الضحية سعادة عربان أكدت أن الروائي استغل قصتها في رواية حوريات بدون إذنها أعلنت المحامية الأستاذة فاطمة الزهراء بن براهم اليوم الخميس عن رفع قضية أمام محكمة وهران...
* رئيس الجمهورية يؤكد على ضرورة الالتزام بدعم الحكم الرشيد والشفافية في القارةأشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بصفته رئيسا لمنتدى دول...
أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء، عزم الجزائر، بفضل أبنائها...
طالب مقررون أمميون من مجلس حقوق الإنسان، الحكومة الفرنسية بتزويدهم بجميع المعلومات والبيانات المتعلقة بتجاربها النووية في الجزائر، بما فيها المواقع المحددة...
يعرض شبان يوم عيد الأضحى خدمة «تشواط» و تنظيف رؤوس الأضاحي و قوائمها، بعد أن تخلت عنها عديد ربات البيوت، لأنهن يعتبرنها شاقة ، و تحظى هذه الخدمة برواج لافت، خاصة في أوساط سكان العمارات، لأن الشقق لا تتسع لأشغال تتطلب وسائل متعددة، كما يزدهر في ذات المناسبة، نشاط نحر الأضاحي و تقطيعها بمقابل مالي .
نورالدين.ع
بعد الانتهاء من صلاة العيد و الشروع في نحر الأضاحي، ينتشر شبان عبر نقاط مختلفة في الأحياء، مجهزين بقارورة غاز و سكاكين و معدات أخرى، عارضين على السكان خدمة «تشواط» و تنظيف رؤوس الأضاحي و قوائمها، مقابل 300 إلى 400 دينار للرأس الواحدة.
ذكر في هذا الإطار أحد سكان مدينة البليدة، بأن هذه الخدمة تحظى بانتشار واسع في الأحياء السكنية الكبرى التي تضم عمارات، مشيرا إلى أن ربات البيوت، بسبب ضيق الشقق و المطابخ و تعبهن في تنظيف أحشاء الأضاحي، لا يترددن في الاستعانة بشبان أو عمال محترفين لتنظيف رؤوس الأضاحي و قوائمها، خاصة و أن بحوزتهم معدات تضمن قيامهم بذلك بسهولة في ظرف قصير، كما يقوم بعضهم بعد «التشواط» و التنظيف، بتقطيع رأس الخروف، ولا يبقى أمام ربات البيوت سوى غسله و طهيه مباشرة، أو حفظه في الثلاجة أو المبرد لتحضيره لاحقا.
إتلاف رؤوس أضاحي و قوائمها مع الأحشاء و الجلود
في حين قال مواطن بحي عدل بمدينة أولاد يعيش بولاية البليدة، للنصر، بأن بعض العائلات تحتفظ باللحوم فقط و تتخلى عن رؤوس الأضاحي و قوائمها و بعض أحشائها، حيث تقوم بإتلافها مع الجلود و الأجزاء التي لا تصلح للاستهلاك، ثم تلقي بها في القمامة، و يرى أن هذا هو العامل الرئيسي الذي أدى إلى انتشار خدمة تنظيف رؤوس و أطراف الأضاحي، بمقابل مالي، يوم العيد، عبر الأحياء.
وانتقد مواطنون ظاهرة رمي رؤوس الأضاحي في المزابل، بدل التصدق بها على الفقراء، خصوصا و أن سعرها يرتفع خلال أيام عيد الأضحى إلى أزيد من 1000 دينار.
و ذكر في ذات السياق محمد. ب بأنه تعود منذ سنوات على عرض خدمة تنظيف رؤوس الأضاحي و «الكرعين» بحي زعبانة بمدينة البليدة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، و صفحات فايسبوك التي تحظى بنسبة متابعة كبيرة، و يحدد عبر هذه الوسائط مكان تواجده، فيجهز معداته قبل أيام من عيد الأضحى، خاصة قارورة الغاز ، مشيرا إلى أن الإقبال كان محتشما في البداية، لكن في السنوات الأخيرة ، أضحت أغلب العائلات بالحي الذي يعمل به، تعتمد عليه في عملية التنظيف.
و أضاف المتحدث أن نشاطه شهد تراجعا نسبيا هذا الموسم، بسبب نقص عدد المضحين، مقارنة بالسنوات الماضية، ويرتبط ذلك، حسبه، بارتفاع أسعار الأضاحي، في حين أن أغلب العائلات دخلها محدود ، و لم تتمكن من اقتناء أضحية بمبلغ يفوق 5 ملايين سنتيم.
و أشار من جهة أخرى إلى أنه تعود قبيل عيد الأضحى على سماع غثاء الخرفان ينبعث من شرفات الشقق، خاصة ليلة العيد، في حين هذا الموسم، لمس فعلا تراجعا كبيرا في عدد المضحين.
فيديوهات يوتيوب تنافس الجزارين في تقطيع الأضاحي
انتشرت في السنوات الأخيرة عدد من الفيديوهات عبر يوتيوب، توضح و تشرح الطريقة الصحيحة و السهلة لتقطيع الأضحية، دون الاستعانة بجزار أو شخص آخر، فاستعان العديد من المواطنين بهذه الفيديوهات لتقطيع أضاحيهم، خصوصا وأن الطريقة بسيطة، بشرط توفر المعدات الخاصة بالتقطيع.و ذكر في هذا الإطار أحد المواطنين، بأنه تعلم طريقة تقطيع الأضحية من فيديوهات يوتيوب، مشيرا إلى أنه استعان بها مرة واحدة، ثم تعود على تقطيعها بنفسه دون الحاجة لنقلها إلى الجزار.
و قال رب أسرة آخر بأنه كان متعودا على الاستعانة بشخص محترف لمساعدته على تقطيع أضحيته في منزله، ثم نبهه أحد أصدقائه إلى توفر فيديوهات يوتيوب توضح الطريقة فاستعان بها، و منذ ثلاث سنوات أصبح يقوم بتقطيع الأضحية بنفسه، مضيفا بأن الطريق سهلة وتحتاج إلى اتباع الإرشادات المقدمة فقط.
في المقابل لا تزال بعض العائلات المقيمة في العمارات تستعين بالقصابين لتقطيع الأضحية، لأن ظروف السكن لا تسمح بذلك، خصوصا الضجيج الذي تحدثه العملية، مما يسبب إزعاجا كبيرا للجيران.
و تشهد محلات الجزارين في الأحياء التي تتكون من عمارات، طوابير طويلة في اليوم الثاني من العيد لتقطيع الأضاحي، بمبالغ مالية تتراوح بين 1500 و2000 دينار.وفي نفس الوقت يعرض بعض الجزارين و مواطنين آخرين، خدمة نحر الأضحية بمبلغ يصل إلى 3000 دينار، و انتقد مضحون رفع سعر النحر في العيد، مشيرين إلى أن هذا النشاط الذي يعد شعيرة دينية، كان سابقا تطوعيا مجانيا، و يندرج في إطار مظاهر التضامن والتعاون بين الجيران في هذه المناسبة الدينية.