أعلنت المؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين، اليوم الأربعاء، في بيان لها، عن تأجيل الرحلة البحرية المرتقبة غدا الخميس من الجزائر العاصمة نحو...
* إطلاق إنجاز 1.4 مليون وحدة سكنية عدل «3» قريباأعلن وزير السكن العمران و المدينة، محمد طارق بلعريبي، أمس الثلاثاء عن إطلاق برنامج سكني، جديد في...
أكد وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية، أن ترشح الجزائر لمنصب نائب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، يُجسد العناية الخاصة التي يوليها رئيس الجمهورية، لتعزيز دور الجزائر...
* مهلة شهر لكل الهيئات الحكومية والمؤسسات لإثراء المشروع سلمت لجنة الخبراء المكلفة من قبل رئيس الجمهورية السيد، عبد المجيد تبون، بإعداد مشروعي...
أكد الدكتور ساسي هواري طبيب عام، ضرورة التزام مرضى السكري بنظام غذائي متوازن للحفاظ على صحتهم في رمضان وتفادي اضطرابات السكري لديهم، ويرتكز هذا النظام على ضرورة الحرص على شرب كميات معتبرة من الماء على مدار الفترة المسائية أي بعد الإفطار ويكون ذلك على فترات إلى غاية السحور.
أما في الإفطار فيجب أن يتناول الصائم الخضروات غير النشوية مثل الخس و السبانخ و الطماطم و البصل و الخيار، وغيرها من الخضروات التي تحتوي على كميات معتبرة من الألياف مما يحمي المريض من ارتفاع نسبة السكر و يعطيه الطاقة الكافية لصوم يوم بكامل أريحية، وإلى جانب الخضروات، ينصح الدكتور ساسي المصاب بالسكري بتناول اللحوم الخالية من الدهون مثل لحم الدجاج دون الجلد و الأسماك والبيض، و في الوقت نفسه، تجنب الأطعمة التي تحتوي على كميات عالية من السكر خاصة بعد الإفطار و تعويضها بالفاكهة، أما بالنسبة لوجبة السحور فينصح محدثنا، بأن تكون غنية بالخضروات و الكربوهيدرات و كذلك الأغذية الغنية بالبروتينات و منتجات الألبان والبيض.
ولا يجب على مريض السكري أن يغفل على المراقبة الدورية لنسبة السكري مع تجنب الإجهاد، وفي حال وجده منخفضا لأقل من 1 غرام قبل الإفطار، يجب على المريض الاستلقاء لفترة، أما إذا انخفض السكري إلى أقل من 0,7غرامات، يحتم عليه قطع صيامه وتناول الأكل لما فيه من خطورة عليه وعلى صحته، حيث يعتبر التعامل مع داء السكري المزمن مشكلة بالنسبة للمرضى الراغبين في الصيام خاصة مع تناولهم عادة للأدوية في الفترة الصباحية و لذلك يطرحون السؤال حول ما إذا كان الصوم آمنا لهم.
و أوضح الدكتور ساسي، أن الصوم ينطوي على مخاطر جمة و خاصة عند مرضى السكري من الصنف الأول و حتى الثاني المقاوم للأدوية والأنسولين، فقد يواجه المريض اختلالا في نسبة السكري تتأرجح بين الهبوط الحاد في معدلاته في الدم أو عكس ذلك، أي الارتفاع الشديد المصاحب للحمض الكيتوني، ما قد يهدد حياته بالإضافة إلى المضاعفات الخطيرة الواجب تجنبها كالجفاف و ارتفاع نسبة اللزوجة في الدم.
ولهذه الاعتبارات يبقى قرار الصوم من عدمه رهن مراجعة الطبيب المرافق للحالة و الذي بإمكانه إعطاء توصيات خاصة تختلف من مريض إلى آخر، ومن أهدافها التحكم في مستوى السكر طوال ساعات الصوم عن طريق حذف بعض الجرعات أو تغيير أوقات تناول الأدوية أو مراجعة كمية الجرعة وإنقاصها، و يبقى الغداء المتوازن و الصحي مع تجنب تناول كميات كبيرة من الدهون و الكربوهيدرات المعقدة هو العامل الأهم مع إمكانية تناولها في السحور، لتأمين الحاجة الطاقوية في فترات النهار لأنها تأخذ وقتا أطول لهضمها و امتصاصها.
من جهة ثانية، لا يرخص الأطباء، الشخص المصاب بالسكري من الصنف الأول المعتمد على جرعة الأنسولين بالصوم، إلا إذا لم يعاني نقصًا في معدل مستوى السكري خلال شهرين على الأقل قبل رمضان، ولكن غالبا ما يعاني المصابون من اضطراب في نسبة السكري في الدم، أو نقص الأنسولين في الجسم، وقد يكون هؤلاء المرضى يعانون من الأساس من أمراض القلب و ارتفاع الضغط والكلى، وهذه كلها موانع لصيام هذه الفئة من مرضى السكري.
بينما يلجأ بعض مرضى الصنف 1، إلى تطبيق مسار العلاج الوظيفي الذي يرتكز على تكييف نسبة الأنسولين مع الوجبات المختلفة و بالتالي التحرر من الحمية، و وفق بعض الخاضعين لهذه الطريقة، فإنهم يتابعون هذه الطريقة بالتنسيق مع الطبيب المعالج فمن شأن هذا العلاج أن يساعدهم على تناول أطعمة خارج الحمية أي يمكن للمرضى أن يتناولوا ما يشتهون من وجبات وحلويات ومشروبات خاصة في رمضان وأخذ نسبة أنسولين مناسبة، كون العلاج الوظيفي يهدف إلى تكييف نسبة الأنسولين مع الحريرات الموجودة في تلك الأطعمة، و يعاني العديد من مرضى السكري صنف1، من مشكل التعامل مع النظام الغذائي المتوافق و وضعهم الصحي و مع جرعات الأنسولين التي يأخذونها، فغالبا ما يكسرون هذا النظام و الحمية و يلبون رغبات شهيتهم بتناول عدة أطعمة وحلويات من شأنها أن تسبب لهم مضاعفات، ومنهم مراهقون يتوقفون عن أخذ الأنسولين لأسباب نفسية أيضا، و يضربون مسار العلاج والحمية عرض الحائط، ويرتفع الخطر عندهم في رمضان الذي تعرض فيه مختلف الأطعمة والحلويات والمرطبات، فيجد المريض نفسه غير مقاوم لرغبة الأكل خاصة فئة المراهقين. بن ودان خيرة