تيزي وزو: العثور على 29 شخصا كانوا تائهين بأعالي منطقة ثالا غيلاف

عثرت عناصر الدرك الوطني رفقة أفراد الجيش الوطني الشعبي والحماية المدنية،  ليلة الجمعة إلى السبت، على 29 شخصا كانوا تائهين بأعالي المنطقة السياحية ثالا غيلاف، الواقعة على بعد حوالي 40 كلم جنوب ولاية تيزي وزو.
وأشار أمس، بيان المديرية المحلية للحماية المدنية، إلى أنه تم العثور على مجموعة الأشخاص الذين تم الإبلاغ عنهم بأنهم تائهون بمنطقة ثالا غيلاف التابعة لولاية تيزي وزو، وذلك بعد جهود كبيرة و ظروف مناخية صعبة بالإضافة إلى صعوبة تضاريس منطقة ثالا غيلاف.

وأضاف البيان، أن العملية جرت بالتنسيق مع أفراد الدرك الوطني والجيش الوطني الشعبي مع مساهمة مرشدين من منطقتي بوغني و واضية ، وقد تم إيواء المجموعة بفندق الأرز بثالا غيلاف.
و سخرت مديرية الحماية المدنية لولاية تيزي وزو،  ثلاث وحدات للبحث عنهم، من بينها وحدة بوغني ووحدة واضية والوحدة الرئيسية للحماية المدنية لتيزي وزو، بالإضافة إلى فرقة البحث والتدخل في الأماكن الوعرة.
وحسب رئيس مكتب الإعلام والاتصال على مستوى المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بتيزي وزو النقيب نجوى محمد مهدي، فقد تم العثور على 29 شخصا في ليلة متأخرة من مساء أول أمس وهم تائهون بمنطقة ثالا غيلاف وذلك بالتنسيق مع أفراد الجيش الوطني الشعبي وعناصر الحماية المدنية، وأشار إلى أن المعنيين كانوا في نزهة إلى جبال جرجرة للاستمتاع بالثلوج .
وأضاف المتحدث، أنه فور إعلان خبر اختفاء أفراد هذه المجموعة، تم تشكيل فرق مشتركة للبحث عنهم، وقد تمكنوا من العثور عليهم وهم  في حالة صحية جيدة
 و دعا النقيب نجوى محمد مهدي، إلى توخي الحذر عند الصعود إلى المرتفعات الجبلية أثناء التقلبات الجوية أو على الأقل الاتصال على الرقم الأخضر للدرك الوطني 10/55 للاستفسار عن الطرقات.
من جهته دعا مسؤول قطاع ثالا قيلاف للحظيرة الوطنية لجرجرة، مهدي عبد العزيز، هواة رياضة الروندوني إلى عدم  خوض مثل هذه المغامرات خلال الفترات الشتوية نظرا للتقلبات الجوية المفاجئة.
وأكد المتحدث، أن المرتفعات الجبلية "لا ترحم" والصعود إليها في فصل الشتاء فيه الكثير من المخاطر لأن الطقس يمكن أن يتقلب في أية لحظة ، حيث يمكن أن يعم المكان الضباب أو الجليد، كما يمكن أن تتهاطل الثلوج ، وقد يواجه هؤلاء أيضا خطر الانزلاق، مشيرا إلى أن الرياضات الجبلية تمارس في فصلي الربيع والخريف حيث تكون الظروف المناخية ملائمة و الجو معتدلا.
وحسب مصدر محلي، فإن أفراد المجموعة ، كانوا قد قدموا من الجزائر العاصمة يوم الجمعة في إطار جولة سياحية نحو جبال جرجرة، واتفقوا على العبور من المحطة السياحية ثالا غيلاف إلى محطة تيكجدة مرورا ببحيرة أقلميم، إلا أنهم وصلوا متأخرين يوم الجمعة إلى المكان المسمى "إغزر تمجوط"، وهو المكان الذي تجمعوا فيه ليصعدوا نحو البحيرة، إلا أن الموقع كان يغطيه الضباب والجو كان ممطرا، وهو ما جعلهم يضلون الطريق على ارتفاع حوالي 2000 متر.
سامية إخليف