استقبل رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس الأحد، الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، السيد أعمر تقجوت، والوفد المرافق له، و أبرز...
• لجنة خاصة لمتابعة تطبيق القانون الأساسي و النظام التعويضي أعلن وزير التربية الوطنية، محمد صغير سعداوي، أمس الأحد بالعاصمة، أن الأحكام المتعلقة...
انطلقت التحضيرات الميدانية لافتتاح حوالي 600 سوق جوارية عبر كافة الولايات قبل بداية رمضان بأسبوع، ويجري حاليا تجهيز الفضاءات التي ستحتضن هذه الأسواق وتدعيمها...
انطلقت أمس الأحد عبر كافة ولايات الوطن، عملية دفع تكلفة الحج لموسم 1446هـ / 2025م والمقدرة بـ 840 ألف دج شاملة لتذكرة السفر، وهي العملية التي ستستمر إلى غاية يوم...
احتضنت بلدية لمصارة بولاية خنشلة أمس، الاحتفالات الرسمية لإحياء الذكرى 63 لاستشهاد قائد الولاية التاريخية الأولى، الشهيد، علي سوايعي، في معركة سيبقى التاريخ يذكرها والأجيال تستحضرها، حيث سقط فيها 98 شهيدا وأصيب 30 جريحا، مقابل أزيد من 500 قتيل من العدو وعدد كبير من الجرحى.
وتم الاستماع لشهادات حية من المجاهدين الذين عايشوا أحداث المعركة التاريخية، بما فيها من مشاهد بطولات وتضحيات، تاركة رصيدا زاخرا من القيم السامية التي تسير على نهجها الأجيال، حيث أنه وبتاريخ 7 فيفري 1962، وقعت معركة أمان احمد أونصر، بتحليق الطائرات المقنبلة في المنطقة وتدمير مركز قيادة الولاية ومركز الاتصال ومستشفى الولاية، فكانت معركة غير متكافئة، رد فيها رجال جيش التحرير الوطني وكان عددهم يقارب 300 مجاهد على الطائرات، بما عندهم من سلاح، مدافعين عن مواقعهم.
وقامت مروحيات العدو بإنزال جوي للمظليين وتقدم خلفهم الجنود المشاة تحت تغطية من سلاح المدفعية، ثم بدأت الاشتباكات في كل جهة واستمرت المعركة حتى الساعة العاشرة ليلا، حينها تمكن المجاهدون من الخروج من الحصار.
واجتمع القائد البطل، علي سوايعي، ليلا، بمعاونيه من العارفين بأسرار الغابة وتقرر الانسحاب إلى أيغزرن وامان في محاولة لتفادي الاصطدام مع القوة الهائلة المدعمة بالمدفعية والطائرات، وفي صباح 8 فيفري 1961، تقدم جيش العدو زاحفا على المراكز الثلاثة لقيادة الولاية، التي كان المجاهدون قد أخلوها ليلا وتمركزوا في موقعي تينمر وآمان أحمد أونصر غرب أيغزرن وامان.
وبحلول الليل، اجتمع القادة لتقييم الموقف الصعب ورؤوا أنه وأمام إغلاق العدو لكل المنافذ، لم يبق لهم غير مواجهته، فانتشرت فصائل المجاهدين بين أيغزرن فتح الله وأيغزرن وامان منتظرة القتال، وفي صباح اليوم الموالي، توجهت فصائل منهم للاستطلاع، فاشتبكت من جديد مع القوات الاستعمارية وفي تلك الآونة، اندلعت معركة شرسة بين الجيش الفرنسي وقوة المجاهدين المرابطين غرب أيغزر ن وامان بقيادة علي سوايعي الذي أصيب بجروح بليغة على مستوى الركبة أعاقت حركته واضطر للاحتماء بمنحدر في موقع المعركة، ثم كتبت له الشهادة في سبيل الله والوطن وكان رشاشه مصوبا باتجاه طائرة العدو.
واستبسل الثوار في القتال حتى حلول الظلام وانسحب الناجون منهم صوب كيمل وفي اتجاهات أخرى، وكانت حصيلة المعركة ثقيلة جدا، فقد سقط فيها 98 شهيدا، مع إصابة ما يقارب 30 جريحا من المجاهدين، أما خسائر العدو، فقد أذاعت راديو مونتي كارلو، أنها قدرت بـ 275 قتيلا وعدد كبير من الجرحى، لكن حسب ما أكده بعض ممن حضروا المعركة، فإن عدد قتلى العدو تجاوز 500 وأن المروحيات ظلت تنقل القتلى والجرحى لأيام بعد المعركة.
وقامت قوات الاحتلال بنقل جثمان الشهيد إلى مسقط رأسه بتيفست وعرضتها أمام السكان، أملا في أن يحدث ذلك المنظر المهول إحباطا في نفوس الجزائريين الثوار ويدفعهم إلى الاستسلام، غير أن عزيمة الرجال لم تثنها مثل هذه المشاهد وواصل أسود الجزائر الكفاح إلى غاية تحقيق النصر واسترجاع الاستقلال والحرية. كلتوم رابية