السبت 19 أكتوبر 2024 الموافق لـ 15 ربيع الثاني 1446
Accueil Top Pub
وزير الصحة يؤكد أن الدولة تولي عناية كبيرة للوقاية: القضاء نهائيا على داء الدفتيريا
وزير الصحة يؤكد أن الدولة تولي عناية كبيرة للوقاية: القضاء نهائيا على داء الدفتيريا

أكد وزير الصحة والسكان و إصلاح المستشفيات، عبد الحق سايحي القضاء بصفة نهائية على داء الدفتيريا الذي سجل مؤخرا في بعض المناطق الجنوبية، وجدد التأكيد...

  • 18 أكتوير
اليوم الوطني للهجرة : رئيس الجمهورية يترحم على أرواح الشهداء بقصر المرادية
اليوم الوطني للهجرة : رئيس الجمهورية يترحم على أرواح الشهداء بقصر المرادية

ترحم رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، اليوم الخميس بقصر المرادية، رفقة كبار المسؤولين والمستشارين في رئاسة الجمهورية، على أرواح الشهداء، وهذا...

  • 17 أكتوير
مشروع قانون المالية: الاقتصاد الوطني سينمو بـ 4.5 بالمائة في 2025
مشروع قانون المالية: الاقتصاد الوطني سينمو بـ 4.5 بالمائة في 2025

من المتوقع أن يحقق الاقتصاد الوطني خلال العام المقبل نموا بنسبة 4,5 بالمائة فيما ينتظر أن يبلغ النمو خارج المحروقات 5 بالمائة، وفق مشروع قانون...

  • 17 أكتوير
رئيس الجمهورية يؤكد بعد استقبال رئيس المجلس الرئاسي الليبي: الحل في ليبيا لن يكون إلا عن طريق الانتخابات
رئيس الجمهورية يؤكد بعد استقبال رئيس المجلس الرئاسي الليبي: الحل في ليبيا لن يكون إلا عن طريق الانتخابات

* المنفي يشكر الرئيس تبون والجزائر على «الدعم الخالص» الذي لا أغراض من ورائه n انعقاد اللقاء الثلاثي قريبا في طرابلسجدد رئيس الجمهورية، السيد عبد...

  • 16 أكتوير

متبرعون أوفياء يروون قصصهم للنصر: هكذا حولت تجارب قاسية التبرع بالدم إلى التزام

تحول التبرع بالدم إلى واجب والتزام بالنسبة لمتبرعين دائمين، غيرت مواقف إنسانية و قصص موت صادمة نظرتهم للتطوع، الذي أصبح في نظرهم ضرورة لا تحتمل التأجيل، فبمجرد مرور ثلاثة أشهر على آخر موعد يتجهون تلقائيا إلى بنوك الدم، و يجدون في القيام بذلك متعة وراحة للروح و الجسد معا.

أسماء بوقرن

أجمع متبرعون دائمون في حديثهم للنصر، بأن أجسادهم باتت  مبرمجة آليا على موعد التبرع، إذ تعد عوامل كالخمول و الإرهاق، منبهات تذكر بالحاجة إلى هذه الهبة، مؤكدين بأن شعورا غامرا بالارتياح و السكينة ينتابهم بمجرد وخز أيديهم بالإبرة و نزول أولى قطرات الدم.
عمار بوثلجة و نور الهدى حليمي و خديجة مسيف و يونس نصر الدين و حمزة روابح، هم متبرعون دائمون، و اختلفت أعمارهم و مدة التزامهم بتزويد بنوك الدم، إلا أن غايتهم واحدة و هي إنقاذ الأرواح و الوقوف إلى جانب المرضى و ضحايا الحوادث و بالأخص مرضى فقر الدم، و كسب الأجر مصداقا لقوله تعالى    « وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً»،  و قد وجدوا بأن الفضل في القيام بهذا السلوك الإنساني لا يتوقف على الصدقة، و إنما يتعداها إلى الحفاظ على سلامة الجسد، لما لذلك من فوائد كبيرة على الصحة حدثتنا عنها في هذا الاستطلاع الدكتورة إنصاف عايب، طبية بكلية الشريعة و الاقتصاد بجامعة الأمير عبد القادر بقسنطنة، و ذلك على هامش ندوة علمية تحسيسية حول «التبرع بالدم كعمل خيري بامتياز».

