الضحية سعادة عربان أكدت أن الروائي استغل قصتها في رواية حوريات بدون إذنها أعلنت المحامية الأستاذة فاطمة الزهراء بن براهم اليوم الخميس عن رفع قضية أمام محكمة وهران...
* رئيس الجمهورية يؤكد على ضرورة الالتزام بدعم الحكم الرشيد والشفافية في القارةأشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بصفته رئيسا لمنتدى دول...
أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء، عزم الجزائر، بفضل أبنائها...
طالب مقررون أمميون من مجلس حقوق الإنسان، الحكومة الفرنسية بتزويدهم بجميع المعلومات والبيانات المتعلقة بتجاربها النووية في الجزائر، بما فيها المواقع المحددة...
تلجأ العديد من العائلات، إلى تخزين المؤونة لمواجهة أيام البرد والصقيع في فصل الشتاء، وهو ما يسمى بـ "العولة"، وتعتبر هذه العادة امتدادا تراثيا ما يزال متداولا عند شريحة واسعة من الأسر، لاسيما القاطنة في المناطق الجبلية البعيدة التي تحاصر بيوتها الثلوج طيلة موسم الشتاء.
تعتمد ربات البيوت على تخزين وحفظ بعض المواد الغذائية التي لا تتلف بسرعة تحسبا لأيام الشتاء الباردة، وفي مقدمتها الكسكس والبركوكس، وهي من بين الأكلات التقليدية الأكثر استهلاكا في فصل الشتاء خاصة في القرى ، حيث تجتمع النساء في فصلي الصيف والخريف لتحضير كمية لا بأس بها من الكسكس في المنزل، ثم يقمن بتجفيفه ومن ثم تخزينه داخل أواني فخارية حتى لا تتلف بفعل الرطوبة، كما يخبئن زيت الزيتون والتين المجفف لتناولهما في موسم البرد، وهو ما يمد الجسم بالطاقة بالإضافة إلى تعزيز الجهاز المناعي، كما يستخدمن التين والزيتون كدواء طبيعي لعلاج بعض الأمراض المرتبطة بالبرد على غرار السعال والكحة والتهابات الجهاز التنفسي وما إلى ذلك.
تقول "نا ويزة" التي تقطن بإحدى قرى منطقة بوزقان الجبلية الواقعة شرق ولاية تيزي وزو، أن "العولة" موجودة منذ أيام الثورة التحريرية وقبلها، وهو تقليد لا تزال تحافظ عليه العديد من العائلات لغاية اليوم، مضيفة أن محدودية الإمكانات والجهل وحالة الفقر المنتشرة في سنوات الثورة والمرحلة التي سبقتها، لم يمنع ربات البيوت من تخزين بعض المواد الغذائية للأوقات الصعبة ومواجهة برودة فصل الشتاء. وحسب المتحدثة، فإن "العولة" تشمل أنواع من الخضر التي يتم تجفيفها في فصل الصيف على غرار الطماطم والبصل والفلفل بدل الاحتفاظ بها في المجمّد، كما تشمل أيضا اللحم المجفف والقمح والشعير والتين وزيت الزيتون والكسكس والسميد، فضلا عن شعيرات الشوربة التي يتم صنعها في البيت إلى جانب رقائق الخبز التقليدي التي تسمى محليا "ثيركيمث" لإعدادها مع البطاطا والمرق وهو طبق قبائلي تقليدي يتم تناوله كثيرا في الأيام الباردة للشعور بالدفء والشبع.
كما يتم تخزين بعض التوابل التي يتم طحنها في المنزل بطريقة تقليدية، وقالت "نا ويزة"، أنّ فصل الشتاء في السنوات الماضية كان يتميز بالبرودة الشديدة، والثلوج تكاد لا تفارق القرى خاصة الجبلية منها، حيث تبقى في بعض المناطق طيلة الموسم ويكون سمكها كبيرا جدا لترغم العائلات على البقاء في بيوتها وعدم مغادرتها لاقتناء ما تحتاج إليه من المواد الغذائية، فكان السكان يحتاطون جيدا لقدوم هذا الفصل وتكون "العولة" المنقذ الوحيد لهم و يلجأون إلى المواد التي تم حفظها قبل حلول فصل الشتاء.
وأوضحت "نا ويزة" أنّ "العولة" لا تشمل فقط المواد الغذائية، بل تمتد أيضا إلى الحطب لاستعماله في التدفئة والطبخ، وهو الأمر الذي ما تزال العديد من العائلات تقوم به لغاية اليوم، حيث يلجأ الرجال وحتى النساء إلى جمع أغصان الأشجار اليابسة في فصل الصيف و الاحتفاظ بها داخل الأكواخ تحسبا لقساوة الطبيعة في فصل الشتاء، مشيرة إلى أن نفاذ قارورات الغاز من المحلات في موسم البرد لا سيما عندما تحاصر الثلوج القرى فإن الحطب يكون البديل الوحيد الذي ينقذ العائلات من البرد القارس.
سامية إخليف