الضحية سعادة عربان أكدت أن الروائي استغل قصتها في رواية حوريات بدون إذنها أعلنت المحامية الأستاذة فاطمة الزهراء بن براهم اليوم الخميس عن رفع قضية أمام محكمة وهران...
* رئيس الجمهورية يؤكد على ضرورة الالتزام بدعم الحكم الرشيد والشفافية في القارةأشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بصفته رئيسا لمنتدى دول...
أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء، عزم الجزائر، بفضل أبنائها...
طالب مقررون أمميون من مجلس حقوق الإنسان، الحكومة الفرنسية بتزويدهم بجميع المعلومات والبيانات المتعلقة بتجاربها النووية في الجزائر، بما فيها المواقع المحددة...
تشتغل طالبات من جامعة قسنطينة، على مشاريع بحثية لابتكار منتجات غذائية صحية و أطعمة «بيو»، موجهة للمرضى و الرياضيين والراغبين في اتباع نمط غذائي صحي،
ويعملن على تصنيع نماذج قابلة للاستثمار و التسويق من مكملات غذائية و حليب و وجبات خفيفة و حلويات، يمكن أن تعوض المنتجات المستوردة مرتفعة الأثمان، و تضمن أيضا توفر العرض بكثرة عبر تشجيع الإنتاج محليا بما يسمح بتخفيض التكلفة و إحداث المنافسة، مؤكدات بأن المجال واعد و من شأنه أن يفتح أفقا اقتصاديا هاما يعتمد بالأساس على مخرجات البحث العلمي.
مكمل السمسم لمرضى الأنيميا
فاطمة الزهراء منايل، صاحبة 21 سنة، هي طالبة من مدينة القالة تدرس بمعهد التغذية والتغذي والتكنولوجيات الفلاحية، نجحت في ابتكار مكمل غذائي من السمسم، موجه للأشخاص الذين يعانون من الأنيميا والسكري إلى جانب الرياضيين، وهو منتج تسعى إلى تطويره أكثر و التوجه نحو الإنتاج و التسويق مستقبلا.
وحسب الطالبة، فإن فكرة المشروع راودتها بعد معاناتها من مرض الأنيميا عندما كانت صغيرة، إذ لاحظت بأن المرضى من أمثالها لا يحبون ذوق السمسم وحده رغم فوائده، و لذلك يبحثون عن أذواق أخرى لإضافتها معه بغرض تحسين الطعم لكن غالبا ما تفشل محاولات مزج المكونات، ولذلك فقد اعتمدت على البحث في مجال تخصصها الدراسي لتخلص إلى المعادلة الصحيحة، عبر تحضير مكمل غذائي باستخدام 3 مكونات مناسبة و متجانسة وهي السمسم و العدس و الشوفان، مع اللعب على جزئيات بسيطة أثناء إعداد الوصفة لضمان اللذة، وعدم الإحساس بالذوق القوي لكل من العدس والشوفان.
وقالت المتحدثة، بأن منتوجها طبيعي 100 بالمئة، ويتميز بقيمة غذائية عالية حيث يحتوي على مزيج رائع من الفيتامينات والمعادن الهامة للجسم، كالكالسيوم والحديد والزنك و المغنيسيوم و الفسفور و النحاس والألياف وفيتامين ب6، و مركبات أخرى.
وأوضحت، بأن استهلاكه يوميا مع علبة ياغورت طبيعي، مفيد جدا لعلاج بعض الأمراض، كفقر الدم وكذا تحسين عملية الهضم و خفض ضغط الدم المرتفع، مما يساعد حسبها، في الوقاية من أمراض القلب المختلفة.
و يعزز المكمل الغذائي المصنوع من السمسم عملية التمثيل الغذائي، كما أضافت، وذلك لاحتوائه على الشوفان المهم لبناء أنسجة العضلات وإصلاح العضلات و تقويتها وضبط مستويات الطاقة في الجسم بالإضافة إلى ضبط السكر من النوع الثاني، ويساعد المصابين به في التحكم في مستويات الأنسولين ومستويات الجلوكوز بالدم.
وترى الشابة، بأن طرح منتجها في السوق مستقبلا، يمكن أن يحل جزءا من مشكلة ندرة المكملات الغذائية الطبيعية المفيدة لمرضى الأنيميا، الذين يجدون صعوبة في البحث عما يفيدهم ويناسبهم ويجمع بين شروط الصحة و المذاق و السعر، مشيرة إلى أنها عرضت فكرة مشروعها ونموذجا عن المنتج في معارض جامعية طلابية قبل مدة، وقد لاحظت استحسان كل من جربه وبالأخص المرضى والرياضيين من زائري المعارض، مؤكدة بأنها تسعى إلى توسيع المشروع وإضافة مكونات جديدة إلى منتجها، لأجل إرضاء جميع الأذواق.
وأكدت الشابة، بأنه من الضروري أن تركز الأبحاث والمشاريع الجامعية على تدعيم السوق بمنتجات بديلة للمنتجات المستوردة خصوصا فيما يتعلق بالجانب الغذائي، للمساهمة بشكل أكبر في دعم الاقتصاد الوطني و كذا لتشجيع الطلبة على دخول عالم المقاولتية في هذا المجال.
