة من خفض...
أكّد أول أمس أساتذة و دكاترة في الإعلام و الاتصال بجامعة صالح بوبنيدر قسنطينة 03، في ملتقى وطني حول «الوباء المعلوماتي المتعلق بجائحة كورونا و تأثيره على الجمهور الجزائري»، بأن الوباء لم يكن وباء صحيا فحسب، إنما وباء معلوماتيا وضع المؤسسات الإعلامية أمام تحدي كسب الثقة و المصداقية، و برهن بأن التوجه نحو إعلام متخصص ضروري، و لا بد من الاستفادة من تجربة وسائل الإعلام في معالجة الجائحة و تداعياتها على مختلف الأصعدة، لتعزيز الثقة بين الجمهور و وسائل الإعلام، التي تسببت مواقع التواصل في تفاقمها خلال الظرف الوبائي.
في مستهل فعاليات الملتقى الذي احتضنته كلية علوم الإعلام و الاتصال و السمعي البصري، قدم الدكتور نصر الدين بوزيان مداخلة موسومة بـ « الإدارة الإعلامية لأزمة كوفيد - 19 في المؤسسات الإعلامية»، أوضح خلالها بأن الوباء وضع وسائل الإعلام أمام تحدي كسب ثقة الجمهور لضمان المصداقية، في الوقت الذي كانت تعاني نوعا من التيه الإعلامي، نتيجة صعوبة الوصول للمعلومة الصحيحة، مقابل سيل من المعلومات المضللة و الخاطئة المنتشرة عبر الفضاء الافتراضي، حيث لجأت بعض المؤسسات الإعلامية في البداية، إلى مواقع التواصل الاجتماعي كوسيط أسرع للحصول على المعلومات، إلى أن وضعت السلطات العليا في البلاد بعد فترة وجيزة، إستراتيجية اتصالية جديدة، و حددت الجهات المخولة بالتصريح، بشأن مستجدات الوضع الوبائي، و هو ما ساعد، حسبه، في تخطي مرحلة التيه الإعلامي و الحد من ويلات المعلومات المغلوطة التي كانت تنتشر بسرعة قياسية، و كذا لتفادي الانزلاقات.
و أردف المتدخل بأن وسائل الإعلام كانت مطالبة بتغليب الخدمة الصحية و المنفعة العامة، و هذا كان يصعب عليها الكثير من المهام، خاصة في ما يتعلق بمعالجة المعلومة و نشرها لتعزيز ثقتها أكثر بالجمهور، لتفادي تراجع مصداقيتها، التي غالبا ما تفقدها بعض وسائل الإعلام في الأزمات، نتيجة استغلال بعض الأطراف الظرف، للترويج لأخبار مغلوطة قد تتسبب في تأجيج الرأي العام، حيث روجت جهات لمعلومات حول عدم نجاعة التلقيح و الإجراءات الوقائية، ما جعلنا أمام سيل جارف من المعلومات الخاطئة التي تشوش على الإجراءات الوقائية الواجب التقيد بها، و هذا لضرب مصداقية وسائل الإعلام، خاصة التقليدية منها.
و أضاف الدكتور بوزيان، بأن الأخبار الكاذبة انتشرت أكثر، بسبب ما يسمى بالانحياز النفسي لبعض الأشخاص حول موضوع الوباء و مشاركة معتقداتهم في الفضاء الافتراضي، و كلها تداعيات ساهمت، على حد قوله، في بروز ظواهر اتصالية جديدة، كظاهرة الوصم التي أحدثت تفرقة وسط المجتمع، و كذا ظاهرة نشر الكراهية و التنمر ، باستغلال البيئة العامة للتشويش على المعلومة الصحيحة، و هو ما يستدعي التوجه نحو إعلام متخصص، ما يتطلب التكوين المتواصل للصحفيين، الذين عاشوا معاناة حقيقية في الجائحة.
من جهته قال الدكتور طاهر جغيم، في مداخلته بأن الوباء المعلوماتي يعكس مدى غزو المعلومات المغلوطة المتعلقة بالأزمة الصحية و انتشارها كالنار في الهشيم، مقدما شرحا مفصلا حول كيفية تعامل وسائل الإعلام بمختلف أنواعها و أشكالها مع الوباء، و كذا المظاهر المتعلقة بالأزمة الصحية التي أبرزتها، كالتراجع الاقتصادي و انتشار الخوف و الارتباك و الهلع و فقدان الثقة، و كذا انتشار الإشاعة، و ظهور أمراض نفسية.
و ظهر التحرش السياسي، كما عبر، بين الدول، سيما بين الدول الكبرى، مثل الولايات المتحدة الأمريكية تجاه الصين و دول شرق آسيا، و كذا ألمانيا تجاه الصين من خلال تحميلها مسؤولية تفشي الوباء، بالإضافة إلى المظاهر الأخلاقية المرتبطة بمسألة الإهانة و القذف و الاتهامات التي كانت توجهها بعض الدول للأخرى، على أنها مسؤولة أخلاقيا و صحيا عن انتشار الوباء، و قد أدى ذلك إلى انتشار فوضى معلوماتية ، وقع ضحيتها عديد الأفراد.
في المقابل تطرق الدكتور زهير كرور، في مداخلته «إستراتيجية اتصال الأزمة في مواجهة جائة كوفيد 19»، للإشكالات المتعلقة بالاتصال خلال الأزمة، و تأثيرها على الفضاء العام، و كذا على المجال التنظيمي، و تطرق إلى موضوع التعليم و العمل عن بعد، و تغير المفاهيم و نمط القيادة في المؤسسات، و انتهاك الخصوصية من خلال حدوث تداخل بين ما هو خاص و مهني، بعد أن تحول البيت إلى فضاء للعمل و كأستوديو للصحفيين لبث مساهماتهم عن بعد.
أسماء بوقرن