* عمار بوثلجة متبرع  دائم منذ 21 سنة
موت مريضين بحاجة للدم أمامي جعلني أداوم على التبرع
عمار بوثلجة متبرع  دائم منذ 21 سنة، ينحدر من بلدية بزيغود يوسف، قال لنا بأنه كان في الثامنة والعشرين من العمر حين دخل جده إلى المستشفى و كان مكلفا بنقل وجبة الغذاء إليه يوميا، فتعرف خلالها على رجلين كانا يقيمان معه في نفس الغرفة، و كان مرضهما يستوجب نقل الدم دوريا وقد  توفيا في يومين متتالين بسبب شح الدم في بنك المستشفى، ما جعله يشعر بالندم  لعدم التبرع لهما مؤكدا، بأن وفاتهما أثرت فيه كثيرا و تعد سببا رئيسيا وراء مداومته على التبرع.
عمار الخمسيني، قال للنصر، بأنه يشعر بالخمول و الاكتئاب عند انقضاء 3 أشهر بعد موعد التبرع الأخير وهو منبه يذكره بضرورة الذهاب إلى بنك الدم لأجل التبرع من جديد، فيستعيد طاقته و نشاطه بمجرد أن تخز الإبرة جلده، مردفا بأنه لا يعاني من أي مرض  كما أن تحاليل دمه جيدة، و أنه طوال مدة تبرعه عاش مواقف صادمة لأشخاص كانوا على وشك الموت لكن القدر ساقه إليهم، ليكون سببا في إنقاذ أرواحهم.

* نور الهدى حليمي متبرعة منذ 18 سنة
حرصي على التبرع زاد بعد التحاقي ببنك الدم
استلمت السيدة نور الهدى حليمي 41 سنة، بطاقة متبرع دائم و هي في 23 من العمر، و قالت للنصر، أن حبها للعمل الخيري و تقديم المساعدة للغير جعلها تواظب على التبرع منذ سنة 2004، حيث تتبرع بمعدل مرة كل أربعة أشهر، موضحة، بأن موعد التبرع أصبح بمثابة منبه آلي في الجسم يعطي إشارة تتمثل في الشعور بالحاجة إلى التخلص من شيء ما يزيد عن حاجة الجسم.
محدثتنا التي تحمل فصيلة دم «o+» قالت، بأنها حين بدأت العمل في بنك الدم بالمستشفى الجامعي قسنطينة أدركت بأن ما تقوم به لصالح المرضى واجب و ليس تطوعا فقط، نظرا للمعاناة الكبيرة التي يتكبدها المرضى و ذووهم في سبيل الظفر بكيس دم، ما جعلها حريصة جدا على التبرع بدمها، مضيفة، بأنها عاشت مواقف إنسانية مؤلمة، خاصة ما تعلق بحوادث المرور المأساوية، حين يستقبل المستشفى حالات خطيرة  لأشخاص حياتهم رهن قطرة دم، مشيرة، إلى أنها لا تنسى صورا ومواقف عايشتها و حفرت عميقا في ذاكرتها، على غرار صورة امرأة حامل تعرضت لحادث مرور و فقدت الكثير من الدم، حينها جند الطاقم الطبي في بنك الدم للتبرع لها و البحث عن متبرعين من داخل المستشفى لإنقاذ روحها. و عن التغيرات التي طرأت عليها بعد سنوات من التبرع، قالت السيدة نور الهدى و هي أم لطفلة، بأنها أدركت، بأن للتربع فائدة صحية ومعنوية، لأنه صدقة أولا و لأنه يمنح أيضا، شعورا بالنشاط و الحيوية طيلة الأشهر الأربعة التي تليه، مضيفة، بأنها تتمتع بصحة جيدة و نتائج تحاليل دمها الدورية جيدة دائما.