كوكيز بالعدس لمرضى السيلياك والأنيميا
من جانبها، قدمت زميلتها بذات المعهد آية كربوب، منتجا موجها بالأساس لمرضى السيلياك والأنيميا، وهو عبارة عن كوكيز طبيعي خال من السكر و المضافات الغذائية التي تؤثر سلبا على صحة المرضى، الذين يجدون صعوبة في الحصول على مثل هذه المنتجات إما لقلتها في الأسواق أو لارتفاع أسعارها.
وعلى هذا الأساس قامت الطالبة بصنع كوكيز طبيعي مكونه الأساسي طحين العدس، متعدد الفوائد حيث يعد مناسبا جدا حسبها لتحسين صحة الأمعاء و الوقاية من مرض السكري و تحسين وظائف الجهاز الهضمي مؤكدة أنه مصدر مهم للبروتينات والألياف.
وقالت المتحدثة، بأنها قامت بصنع كوكيز بذوق الليمون و الخروب والزبيب، كما استبدلت سكر الجولوغوز بسكر مصدره التمر، مشيرة في ذات السياق، إلى أن منتوجها نال إعجاب الجميع بمن في ذلك الأشخاص الباحثين عن الرشاقة والجسم المثالي وذلك بفضل انتشار ثقافة الغذاء الصحي بين الكثيرين، إلى جانب الرياضيين و المرضى.
وقالت، بأن هذا المشروع جعلها تتعرف عن قرب على كل ما يخص مرضى السيلياك والأنيما، وتدرك معاناة هذه الفئة من المرضى وحاجتهم إلى أغذية بديلة صحية و مفيدة و خالية من الغلوتين والقمح والشعير موضحة، بأنها تهدف لتوفير منتجاتها في الأسواق في المستقبل القريب خاصة وأنها منتجات تعتمد بالأساس في تركيبتها على نتاج بحث علمي يضمن الحصول على فوائد غذائية مهمة، وقالت بأنها تعمل أيضا على تحضيرات أخرى خالية من الغلوتين.
وأكدت آية، بأن الاهتمام بمجال الصناعات الغذائية الطبيعية من قبل الطلبة الجامعين، سيساهم بشكل كبير في توفير مناصب عمل، وتقديم قيمة مضافة للإنتاج المحلي، وتحقيق الأمن الغذائي من ناحية المواد التي يحتاج إليها مرضى السيلياك والأنيميا.
حليب نباتي بديل عن الحيواني
أما الطالبة صفا قيطوني صاحبة 20 سنة، و المنحدرة من ولاية سوق أهراس، فقالت إن فكرة مشروع صناعة حليب الشوفان كبديل عن الحليب الطبيعي قد راودتها عندما قامت بإجراء تربص بأحد المستشفيات، وصادفت حالات لمرضى لديهم حساسية من سكر اللاكتوز الموجود في الحليب، مؤكدة بأن هذه الحالة تعد من أكثر أنواع أمراض الحساسية الغذائية شيوعا بين الأطفال، الذين يحتاجون جدا حسبها لاستهلاك الحليب بشكل يومي.
و قد قررت بناء على ملاحظتها كما أضافت، أن تصنع حليبا من مادة الشوفان النباتي وهو منتج موجه بالدرجة الأولى لهذه الفئة من الصغار يكون بمثابة بديل مناسب وصحي للحليب الطبيعي، لاحتوائه على العديد من الفيتامينات والمعادن والمركبات النشطة بيولوجيا، مثل البيتا غلوكان والأفينانثراميد، إضافة إلى الكربوهيدرات المعقدة والبروتينات والألياف الغذائية، التي تجعله الغذاء المثالي لوجبة الفطور بفضل فوائده المتعددة.
وذكرت المتحدثة، بأن لهذا الحليب عدة مزايا و فوائد وأنه مناسب جدا لحالات نقص النظر وتقوية العظام و تحسين جهاز المناعة و التقليل من الالتهابات.
وأضافت بأن حليب الشوفان يوفر ما يصل إلى ثلاثة أضعاف من مادة البروتين للرياضيين، منوهة بأن منتجها نال إعجاب جميع الأشخاص الذين تذوقوه خصوصا الرياضيين الذين رحبوا بالفكرة وقالوا لها بأنه منتج يطلبونه عادة من الخارج بأسعار مرتفعة، مؤكدة بأنها قامت بصنع حليب الشوفان، بذوقين مختلفين بالشكولاطة وبالشوفان الطبيعي، كما فكرت في تحضيره بأذواق أخرى، سعيا منها لتوسيع مشروعها و الاعتماد أكثر على الفواكه في التركيبة لتلبي أذواق الزبائن على اختلافهم.
وذكرت صفاء، بأن منتجها طبيعي بشكل خالص، وبدون مضافات اصطناعية أو مواد حافظة، و هو ما يجعله مناسبا لجميع الأشخاص فضلا عن ذوقه المختلف الذي قد يحبه حتى من يكرهون الحليب في العادة.
لينة دلول