استُقبل السيد الفريق أول السعيد شنقريحة، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أمس الجمعة ، خلال اليوم الثالث من...
أكدت الجزائر رفضها القاطع لما يتم تداوله من مخططات ترمي إلى تهجير وإفراغ غزة من سكانها الأصليين، مشددة على حتمية توحيد الأراضي الفلسطينية من غزة إلى الضفة...
خطفت صالات عرض السيارات بقسنطينة، قطاعا هاما من زبائن سوق حامة بوزيان في الفترة الأخيرة، بعدما تحولت إلى قبلة مفضلة للراغبين في اقتناء مركبات تكون...
تمكن أفراد حراس السواحل بدلس بولاية بومرداس، أول أمس الخميس، من إنقاذ 15 مهاجرا غير شرعي، أجانب، وذلك بحسب ما أفاد به بيان لوزارة الدفاع...
تحتل عادة «زق الطير» مكانة خاصة بين أبناء مدينة الأغواط الجزائرية، إذ يعمدون كل سنة إلى إحيائها خلال أيام الشهر الفضيل، للحفاظ عليها من الاندثار والنسيان خصوصا وأنها ممارسة إيجابية تغرس في صغار المنطقة معاني التكافل والتعايش والتآخي، وتظهر حكمة الأجداد في كشف الستار عن العائلات المحتاجة لتقديم يد العون إليها.
مع قدوم الشهر الفضيل، يشرع سكان الحي الواحد في تنظيف الشوارع المحاذية لمنازلهم، تحضيرا لإقامة عادة « زق الطير»، التي توارثوها عن أجدادهم و آبائهم وظلت راسخة في أذهانهم لما لها من أهمية كبيرة في تربية النشء على الكرم والعطاء والأخوة.
ويتفق الجيران على موعد محدد يفطر فيه الأطفال في الشارع، فتشرع النسوة في إعداد الفطور وتجهيز الأطباق و الطعام قبيل موعد الآذان، ويخرج الأطفال ليفترشوا الأرضية المجاورة لبيوتهم بقطع كبيرة من النيلون أو القماش، في انتظار رفع المسجد لآذان المغرب.
ومع قول المؤذن « الله أكبر»، يسارع الصغار إلى حمل صوانيهم والخروج بها، ثم يجلس كل واحد منهم بجانب طعامه، ويبدأون في أكل ما جادت به أيادي أمهاتهم من مأكولات مختلفة، مع تبادل الأطباق والتذوق من فطور الآخرين، و لا يتوقف الأمر هنا، بل حتى الكبار من المصلين العائدين إلى منازلهم و المارة يتذوقون أيضا، من هذه المأكولات.
ولا تدعو هذه العادة القديمة إلى البذخ والتفاخر بين العائلات بقدر ما هي حكمة و وسيلة ابتدعها الناس للكشف عن المحتاجين الذين يخجلون من طلب المساعدة، وذلك من خلال ملاحظة ما يخرجه الأطفال من طعام إلى الشارع فيتعرف السكان على جارهم المحتاج ويتكافلون فيما بينهم بمساعدته، ناهيك عن كونها فرصة جيدة ليفطر الكبار في هدوء بعيدا عن الضوضاء.
و تعد هذه العادات من الموروث الاجتماعي الهام الذي يحافظ على ترابط مختلف الفئات في المجتمع و يسمح بتعزيز العلاقات و مساعدة المحتاج و مد جسور التراحم والتكافل و التضامن، دون إحراج المتعففين من الناس.
رميساء جبيل