* حمزة روابح قائد في الكشافة الإسلامية
أداوم على التبرع منذ 7 سنوات
يرى الشاب حمزة روابح، و هو قائد كشفي و من المتبرعين الدائمين بقسنطينة، بأن التبرع بالدم التزام إنساني، لأن الله عز وجل أعطانا أمانة و أوصانا بتسليمها لمن هم بحاجة إليها، قائلا، بأنه  دأب على التبرع وهو ابن 24 ربيعا، وذلك على هامش مشاركته  في اليوم الوطني للكشاف سنة 2014، حيث نظمت بالموازاة مع فعاليات التظاهرة، حملة للتبرع بالدم في وسط المدينة، فشعر حينها بارتياح كبير لأنه شارك في الحملة، ليقرر منذ ذلك اليوم المداومة على التبرع مضيفا، بأنه حصل على بطاقة متبرع دائم بعد ثالث مشاركة.

* الطبيبة إنصاف عايب
للتربع فوائد صحية كبيرة على المتبرع
أكدت الدكتورة إنصاف عايب، طبية بكلية الشريعة و الاقتصاد بجامعة الأمير عبد القادر بقسنطينة للنصر  بأن فوائد التبرع عديدة، وأن المستفيد الأول من العملية هو المتبرع، مؤكدة، بأنه صحيا ينصح بالتبرع أربع مرات في السنة بالنسبة للرجال و ثلاث مرات بالنسبة للنساء.
و من فوائد التبرع، ذكرت الطبيبة، تحسن مستوى الضغط و تراجع احتمالات الإصابة بارتفاع الضغط الدموي مستقبلا، كما تجنب العملية خطر الإصابة بالجلطة الدماغية، و تقلل من نسب السموم في الدم    وتساهم أيضا، في تجديد الدورة الدموية، وأكدت الطبيبة بأن إيجابيات التبرع لا تختلف عن فوائد الرياضة.

* الزوجان خديجة و يونس
الأزمة الوبائية نبهتنا إلى أهمية التبرع
قال الزوجان خديجة مسيف و يونس نصر الدين، الحاملان لزمرة «b+» و «o+» و البالغان من العمر 36 و 37 سنة،  بأنهما أدركا أهمية التبرع بالدم، في الأزمة الوبائية، حين انتشرت نداءات استغاثة من مرضى خاصة أولئك الذين يعانون من فقر الدم المنجلي و سرطان الدم، فأراد يونس أن يلبي في البداية نداء طفلة صغيرة في حالة خطيرة و بحاجة ماسة لمتبرعين من فصيلة  «b+»، و توجه بذلك صوب مستشفى علي منجلي و تبرع لها بدمه، ليكون كيسه هو ما أنقذ حياتها بعدما كانت في حالة حرجة تنتظر متبرعين.
محدثنا قال، بأنه حين وصل لاحظ بأن هناك عزوفا للمتبرعين و هو ما أكده له العاملون بالمصلحة، فقرر منذ ذلك الحين أن يصبح متبرعا دائما، مؤكدا، بأنه و بالرغم من انتشار الوباء، كان حريصا على إعطاء دمه للمرضى.
وأضف الشاب بالقول، بأن قصة إنقاذه لحياة الطفلة    أثرت في زوجته وجعلتها تتخذ قرار التبرع هي الأخرى فرافقته في ثاني موعد له لأجل التبرع، و أصبحت هي الأخرى متبرعة دائمة تتوجه كل ثلاثة أشهر إلى مستشفى علي منجلي لتقدم من دمها إلى الآخرين متحدية الخوف من الوباء، عن طريق الاحتياط، مردفة بأن تغيرات كثيرة طرأت على بدنها منذ ذلك الحين، حيث لم تعد تعاني من الإرهاق و لا القلق، اللذان لازمها لسنوات و هو ذات التغير الذي شعر به زوجها، مؤكدا بأنه يشعر بعد التبرع بأن طاقة إيجابية ضُخت في جسده.

 

 

Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com