•660 مليار دينار لدعم المواد واسعة الاستهلاك في 2025أكد وزير المالية، لعزيز فايد، أن الحكومة تضع مسائل التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وتحسين القدرة الشرائية...
• تحسن القدرات الاستهلاكية والادخارية للجزائريين شهد دخل الأسر المتاح في الجزائر «زيادة كبيرة» سنة 2024، مقارنة بـ 2019، وهو ما يعكس تحسنا واضحا في...
أعلن مجمع سوناطراك، في بيان له، عن استلام شحنة جديدة من التجهيزات والمعدات الخاصة بإنجاز خمس محطات لتحلية مياه البحر، على متن أكبر طائرة شحن في...
وصل، مساء أول أمس الخميس، وفد طبي جزائري إلى غزة لإجراء عمليات جراحية وفحوصات طبية لجرحى العدوان الصهيوني والمرضى بشمال القطاع، ويضم الوفد 7 أطباء...
يحذّر مختصون في الصحة، من استهلاك المياه والمشروبات الغازية أو العصائر المعرّضة لأشعة الشمس سواء المياه المعبأة في قارورات بلاستيكية معروضة على الأرصفة و أمام واجهات المحلات التجارية من دون أدنى حماية، أو مياه الصهاريج التي تنقل في ظل درجات حرارة عالية، ويكون بعضها مياها مجهولة المصدر من الأساس.
يوضح المختص في الصحة العمومية الدكتور أمحمد كواش، أن فصل الصيف يرتبط بالتسمّمات الغذائية والأمراض المعدية مشيرا إلى أن أغلب التسمّمات ناجمة عن المياه التي تستخدم للشرب أو للغسل أو لتحضير الطعام، فالمياه تتحوّل عند تعرّضها لأشعة الشمس إلى مصدر لنقل العدوى الهضمية الخطيرة، وهو أمر يغلفه المستهلكون حسبه.
وأضاف الطبيب، أن ارتفاع درجات الحرارة قد يؤثر على خصائص المياه المخزنة سواء كانت داخل القارورات أو في الصهاريج التي توضع فوق أسطح المنازل، وأن غالبية هذه الصهاريج مصنوعة من البلاستيك مما يحدث تفاعلات كيميائية وهذا التفاعل ينقل بعض المواد البلاستيكية التي تتحلل داخل المياه ما يجعلها خطيرة وتتسبب في أمراض سرطانية، وبالإضافة إلى ذلك فإن الحرارة تتلف المشروبات وتصبح غير صالحة للاستخدامات اليومية مثل الطهي أو غسل الأواني وما إلى ذلك ويمكن أن تصبح المياه في هذه الحالة، سببا للتسممات التي تظهر على شكل آلام في البطن و التقيؤ بدرجات متفاوتة.
وتابع الدكتور كواش قائلا، إنه أثناء نقل السوائل، لا يتم إتباع أي احتياطات، بل تنقل على متن شاحنات غير مغطاة تقطع مسافات طويلة جدا تحت أشعة الشمس بشكل مباشر، وهو ما يتسبب في تفاعلات كيميائية خطيرة جدا بين هذه المشروبات، تحوّلها إلى سوائل ضارة سواء كانت مياها معدنية أو مشروبات غازية أو عصائر.
نفس الأمر بالنسبة للمشروبات التي يعرضها التجار على الأرصفة و أمام محلاتهم كما قال، لأنها تتعرض طوال ساعات للشمس، ما يتسبب في فقدان جودتها وتلفها وبالتالي فهي غير صالحة للاستهلاك، داعيا إلى تجنب شراء هذه المشروبات والعصائر التي لا تتوافق مع المعايير الصحية أثناء النقل والتخزين.
كما لوحظ حسبه، أن غالبية المطاعم والفنادق والمقاهي تستخدم بدورها المياه المخزنة داخل صهاريج معرضة للحرارة وأشعة الشمس طيلة النهار خاصة في فصل الصيف، و يعتمد أصحاب هذه المرافق على تلك المياه في طهي الطعام وتحضير القهوة ومختلف الوجبات الأخرى، ويستخدمونها في غسل الأواني مما يشكل تهديدا للصحة.
من جهة أخرى، يحذّر المختص من مخاطر العصائر المحضرة منزليا والتي تباع في الشارع، مثل « الشاربات» لأنها مجهولة المصدر كما تجهل ظروف تحضيرها، ففي بعض الأحيان يستعان حسبه، بمياه الخزانات المائية أو حتى مياه الآبار غير المعالجة وغير المراقبة طبيا لتحضير هذه العصائر، ليتم بيعها للمواطنين الذين لا يدركون مدى خطورة الموقف.
كما تأسف الدكتور أمحمد كواش، من ظاهرة نقل وبيع المياه داخل صهاريج بلاستيكية وحتى معدنية لا أحد يعلم إن كانت تنظف بشكل دوري أم لا، كما أن مياهها تكون معرضة للحرارة الشديدة ويكون مصدرها مشكوكا فيه في بعض الأحيان، وتصبح بدورها مضرة بالصحة وتسبب أمراضا معدية خطيرة مثل الكوليراوالتيفوييد.
وأكد أن مياه الشرب خاصة المعبأة في القارورات البلاستيكية يمكن استعمالها مرة واحدة أو لمرتين كأقصى حد، ومن الأحسن استخدام القارورات الزجاجية لتخزين مياه الشرب عموما.
أما صهاريج المياه التي تستخدم في التنظيف وغسل الأواني ومختلف الاستخدامات الأخرى، فمن الأفضل أن تكون معدنية وغير مصنوعة من البلاستيك، موضحا في ذات السياق، أن بقاء الماء في الخزانات البلاستيكية يتسبب في تشكل فطريات على مستوى التركيبة الداخلية لها، وهذا يُعتبر خطرا على الصحة في حال استخدامها، ولذلك من الضروري تنظيفها وغسلها دوريا بالماء و الجافيل، للتقليل من المخاطر المحتملة على الصحة، كما ينصح بإضافة قطرات من ماء جافيل لتعقيمها قبل استعمالها.
سامية إخليف